بوفون يجدد عقده مع اليوفي عامين مقابل 4 ملايين يورو

الفريق تعادل مع لاتسيو في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا

TT

يتحرك آندريا آنييللي شخصيا وبشكل رسمي للاحتفال بتجديد عقد جيجي بوفون. وفي قاعة المؤتمرات في فينوفو، سيجلس رئيس نادي يوفنتوس بجانب صاحب القميص رقم 1 في المنتخب الإيطالي الذي وقع على عقد حتى عام 2015، مقابل راتب سنوي يقدر بنحو أربعة ملايين يورو علاوة على المكافآت. إذن، سيتقاضى قائد فريق السيدة العجوز بطريقة أو بأخرى نفس مبلغ الاتفاق الأخير؛ وإذا ما نظرنا إلى الوقت، فنجدها علامة على التقدير الاحترافي الكبير وإدراك وحب للاعب الذي في اليوم التالي للمونديال الذي فاز فيه بلقب أفضل حارس مرمى (في عام 2006)، قرر على أي حال البقاء في فريق متراجع للتو إلى دوري الدرجة الثانية بسبب قضية المراهنات الإيطالية والتلاعب في نتائج المباريات.

ويكمل حارس المرمى المخضرم 35 عاما يوم الاثنين المقبل. «وأعتقد أنه لا يزال ينبغي علي خوض موسمين أو ثلاثة مواسم أخرى على مستوى عال»، هكذا صرح بوفون في الأشهر الماضية. وكانا آنييللي وجوزيبي ماروتا المدير العام في اليوفي يرغبان في امتلاكه على الأقل حتى عام 2016. وأضاف: «لكنني، أود أن أكون جديرا بهذه العقود عمليا على أرض الملعب، فلا يروق لي إنهاء مسيرتي الكروية ليس كمدعوم من النادي». وبالتحديد من أجل هذا السبب، لم يود التوقيع على أكثر من عامين وربما تم وضع مقولة «عام تلو عام». إنه فخور بذاته وقائد حقيقي وقادر على الفوز. جدير بالذكر أنه بدأ لأول مرة بقميص اليوفي في 26 أغسطس (آب) 2001 في مباراة اليوفي – فينشينزا (4 - 0). وقبل شهرين من هذه المباراة، كان قد تم الحصول عليه من نادي بارما مقابل 105 مليارات ليرة (بما في ذلك باكيني كمبادلة فنية). واليوم بعد أن أصبح رصيد مشاركاته مع الفريق 423 مباراة وربما بالفعل سيوضع في نهاية الموسم المقبل خلف زوف، يواجه حارس مرمى اليوفي تحديات أكثر. حيث تقاعد دينو زوف العظيم برصيد 476 مباراة و330 منهما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وسيكون بوفون، بما في ذلك مشاركاته في دوري الدرجة الثانية، أكثر منه برصيد 334، لكنه قريبا سيضع رصيده قريبا أيضا في أقصى سلسلة حيث (فقط في اليوفي بشكل بديهي) لعب 307 مرات. وسيقوده العامين المقبلين ربما أمام الجميع أيضا في المنتخب الإيطالي، وبرصيد 123 مباراة يستهدف بوفون باولو مالديني (برصيد 126 مباراة) وسيحتاج إلى شهرين إضافيين للوصول إلى فابيو كانافارو (برصيد 136 مباراة).

ويبزغ كل شيء في خزينة الجوائز حيث فاز بثلاث دروع في الدوري الإيطالي (علاوة على اثنين تم حذفهما بسبب قضية المراهنات الإيطالية والتلاعب في نتائج المباريات) وكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (في بارما) وأربع بطولات في كأس السوبر الإيطالية (واحدة أمام بارما) وكأس إيطاليا (في بارما). وفي المنتخب الإيطالي، فاز بلقب بطل العام في عام 2006 ووصيف بطل أوروبا في عام 2012. وكان قد صرح بوفون بهذا الصدد حينها، قائلا: «لكن هناك مباراة شعرت فيها بحالة سيئة وهي نهائي دوري أبطال أوروبا التي خسرنا فيها بالضربات الترجيحية أمام الميلان». وواصل الحديث عن مايو (أيار) 2003، قائلا: «أجل، إنها البطولة الوحيدة التي أفتقدها». وحتى سنوات قليلة مضت، كان يفكر في أنه ينبغي عليه الاستسلام واعتزال الكرة لكن كل شيء تغير بمجيء آندريا آنييللي في البداية والمدرب كونتي بعد ذلك على الفور واليوم ولد في قلب جيجي قناعة قوية بأنه يمكنه محاولة رفع ذلك الكأس. إن «اليوفي الجديد» ينضج، واستعاد مركزه مجددا في المنتخب الإيطالي والآن يركز على دوري أبطال أوروبا. وهو المشروع المقنع والحقيقي الذي من الممكن أن يضع بوفون بالتحديد في الموسم المقبل في الحالات الفنية المناسبة لكي يمكنه التنافس مع اللاعبين الكبار في إسبانيا وإنجلترا. وستكون حقا خسارة أن أحد أفضل حراس المرمى على مدى العصور يرحل عن كرة القدم دون أن يحمل خلفه الإنجاز الأكثر رفعة على مستوى الأندية.

وعلى صعيد كأس إيطاليا تعادل اليوفي مع ضيفه لاتسيو (1 - 1) أول من أمس في ذهاب نصف النهائي، وافتتح بيلوزو التسجيل في الدقيقة 18 لصالح أصحاب الأرض، ثم أدرك ماوري التعادل في الدقيقة 86.