برشلونة ومان يونايتد ينقذان عواجيز الأندية السعودية بقراري بويول وغيغز

على عكس الاعتقاد السائد.. الإبقاء على العواجيز ضمانة للبناء السليم

TT

يعد الاستقرار العناصري واحدا من أهم العوامل التي توليها الفرق العالمية العريقة اهتماما خاصا، رغم تقدم اللاعب في العمر وضعف مردوده داخل الملعب، وذلك لضمان إتمام عملية الإحلال بشكل متدرج ومدروس يسهم في دفع عجلة تقدم الفريق للأمام حتى لا تكون نتيجة ذلك الإحلال عكسية. فبالأمس، أعلن نادي برشلونة تجديد عقد قائده ومدافعه الدولي كارليس بويول بعمر 34 عاما لثلاثة أعوام قادمة، رغم وجود الدولي جيرارد بيكيه والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والشاب مارك بارترا، فيما سيوقع لاعب الوسط المايسترو تشافي هيرنانديز عقده الجديد في الأيام القادمة للمدة ذاتها، ليعتزل في صفوف برشلونة بعمر 36 عاما.

وفي إنجلترا، سيمدد الويلزي رايان غيغز عقده مع مانشستر يونايتد لعام إضافي ليصل إلى الموسم 24 رغم بلوغه مشارف الأربعين عاما، وكذلك زميله بول سكولز الذي ما زال يلعب مع فريق الشياطين الحمر للموسم الـ18، ليكونا قد بدآ ممارسة كرة القدم قبل أن يولد بعض زملائهما الجدد في الفريق.

أربعة أمثلة من ناديين يعتبران من أعرق أندية العالم تؤكد أن الاستقرار ووجود لاعبين قدامى ليس أمرا ذا أهمية على أرض الملعب فحسب، بل إن فوائده تتجاوز ذلك إلى مساعدة الناشئين الصغار على التأقلم، وبالتالي سيكونون قادرين على الإضافة الفنية حتى بعد رحيل تلك الأسماء.

ففي برشلونة الإسباني، يلعب أندريس إنييستا في صفوف الفريق الأول منذ 11 عاما، ويذود زميله في الفريق والمنتخب الإسباني فيكتور فالديز عن مرمى الفريق منذ 10 أعوام، بينما يوجد ميسي في صفوف الفريق الأول منذ 8 أعوام، أما بويول فهو يلعب باستمرار منذ 14 عاما، وتشافي منذ 13 عاما.

محليا، تبدو الأمور مختلفة تماما، حيث يندر حاليا وجود لاعب يستمر في تمثيل فريقه لسنوات طويلة لظروف متعددة، سواء كان ذلك بسبب الانتقال لفريق آخر، أو أنه تم إبعاده لأسباب فنية أو إدارية، أو حتى اعتزال.. ففي الهلال يعتبر محمد الشلهوب أقدم اللاعبين في الفريق، حيث بدأ تمثيله للهلال قبل 13 عاما مطلع الألفية الجديدة، ويأتي خلفه عبد اللطيف الغنام الذي يدخل موسمه التاسع مع الهلال، وماجد المرشدي 8 مواسم، وياسر القحطاني 7 مواسم، وفهد الشمري 6 مواسم.

أما الأهلي فيعتبر قائده محمد مسعد أقدم لاعبيه، حيث يمثل النادي منذ 11 عاما، ويأتي بعده بتمثيل الأهلي في 8 مواسم منذ انتقاله من النخيل جفين البيشي، ومن هجر ياسر المسيليم منذ 7 أعوام. فيما يبدو النصر أكثر فريق يعاني مشكلة التغيير المستمر، فبعد رحيل أقدم لاعب في صفوفه عبده برناوي للفتح بنظام الإعارة، بات لاعبه إبراهيم غالب أقدم اللاعبين الموجودين حاليا بدخوله موسمه الخامس مع الفريق منذ بدايته مع الفريق أواخر عام 2008، ويأتي بعده كل من حسين عبد الغني ومحمد السهلاوي وخالد الزيلعي وسعود حمود، الذين بدأوا مع الفريق في منتصف عام 2009.

ويعتبر محمد نور، قائد الاتحاد، أقدم لاعبي الفريق الغربي، حيث بدأ مع الفريق قبل 15 موسما، وبعده مبروك زايد الذي يلعب للاتحاد من 12 عاما، وحمد المنتشري بـ11 عاما، ورضا تكر بعشرة مواسم. وفي الشباب يعتبر القائد أحمد عطيف أحد أقدم اللاعبين بدخوله الموسم التاسع كلاعب شبابي، وخلفه عبد الله شهيل وحسن معاذ اللذان يلعبان للموسم الثامن مع بطل دوري زين، ووليد عبد الله يلعب موسمه السابع مع الفريق، فيما يلعب نايف القاضي وناصر الشمراني مع الفريق منذ 6 أعوام.

وبالعودة للأندية العالمية نجد أن ريال مدريد رغم أنه يعتمد على سياسة شراء اللاعب الجاهز بشكل كبير، فإنه يمتلك عددا من اللاعبين الذين يلعبون في صفوف الفريق منذ سنوات عديدة، أمثال إيكر كاسياس حارس الفريق وقائد المنتخب الإسباني الذي يلعب بشكل مستمر منذ 14 عاما، وزميله المدافع سيرخيو راموس الذي انتقل من أشبيلية ويوجد في صفوف الفريق منذ انتقاله في عام 2005.

وفي إيطاليا ما زال قائد إنتر ميلان الأرجنتيني خافيير زانيتي يشارك وللعام الـ18 على التوالي في أغلب مباريات فريقه، ونادرا ما يغيب، ويشاركه في ذلك اللاعب الصربي ديغان ستانكوفيتش الذي يشارك مع الفريق للموسم التاسع على التوالي، ويأتي خلفه اللاعب الأرجنتيني والتر صامويل الذي انتقل من ريال مدريد في عام 2005 وما زال ضمن صفوف الفريق الإيطالي.

ويرتدي جون تيري قميص تشيلسي منذ 14 عاما، ويلعب فرانك لامبارد في خط وسط تشيلسي منذ 12 عاما، ويحرس مرمى الفريق اللندني الحائز على دوري أبطال أوروبا التشيكي بيتر تشيك منذ 9 أعوام رغم القدرة المالية الهائلة التي يمتلكها الروسي رومان أبراموفيتش وأرقام الصرف العالية التي يدفعها سنويا، إلا أن مكانة اللاعبين الثلاثة لم تتزعزع في النادي.

وبقي رايان غيغز صامدا في صفوف مانشستر يونايتد لمدة 23 عاما رغم بلوغه مشارف الأربعين هذا الموسم، ولم يفكر النادي في الاستغناء عنه طوال تلك المدة، ويشاركه في ذلك زميله الإنجليزي بول سكولز الذي يلعب مع الفريق منذ 19 عاما، وقلب الدفاع الدولي السابق ريو فيرديناند الذي يرتدي قميص مانشستر يونايتد من 11 عاما، وواين روني الذي سيدخل عامه التاسع مع الفريق.