كاسياس حارس ريال مدريد على رادار مانشستر يونايتد

بعد مسلسل الأداء المخيب لديفيد دي خيا وأخطائه التي كلفت الفريق كثيرا

TT

في الوقت الذي يبحث فيه نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عن حارس مرمى يتمتع بخبرة كبيرة ليكون بديلا لحارس مرمى الفريق ديفيد دي خيا بنهاية الموسم الجاري، يأتي حارس ريال مدريد إيكر كاسياس على رأس هؤلاء الحراس ولا سيما في ضوء الأداء المتذبذب للحارس الإسباني الذي جعل مسؤولي النادي يؤمنون بأنه غير مناسب لمتطلبات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقد ضاق المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون ذرعا بعدم قدرة دي خيا على علاج نقاط ضعفه في المباريات، كما فقد اللاعبون الكبار في الفريق الثقة في الحارس الإسباني (22 عاما)، حتى قبل خطأه الفادح في مباراة توتنهام هوتسبر يوم الأحد الماضي، الذي تسبب في هدف التعادل لتوتنهام في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.

وفي البداية، كان مانشستر يونايتد يمني النفس بقدرة دي خيا على أن يسير على درب حارس تشيلسي العملاق بيتر تشيك، ويتكيف مع قسوة الدوري الإنجليزي الممتاز وهو في سن صغيرة، ولكن الآن بدأ النادي يشعر بأن الحارس الإسباني لا يمتلك المقومات التي تؤهله للنجاح في الدوري الإنجليزي. ورغم أن فيرغسون ومدرب حراس المرمى بمانشستر يونايتد، إريك ستيل، ما زالا يؤمنان بأن دي خيا قد يصبح يوما ما واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم، إلا أن هناك شعورا بأن عدم قدرته على تطوير مستواه خلال الـ18 شهرا الماضية، من حيث التعامل مع الكرات العرضية والكرات المرتفعة على وجه التحديد، قد لا يمكنه من التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز وأنه قد ينجح في مسابقة أقل من الناحية البدنية.

وقد شعر فيرغسون بأنه يواجه مشكلة حقيقية في مركز حراسة المرمى بعد الأداء الضعيف الذي قدمه الحارس الثاني للفريق أندريس لينديغارد في المباراة التي انتهت بفوز الشياطين الحمر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أمام ريدينغ الشهر الماضي. وبما أن مانشستر يونايتد ما زال ينافس في ثلاث بطولات خلال الموسم الحالي، فمن الأرجح أن يعتمد فيرغسون على دي خيا في المباريات الهامة من تلك البطولات، ولكن بعد الخطأ المتكرر من الحارس فيما يتعلق بالكرات المرتفعة، والذي منح توتنهام نقطة التعادل الثمينة، يخشى فيرغسون من استغلال الفرق المنافسة لهذا الخطأ المتكرر، وهو ما سيزيد الضغط على خط دفاع الفريق.

وعقب اعتزال الحارس الهولندي العملاق إدوين فان دير سار قبل عامين من الآن، ظل مانشستر يونايتد يبحث عن خليفة له، وقام بدراسة نقاط القوة والضعف في جميع حراس المرمى الذين ينوي التعاقد معهم. ورغم أن النادي يدرس حاليا إمكانية التعاقد مع حارس مرمى نادي ستوك سيتي أسمير بيغوفيتش أو حارس مرمى نادي غالاطا سراي التركي فرناندو موسليرا، فمن الواضح والمفهوم أنه لا يوجد مرشح قوي ليكون بديلا لدي خيا.

وبعدما رفض فيكتور فالديز تجديد تعاقده مع نادي برشلونة، فمن المؤكد أن يفكر مانشستر يونايتد في التعاقد مع الحارس الإسباني (31 عاما)، علاوة على أن المستقبل الغامض لإيكر كاسياس مع نادي ريال مدريد قد يمنح الفرصة لفيرغسون لكي يتعاقد مع حارس عملاق يراه كثيرون على أنه أفضل حارس مرمى في العالم.

وعلى الجانب الآخر، يراقب كل من ريال مدريد وبرشلونة موقف دي خيا بسبب الشائعات المستمرة حول عدم سعادته بالبقاء في مانشستر. ونظرا لأن صديقة دي خيا، نجمة البوب إيدورن غارسيا ألماغرو، ما زالت تعيش في مدريد، فإن العودة إلى الدوري الإسباني سوف يروق لحارس المرمى السابق لنادي أتليتكو مدريد، الذي ما زال يتمتع بشعبية طيبة في إسبانيا، رغم فشله في التكيف مع كرة القدم الإنجليزية.

وقد حاول مانشستر يونايتد تطوير أداء دي خيا من خلال إخضاعه لبرنامج تأهيلي قوي، كما تعلم مدرب حراس المرمى إريك ستيل دروسا في اللغة الإسبانية حتى يمكنه التواصل مع دي خيا بصورة أفضل خلال التدريبات. ومع ذلك، ما زال الحارس الإسباني يرتكب نفس الأخطاء، وهو ما جعل السير أليكس فيرغسون يركز على تلك الأخطاء خلال الأسابيع الماضية.

ورغم أن الكرات العرضية ما زالت تمثل نقطة الضعف الكبرى لدي خيا منذ قدومه إلى «أولد ترافورد» – وكان خطؤه القاتل أمام توتنهام آخر مثال على ذلك – إلا أنه يرتكب خطأ قاتلا آخر، يتمثل في سقوط الكرة من يده عقب التصدي لها، وهو ما أدى إلى تلقي فريقه كثيرا من الأهداف خلال الموسم الحالي، وكان خير مثال على ذلك في الآونة الأخيرة هو الهدف الذي أحرزه نجم ليفربول دانيل ستوريدج في مرمى مانشستر يونايتد خلال الأسبوع الماضي.