تونس تقتنص انتصارا مثيرا أمام الجزائر.. وفوز بشق الانفس لساحل العاج على توغو

كيشي مدرب نيجيريا: لن أدع التعادل الدرامي مع بوركينا فاسو يؤثر علينا وننتظر مواجهة زامبيا

TT

قاد يوسف المساكني المنتخب التونسي لحسم المواجهة العربية الخالصة التي جمعته بنظيره الجزائري بهدف نظيف، أمس، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بالنسخة التاسعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بجنوب أفريقيا.

ويدين المنتخب التونسي بالفضل في هذا الفوز لنجمه يوسف المساكني مهاجم لخويا القطري، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع من تسديدة صاروخية.

وحصد المنتخب التونسي 3 نقاط غالية وضعته في الصدارة برفقة المنتخب العاجي الذي تغلب في وقت سابق اليوم على نظيره توغو بهدفين مقابل هدف.

وظهر الفريق الجزائري بشكل أفضل على مدار شوطي المباراة، وسنحت للفريق كثير من الفرص المحققة، ولكنه لم يحسن استغلالها.

وعلى الجانب الآخر، فشل لاعبو نسور قرطاج في مجاراة الأداء الهجومي لمحاربي الصحراء، ولكن ذلك لا يمنع أن الهجمات المحدودة التي شنها الفريق اتسم بعضها بالخطورة الشديدة.. ولكن في النهاية نجح الفريق التونسي في حسم اللقاء وحصد النقاط الثلاث عبر التصويبة الصاروخية التي نفذها المساكني.

وعلى ملعب بوفاكينغ في راستنبرغ خطت ساحل العاج وصيفة بطلة 2012 اول خطوة في المشوار نحو اللقب بفوز صعب وبشق الانفس على توغو 2-1امس ايضا.

وانتهت الموقعة المنتظرة بين الدوليين الفرنسيين السابقين صبري لموشي ،41 عاما، وديدييه سيكس ،58 عاما، اللذين يشرفان على المنتخبين العاجي والتوغولي على التوالي في اول مهمة تدريبية لهما في مصحلة جيل الشباب.

ولم يستطع سيكس الذي عاصر ميشال بلاتيني وجان تيغانا والان جيريس ودومينيك روشتو، اسقاط لموشي الذي عاصر لفترة زين الدين زيدان وديدييه ديشامب وغيرهما.. بالضربة القاضية، وانما حصل العكس فقد تمكنت «فيلة» ساحل العاج من دهس «صقور» توغو قبل نهاية اللقاء بدقيقتين فقط.

ولم تصح النتيجة مع توقعات بعض المتندرين الذي ما ان علموا ان حكم الساحة الكاميروني نيان (صفر) حتى ادلوا بدلوهم ان النتيجة ستكون سلبية.

وقدم المنتخبان عرضا قويا نسبيا قياسا على المباريات السابقة، وبدأه كولو توريه بخطأ مبكر داخل المنطقة ولم يكن معه سوى ايمانويل اديبايور اذ حاول اعادة الكرة الى الحارس فخطفها التوغولي وسار بها حتى وصل على مسافة قريبة من بوبكر كاري الذي انقض وابعدها من على قدمه ليتابعه كولو وتضيع فرصة هدف اول اكيدفي الدقيقة الثانية.

وافتتح يايا توريه التسجيل بعدما خطف كرة من الدفاع التوغولي وارسلها في الجهة اليمنى الى ديدييه دروغبا الذي احدث اختراقا ومر من لاعب وسدد فارتطمت بآخر وعادت الى يايا الذي لم يتوان في تسديدها فسكنت الشباك بالدقيقة 8.

وكاد ان يزيد غلته في الدقيقة 44 لكن تسدينه ارتدت من القائم. وفي الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول نفذ غاكبي ركلة ركنية وصلت منها الكرة الى جوناثان اييتي الذي دفع بيمنها مدركا التعادل لتوغو.

ومع تبادل للهجمات في الشوط الثاني وسط افضلية نسبية لساحل العاج ظلت النتيجة معلقه حتى الدقيقة 88 حين حول يايا توريه ركلة حرة ناحية جيرفينيو فتابعها الاخير في الشباك محرزا هدف الفوز لبلاده.

من جهة اخرى أكد مدرب منتخب نيجيريا لكرة القدم ستيفن كيشي أمس أنه لن يدع التعادل مع بوركينا فاسو (1 - 1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بكأس الأمم الأفريقية يؤثر على معنويات لاعبيه.

وقال كيشي: «لن أدع النتيجة تؤثر علينا، أنا فخور بما قدمه اللاعبون الذين أدوا كل ما طلبته منهم». وأضاف: «المباراة مع بوركينا فاسو أصبحت من الماضي واللقاء المقبل مع زامبيا (حاملة اللقب) مهم جدا جدا، سأعمل على رفع معنويات اللاعبين وسأحفزهم على تحقيق الفوز».

من جانبه، اعتبر البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا فاسو أن «أداء اللاعبين في المباراة الأولى أظهر أن لدينا فريقا يملك مؤهلات، لقد افتقدنا بعض مفاتيح اللعب بسبب الإصابات».

وأضاف: «أنا سعيد بما تحقق وكنت واثقا قبل اللقاء أننا سنخطف نقطة من نيجيريا، وهي بالطبع نقطة مهمة وأتطلع الآن للمباراة ضد إثيوبيا، لكل من المنتخبات الأربعة نقطة واحدة وبقيت الاحتمالات مفتوحة أمام الجميع».

وكانت النهاية الدراماتيكية هي عنوان لمباراة نيجيريا مع بوركينا فاسو حيث اقتنصت الأخيرة التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عن طريق آلان تراوريه، بعد أن تقدمت نيجيريا بهدف إيمانويل إيمينيكي في الدقيقة (23). والتعادل هو الخامس في 6 مباريات منذ انطلاق البطولة والثاني بالمجموعة الثالثة بعد تعادل زامبيا حاملة اللقب مع إثيوبيا في لقاء مماثل، مقابل فوز وحيد وهزيل لمالي جاء متأخرا وأثار احتجاجا لدى النيجر (1 – صفر) بالمجموعة الثانية.

ولم يشذ العرض الذي قدمه الطرفان كثيرا عن السيناريو السائد منذ المباراة الافتتاحية، ولولا الأداء القوي والسريع بين غانا والكونغو الديمقراطية (2 - 2) في المجموعة الثانية، لكانت جميعها نسخة طبق الأصل. وكان المنتخب النيجيري الأفضل انتشارا والأكثر خبرة في التعامل مع المجريات على الرغم من فترة الانتظار الطويلة التي لم يستطع خلالها الوصول إلى منطقة خصمه وتهديد مرماه، فيما أكثر المنتخب البوركيني من التمريرات البطيئة التي حصرت اللعب في الدقائق العشر الأولى في وسط الملعب دون أي فرصة أو أي خطورة إلى أن جاءت الدقيقة 25 حيث انتقلت الهجمة نيجيرية سريعا لتصل الكرة بتمريرة طولية من وسط الملعب إلى أيديي الذي مررها سريعا إلى إيمينيكي المندفع في حراسة الدفاع البوركيني فلم يتردد في إيداعها المرمى ببراعة ليكون هدف التقدم للنسور الخضر. ونال اللاعب النيجيري فيجور أوجودي إنذارا في الدقيقة 25 للخشونة مع بيترويبا.

وبدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من منتخب بوركينا فاسو دون نجاح في ادراك التعادل. وبينما استعد المنتخب النيجيري للاحتفال بالفوز الأول له في البطولة، باغته منتخب الخيول البوركيني بهدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع إثر هجمة سريعة ومنظمة تبادل فيها ويلفريد سانو الكرة مع داجانو قبل أن يمررها الأخير عرضية لتصل إلى تراوري المندفع ليسدد الكرة بين أقدام ثلاثة من مدافعي نيجيريا إلى داخل الشباك.