هواة برادفورد يقهرون الكبار ويتأهلون لنهائي كأس المحترفين الإنجليزية

عامل «سوبر ماركت» قاد الفريق إلى تخطي أصحاب الملايين في آرسنال وويغان وفيلا

TT

أعرب مهاجم نادي برادفورد سيتي الإنجليزي جيمس هانسون عن سعادته بصعود فريقه للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، مشيرا إلى أنه «لا يزال غير مصدق» لما حدث، بعدما تحول من عامل في سوبر ماركت إلى اللعب في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية في غضون ثلاثة أعوام فقط.

وكان هانسون قد أحرز هدف الحسم في مباراة الإياب أمام أستون فيلا التي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف، ليصعد برادفورد إلى المباراة النهائية بمجموع المباراتين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وأصبح برادفورد سيتي أول فريق ينتمي للدرجة الرابعة يبلغ نهائي مسابقة كبرى، منذ خسارة روتشدايل أمام نوريتش سيتي بمباراتين في نهائي كأس الرابطة 1962.

وعقب انتهاء المباراة، قال هانسون: «لا أصدق ما حدث، ولم أستوعبه حتى الآن. تأخرنا في الشوط الأول واعتقدت أننا سنحزم حقائبنا ونعود، ولكننا قدمنا أداء مختلفا في الشوط الثاني ولم نستسلم».

من جهته، أشاد المدير الفني لبرادفورد فيل باركينسن بلاعبيه، مؤكدا أنهم يستحقون التكريم بالطريقة نفسها لتكريم فريق النادي الذي حصل على كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1911. وأضاف باركينسن: «سوف يخلد هؤلاء اللاعبون في تاريخ مدينة برادفورد على مدار سنوات طويلة مقبلة. هناك قاعة في النادي مخصصة لتخليد الفريق الذي فاز بالكأس عام 1911، وخلال السنوات المقبلة ستكون هناك قاعة أخرى تحمل اسم الفريق الحالي وتخلد لاعبيه نظرا للإنجازات التي حققوها».

وهكذا سيخوض برادفورد النهائي الأول له منذ 1911 حين توج بلقبه الأول والأخير بفوزه على نيوكاسيل 1 - صفر في النهائي بعد مباراة معادة أقيمت على ملعب «أولدترافورد» وذلك لانتهاء المباراة الأولى بالتعادل صفر - صفر على ملعب «كريستال بالاس».

وقد تعرض النادي للإفلاس مرتين منذ هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكثر من عقد من الزمان. ويعد هانسون هو اللاعب الوحيد الذي دفع النادي أموالا مقابل التعاقد معه، حيث دفع 7500 جنيه إسترليني لنادي غويسيلي للحصول على خدماته قبل ثلاثة مواسم. ومع ذلك، يثق باركينسن في أن وصول الفريق للمباراة النهائية لهذه البطولة الكبيرة، بعد الإطاحة بكل من ناديي ويغان وآرسنال أيضا، سوف ينعش خزينة النادي بما يكفيه في المستقبل القريب.

وأضاف باركينسن: «من الناحية المالية، فإن المبالغ التي حصلنا عليها من البطولة حتى الآن تعد شيئا رائعا، ولكن بعيدا عن النواحي المالية، فإن اللعب في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي الشهير يعد شيئا رائعا وحدثا تاريخيا لمدينة برادفورد في حقيقة الأمر، وسوف يحفز المنطقة برمتها»، وأضاف باركينسن: «لقد مر عشاق النادي بأوقات عصيبة مع الفريق، ولم يحقق الفريق شيئا خلال السنوات العشر الماضية يجعلهم سعداء بأنهم يساندون هذا النادي. إنني سعيد للغاية لأننا قدمنا لهم شيئا يجعلهم يذهبون إلى أعمالهم ويرفعوا رؤوسهم وهم فخورون بأنهم ينتمون لهذا النادي». واستطرد باركينسن في حديثه قائلا: «يعد هذا أفضل إنجاز في مسيرتي الكروية. يا له من إنجاز رائع أن تقود الفريق إلى المباراة النهائية على ملعب ويمبلي. هناك العديد من اللاعبين والمديرين الفنيين الذين لم تتح لهم الفرصة للعب في المباراة قبل النهائية لهذه البطولة. أن تقود فريق من الدرجة الرابعة إلى اللعب في ملعب ويمبلي هو حلم بكل المقاييس، وسوف نستمتع بكل دقيقة من المباراة النهائية».

يذكر أن هانسون قد سجل الهدف الذي قاد فريقه للمباراة النهائية وهو يعاني من كسر في أصبع قدمه. وعن ذلك يقول باركينسن: «لم يتدرب منذ 10 أيام، ويعاني من شرخ في عظمة أصبع قدمه. عاد للتدريبات أمس فقط، وتم حقنه قبل بداية المباراة بخمس أو عشر دقائق. إنه لاعب متعاون مع زملائه لأقصى درجة، وأنا سعيد للغاية بعدما أصبح حديث الساعة في الصحف كافة ».وهكذا واصل برادفورد سيتي مشوار الحلم ببلوغه نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة للمرة الأولى في تاريخه المتواضع، وذلك رغم خسارته أمام مضيفه أستون فيلا 1 - 2 على ملعب «فيلا بارك» في إياب الدور نصف النهائي.

وكان برادفورد الذي تعود مشاركته الأخيرة في دوري الأضواء إلى موسم 2000 - 2001 حين لعب بين الكبار لموسمين على التوالي وللمرة الأولى منذ موسم 1921 - 1922، حسم لقاء الذهاب على ملعبه 2 - صفر، فنجح بالتالي في إضافة أستون فيلا إلى لائحة ضحاياه التي شملت ويغان أثليتك في ثمن النهائي وآرسنال في ربع النهائي.

يذكر أن لاعبي فريق برادفورد سيتي معظمهم من الهواة ولا يتقاضون رواتب بل مكافآت رمزية باستثناء جيمس هانسون الذي اشتراه النادي بمبلغ 7500 جنيه إسترليني.

وبدأ أستون فيلا طريقه لتعويض نتيجة الذهاب بعدما تقدم في الدقيقة 24 عبر البلجيكي كريستيان بنتيكي إثر تمريرة من جوزيف بينيت، لكن فريق المدرب الأسكوتلندي بول لامبرت فشل بعدها في إيجاد طريقه إلى شباك الحارس مات ديوك فدفع الثمن لأن برادفورد استغل ركنية ليسجل هدف التعادل عبر رأسية جيمس هانسون في الدقيقة 55 قبل أن يتمكن صاحب الأرض من تسجيل هدف متأخر لم ينفعه عبر البديل النمساوي آندرياس ويمان بعد تمريرة من دارن بنت في الدقيقة 89.