أتلانتا يشترط على الإنتر دفع 8 ملايين يورو للتنازل عن سكيلوتو

موراتي يرغب في ضم باولينهو.. والجماهير التركية تحتفي بشنايدر

TT

يأتي تفاؤل الإنتر من خلال صفقات البيع؛ فقد رحل الهولندي شنايدر عن الإنتر الذي ينتظر الآن موافقة باولينهو فقط. وفي حال موافقة اللاعب على الانتقال فورا إلى إيطاليا سيكون موراتي رئيس الإنتر على أتم استعداد لتقديم العرض. كما صرح قائلا: «لاعب مثله مفيد دائما، ولكن هناك جزءا خاصا بالتكلفة». إذن نحن بصدد صفقة حقيقية مع الانتباه للنفقات، والنادي الإيطالي مستعد للتفاوض. يحتاج الإنتر بعد صفقة الاستغناء عن شنايدر لصفقة أخرى يحصد منها الأموال (خاصة بألفاريز أو كوتينهو كما نعلم)، ونذكر أيضا إن الإنتر على علاقة جيدة بلاعب المنتخب البرازيلي الذي سعى المدير الرياضي بييرو أوزيليو للحصول عليه في يوليو (تموز) الماضي محاولا إنهاء الصفقة مقابل ثمانية ملايين يورو في البرازيل. وتساوي بطاقة باولينهو الآن 15 مليون يورو، وسيتقاضى اللاعب 2.5 مليون يور في عقد لمدة ثلاثة أعوام على الأقل. وتوجد خطة هجومية معدة جيدا، وقد طلب اللاعب من قبل البقاء حتى بطولة مونديال الأندية (التي فاز بها فريقه) وعلى الرغم من أن رئيس النادي قال إن لا أحد سينتقل من النادي البرازيلي قبل كأس ليبرتادوريس، ولكن الفكرة الرئيسية في ذهن اللاعب تتمثل في اللحاق بركاب الإنتر.

وقد يكون الاتفاق المادي مع باولينهو مثاليا، وهو لاعب واعد يسمح بالحفاظ على الحد الأقصى لأجره تحت سقف ثلاثة ملايين يورو، الذي حدده موراتي بدءا من الموسم المقبل. وفي الوقت الحالي يدرس باولينهو الإيطالية، ولهذا أيضا يعتقد الإنتر في إمكانية انتقاله سريعا. وفي حالة عدم تمكن البرازيلي باولينهو من الانضمام إلى الإنتر، درس مسؤولو النادي الإيطالي بعض البدائل المتنوعة من صانع الألعاب (لودي بات انتقاله للإنتر مستحيلا تقريبا وفالديس غير مقنع كثيرا) حتى اللاعب الذي يشبه ربما البرازيلي في إيطاليا، وهو نيانغولا الذي طلب نادي كالياري من أجل الاستغناء عنه. وبهذا الصدد يعقب موراتي، قائلا: «في إيطاليا أرى إن كل شيء يكلف كثيرا؛ لذا لا أعتقد إن شيئا ما سيتم».

إذن، نعود دائما لصفقة باولينهو. ويفضل الإنتر الاستغناء عن خدمات ألفاريز الذي طلب نادي أتليتكو مدريد الاستفادة من خدماته على سبيل الاستعارة مع حق الاحتفاظ مقابل ستة ملايين يورو. ويعتبر النادي الإيطالي قيمة العرض قليلة، ويمكنه إنهاء الصفقة مقابل ثمانية ملايين يورو. وفي المقام الثاني نذكر كوتينهو؛ حيث يتكهن أحدهم بفرضية القيام بالمبادلة الفنية بين كوتينهو وباولينهو مع نادي كورينثيانز، وهذه الفرضية محل النقاش الآن. وقد يزيد نادي ليفربول من قيمة العرض حتى 10 ملايين يورو من أجل لاعب الإنتر الذي صرح، قائلا: «ولكني أود البقاء لشعوري بثقة النادي».

وبشأن سكيلوتو، ثمن نادي أتلانتا بطاقته مقابل ثمانية ملايين يورو، مع اعتبار العرض الذي قدمه الإنتر منخفض القيمة (1.5 مليون يورو) بالإضافة إلى نصف بطاقة اللاعب الشاب ليفايا الذي سيلعب أيضا في بيسكارا لفترة من الوقت. على أي حال، سيواصل مسؤولو الإنتر وأتلانتا لقائهم. وفي افتتاح محال ماركو ماتيراتسي، صرح اللاعب سكيلوتو، قائلا: «إنه أسبوع حرج. ومستقبلي في يد الناديين، وأنا لا ألعب الآن وأتمنى أن يتفق الناديان سريعا. وأشعر بإطراء المهتمين».

من ناحية أخرى، وبعد الأسابيع الضبابية الأخيرة في ميلانو، بدأت حياة شنايدر الجديدة بين قنابل الدخان لجماهير فريق غلطة سراي التركي والذين تجمعوا في حشد كبير بالمطار لاستقبال «ضربة العام».

وكان يوما طويلا وكثيفا بالنسبة للنجم الهولندي، والذي في منتصف الصباح صحبه الإداريون الأتراك للحاق بالطائرة الخاصة لرئيس نادي غلطة سراي أيسال أونال. بعدما وصل إلى مطار «ليناتي» بميلانو بصحبة زوجته يولانثي وبعض الأصدقاء، صرح ويسلي بآخر كلماته في إيطاليا، وقال: «إنني ذاهب إلى ناد مهم؛ حيث يوجد حماس كبير. لقد انتهى كل شيء جيدا بالنسبة إلي وإلى الإنتر أيضا، والذي حصل على ما يريد». بعدها بساعة واحدة أكد موراتي المفهوم ذاته، والذي قال: «هل كان تدخلي حاسما لإنهاء المفاوضات؟ إنني أشكل جزءا من النادي، وبالتالي من الوارد أن أقوم بتدخلات. إنني سعيد للطريقة التي انتهت بها المسألة، بفضل التزام نادي غلطة سراي الكبير. أعتقد أن اللاعب سعيد هو الآخر، وإلا ما كان ليرحل. إنني لا أكن له ودا فحسب، وإنما أيضا عرفانا؛ حيث يظل من بين أبرز الوجوه في تاريخ الإنتر وكنا سعيدين بوجوده معنا، مثلما سيكون غلطة سراي سعيدا بذلك».