المغرب يفلت من كمين الرأس الأخضر بتعادل.. وجنوب أفريقيا تهزم أنغولا وتقترب من دور الثمانية

مدرب الجزائر يعترف بصعوبة موقف فريقه.. والمنتخب التونسي يخسر جهود مهاجمه جمعة

TT

أفلت المنتخب المغربي بنقطة تعادل أمام نظيره الرأس الأخضر (كاب فيردي) 1 - 1 أمس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى من النسخة التاسعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا .

وبادر منتخب الرأس الأخضر بالتسجيل في الدقيقة 35 عن طريق لويس بلاتيني ثم تعادل البديل يوسف العربي للمنتخب المغربي في الدقيقة 78. وكان منتخب الرأس الأخضر تعادل مع جنوب أفريقيا سلبيا في المباراة الافتتاحية للبطولة، وهي النتيجة ذاتها التي انتهت بها مباراة المغرب مع أنغولا.

ويتساوى المنتخبان المغربي والرأس الأخضر برصيد نقطتين بينما يتصدر منتخب جنوب أفريقيا ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بعد فوزه في وقت سابق أمس على أنغولا بهدفين نظيفين.

وسيطر منتخب الرأس الأخضر على أغلب فترات المباراة وسنحت للفريق أكثر من عشر فرص للتسجيل، بينما لم يظهر الفريق المغربي بالمستوى المأمول، واكتفى الفريق بالأداء الهجومي في الربع ساعة الأخيرة فقط.

وكان منتخب جنوب أفريقيا آماله في التأهل إلى دور الثمانية، بعدما تغلب على نظيره الأنغولي بهدفين نظيفين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى للبطولة.

وسجل منتخب الأولاد هدفا في كل شوط ليحصد ثلاث نقاط غالية رفعت رصيده إلى أربع نقاط، بينما تجمد رصيد منتخب أنغولا عند نقطة واحدة.

وتقدم سيابونجا سانجويني بهدف لـ«البافانا بافانا» في الدقيقة 30 ثم أضاف ليهلوهونولو ماجورو الهدف الثاني في الدقيقة 62.

وكان منتخب جنوب أفريقيا قد تعادل في مباراته الأولى مع الرأس الأخضر (كاب فيردي) سلبيا وتعادل منتخب أنغولا مع المغرب سلبيا أيضا.

وكان منتخب جنوب أفريقيا هو الأفضل على مدار شوطي المباراة وبخلاف هدفي الفوز أهدر الفريق أكثر من نصف دستة أهداف أخرى، كما كان الفريق الأنغولي ندا قويا وأضاع الفريق أيضا عددا وافرا من الأهداف. وسيطر منتخب الأولاد على الربع ساعة الأولى من المباراة بشكل كامل وشن كثيرا من الهجمات المحققة خاصة عن طريق جويليرمي أفونسو وماتيوس، ولكن غياب الدقة في اللمسة الأخيرة أحيانا وتألق الحارس الأنغولي مامونا أحيانا أخرى، حال دون نجاح أصحاب الأرض في هز الشباك.

وجاءت الدقيقة 30 لتعلن عن هدف السبق للمنتخب الجنوب أفريقي عن طريق المدافع سيابونجا سانجويني بسبب خطأ قاتل من جانب الدفاع الأنغولي، حيث وصلت الكرة إلى سانجويني أمام المرمى مباشرة ليسدد كرة قوية مباشرة في الشباك.

وبدأت أحداث الشوط الثاني بمزيد من الفاعلية الهجومية على المرميين، وأهدر جويليرمو أفونسو فرصة هدف لا يضيع للمنتخب الأنغولي في الدقيقة 51.

وقضى منتخب جنوب أفريقيا على أي أمل للفريق الأنغولي في العودة إلى المباراة، بعدما أضاف أصحاب الأرض الهدف الثاني في الدقيقة 62 عن طريق ليهلوهونولو ماجورو، الذي راوغ أكثر من مدافع بمهارة فردية رائعة قبل أن يسدد كرة أرضية زاحفة مرت من بين أقدام الحارس مامونا. من جهة اخرى اعتبر البوسني وحيد خليلودزيتش مدرب منتخب الجزائر أن فريقه أصبح في وضع صعب بعد الخسارة أمام تونس صفر - 1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات أمم أفريقيا.

وقال خليلودزيتش عقب المباراة: «أصبحنا في وضع صعب وربما معقد لكننا لم نفقد فرصتنا ولو أصبحت ضعيفة. لا أستطيع أن ألوم أحدا من اللاعبين الذين سيطروا على المجريات وصنعوا عدة فرص بينما المنافس لم يركل كرة واحدة باتجاه مرمانا».

وأضاف: «كنا نأمل بالفوز خصوصا بعدما شاهدنا سير المباراة ودفعت بأربعة مهاجمين في الدقائق العشرين الأخيرة لتحقيق الانتصار من خلال الاستفادة من ضعف اللياقة عند المنافس، لكن الأمور سارت باتجاه آخر وجاء الهدف في الوقت الضائع، وفي النهاية ليس الفريق الأفضل هو من يكسب دائما».

وأضاف: «طلبت من اللاعبين ضرورة توخي الحذر قرب نهاية المباراة. إنها نتيجة قاسية». ويشعر خليلودزيتش أن الحكم كان يتعين عليه احتساب ركلة جزاء للجزائر عندما سقط مهاجمه سفيان فغولي في التحام داخل منطقة جزاء تونس. في المقابل أشاد سامي الطرابلسي مدرب تونس بأداء لاعبيه واعترف في الوقت ذاته بتفوق الجزائر في «بعض الفترات». وقال الطرابلسي: «لم يستحق أي من الفريقين الفوز لكننا واصلنا اللعب حتى النهاية، المنطق ليس له الغلبة في هذه المباراة. إنها مباراة في كرة القدم».

وأوضح الطرابلسي أنه سيتعامل مع المباراتين المقبلتين كما يجب وليس بالضرورة أن نجري تعديلات كثيرة على التشكيلة. لكن الفريق التونسي أصبح مجبرا عن اللعب بقية البطولة دون مهاجمه عصام جمعة بسبب الإصابة.

وكان المهاجم المخضرم وهداف المنتخب التونسي، 29 عاما، أصيب في أسفل الرجل خلال المباراة أمام المنتخب الجزائري، وغادر الملعب منذ الشوط الأول. وقال الاتحاد التونسي على موقعه الإلكتروني إن جمعة سيركن للراحة لمدة لا تقل عن ستة أسابيع وبالتالي فلن يكون بإمكانه المشاركة في باقي مباريات المنتخب التونسي بالبطولة الأفريقية الحالية. يذكر أن لوائح اتحاد الكرة الأفريقي ستحرم الجهاز الفني للمنتخب التونسي من تعويض جمعة بلاعب آخر بعد انطلاق البطولة.