برادفورد يتطلع لأول نهائي منذ 100 عام على حساب أستون فيلا اليوم

تشيلسي يواجه خطر الخروج من كأس المحترفين الإنجليزية أمام سوانزي

TT

يتعين على أستون فيلا أن يقلب تأخره ذهابا 1 - 3 إذا أراد أن يتفادى الوقوع ضحية جديدة لبرادفورد سيتي عندما يلتقيان اليوم في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

وحجز برادفورد سيتي من الدرجة الثالثة (رابعة فعليا) بطاقته إلى دور الأربعة عندما فاجأ ضيفه آرسنال وهزمه بركلات الترجيح 3 - 2 بعد أن تعادلا 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

برادفورد يريد أن يزيح الفريق الثالث من الدرجة الممتازة، بعد إقصائه ويغان في الدور الرابع ثم آرسنال في ربع النهائي.

وبحال تخطي برادفورد عقبة أستون فيلا، سيخوض أول مباراة نهائية له منذ فوزه على نيوكاسل بعد مباراة معادة في نهائي مسابقة الكأس عام 1911.

ويطمح برادفورد أيضا أن يصبح أول فريق من الدرجة الرابعة يبلغ نهائي مسابقة كبرى، منذ خسارة روتشدايل أمام نوريتش سيتي بمباراتين في نهائي كأس الرابطة 1962.

وتركزت الأنظار في الفترة الأخيرة على برادفورد ومدربه فيل باركينسون الذي تردد أنه رفض عرضا من بلاكبول لتولي تدريبه.

من جهته، تعادل فيلا ثاني أكثر الفرق تتويجا باللقب (5 آخرها عام 1996) بعد ليفربول (8 آخرها العام الماضي)، مع وست بروميتش ألبيون 2 - 2 في الدوري المحلي السبت بعد أن أهدر تقدما بهدفين.

وكانت النقطة كافية لتبعد فيلا عن منطقة الهبوط، وعلى الرغم من ذلك عبر مدربه الاسكوتلندي بول لامبرت عن ثقته من فريقه وقال: «لم أكن سعيدا لتلقي الهدفين، لكن التأدية والمجهود كانا ممتازين».

وأراح لامبرت لاعبه الفرنسي شارل نزوغبيا العائد من إصابة في ركبته ليكون جاهزا لمباراة اليوم وقال: «أخرجت شارل لأن أمامه مباريات كثيرة. تذكروا أنه عائد من توقف طويل. يجب أن نقوم بحمايته».

وفي المباراة الثانية غدا، يسعى سوانزي سيتي إلى تحقيق إنجاز تاريخي بإقصائه تشيلسي حامل لقب دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه عليه ذهابا 2 - صفر في عقر داره.

وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق الويلزي نصف نهائي المسابقة، والأولى في جميع المسابقات منذ بلوغه نصف نهائي الكأس عام 1964 عندما خسر أمام بريستون.

ويعول الدنماركي مايكل لاودروب مدرب سوانزي على مهاجمه الإسباني ميتشو وقلب دفاعه الدولي أشلي وليامز.

وكان سوانزي، صاحب المركز العاشر في الدوري والأداء الجماعي المميز، حقق فوزا كبيرا على ضيفه ستوك 3 - 1 في الدوري بثنائية من الهولندي جوناثان دي غوزمان.

وقال لاودروب الباحث عن قيادة فريقه إلى نهائي ويمبلي: «لدينا مباراة كبيرة (غدا) لكن الناس تنسى أننا سنخوض مباريات صعبة خارج أرضنا ضد سندرلاند ووستهام بالدوري.. سيكون من الصعب علينا الفوز على تشيلسي على على الرغم من نتيجتنا الرائعة ذهابا».

من جهته، يتميز تشيلسي في مسابقات الكؤوس، وأحرز 6 ألقاب منذ شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش النادي اللندني، وتوج في كأس الرابطة عامي 2005 و2007 وحل وصيفا في العام التالي.

وهذه المشاركة الحادية عشرة لفريق المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز في نصف نهائي المسابقة. وكان تشيلسي حقق فوزا مهما على آرسنال 2 - 1 في الدوري المحلي أول من أمس مبتعدا في المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن جاره الآخر توتنهام.

من جهة أخرى أكد بينيتيز أن مدافعه المخضرم أشلي كول سيوقع قريبا عقد جديدا مع الفريق.

وقال بينيتيز عقب الفوز على آرسنال في دربي لندن: «إنني سعيد للغاية، لم يوقع كول العقد الجديد بعد، ولكن تم الاتفاق على كل التفاصيل».

ونجح نادي تشيلسي في إقناع كول بتجديد عقده مقابل زيادة قيمته إلى 200 ألف جنيه إسترليني (240 ألف يورو) أسبوعيا. وانتقل أشلي كول، الذي شارك في 99 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي، إلى صفوف تشيلسي في 2006 مقبلا من آرسنال.

* كأس إيطاليا

* يشهد الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إيطاليا صراعا ناريا بين أندية المقدمة، فيستضيف يوفنتوس حامل لقب الدوري لاتسيو اليوم ذهابا ويحل إنترميلان ضيفا على روما غدا.

ويخوض يوفنتوس اللقاء منتشيا من فوزه الساحق على أودينيزي 4 - صفر السبت في الدوري، وابتعاده 5 نقاط عن نابولي ولاتسيو اقرب مطارديه، في مباراة تألق فيها مهاجمه الفرنسي الشاب بول بوغبا، 20 عاما، المقبل من مانشستر يونايتد بتسجيله هدفين من تسديدتين صاروخيتين.

وتأهل فريق «السيدة العجوز» إلى هذا الدور بعد تخطيه غريمه ميلان في ربع النهائي 2 - 1 بهدف في الوقت الإضافي من مهاجمه المونتينيغري ميركو فوسينيتش، وهو يأمل تحقيق الثنائية هذا الموسم في ظل صدارته المريحة للدوري.

وأحرز فريق المدرب انطونيو كونتي لقب المسابقة 9 مرات، وهو رقم قياسي بالتساوي مع روما، آخرها عام 1995 فيما يطمح لاتسيو إلى إحراز لقبه السادس بعد الأخير عام 2009.

من جهته، طالب لاعب وسط لاتسيو البرازيلي هرنانيز صاحب هدفين خلال الفوز السهل على كاتانيا في ربع النهائي (3 - صفر)، رفاقه بعدم التفكير كثيرا في التعادل مع باليرمو 2 - 2 في الدوري: «في نهاية المطاف أحرزنا نقطة. لم تسر الأمور بشكل جيد لكن أظهرنا شخصيتنا. علينا التركيز الآن للمباريات المقبلة ولمواجهة يوفنتوس بالتحديد في الكأس». والتقى الفريقان في ذهاب الدوري على أرض يوفنتوس حيث انتهت المواجهة بالتعادل السلبي.

وفي المباراة الثانية، سيتواجه روما وإنترميلان غدا مرة ثانية بعد تعادلهما 1 - 1 في الدوري أول من أمس.

يذكر أن روما يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة (9 آخرها عام 2008) مشاركة مع يوفنتوس.

أما فريق المدرب أندريا ستراماتشوني، فيسعى إلى ضمان حصوله على لقب هذا الموسم من خلال مواصلة المشوار في الكأس التي توج بلقبها 7 مرات آخرها عام 2011 على حساب روما بالذات، على الرغم من أنه لم يفقد الأمل في المنافسة على الدوري لأن الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر يبلغ 9 نقاط.

وجاء تأهل إنتر إلى المربع الذهبي من عنق الزجاجة، إذ احتاج إلى هدف من مدافعه أندريا رانكويا في الدقيقة 120 للتخلص من عقبة بولونيا (3 - 2)، على غرار روما الذي احتاج إلى وقت إضافي أيضا للفوز على مضيفه فيورنتينا بهدف ماتيا ديسترو في الدقيقة (97). وسيفتقد إنتر «رسميا» إلى لاعب وسطه الهولندي ويسلي شنايدر المنتقل إلى نادي غلاطة سراي التركي لثلاثة مواسم ونصف مقابل 7.5 ملايين يورو أمس.

وارتبط اسم شنايدر،28 عاما، الذي عانى الأمرين في إنترميلان، بانتقال محتمل إلى مانشستر يونايتد أو ليفربول أو توتنهام الإنجليزية، لكن الإنتر توصل إلى اتفاق مع غلاطة سراي بشأن اللاعب الهولندي الذي رفض تمديد عقده مع الفريق الإيطالي بسبب قرار الأخير بتخفيض راتبه.

واستبعد شنايدر عن تشكيلة الإنتر بعد أن رفض تمديد عقده من 2015 حتى 2016 دون أي تعديل بالراتب الإجمالي الذي كان سيتقاضاه في عقده السابق، أي إن على الهولندي الذي يحصل حاليا على 6 ملايين يورو سنويا، أن يلعب موسما إضافيا دون أجر بمقتضى هذا التخفيض، وهو سينال 5 ملايين يورو سنويا بحسب المصادر الإيطالية.

ويقام إياب الدور نصف النهائي في 29 و30 الحالي، والمباراة النهائية في 26 مايو (أيار) المقبل على الملعب الأولمبي في روما.