الاتفاق المتجدد يهدد طموح الهلال في الصدارة.. والنصر يسعى للتعويض بالتعاون

الاتحاد في منعطف الفيصلي اليوم ضمن الجولة الـ17 من دوري زين

TT

تختتم الجولة 17 من دوري زين السعودي للمحترفين عصر ومساء اليوم (الجمعة)، بثلاثة لقاءات مهمة عندما يذهب الوصيف الهلال بـ38 نقطة لمواجهة الاتفاق الخامس بـ26 نقطة على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، في حين يستقبل النصر الرابع بـ28 نقطة، التعاون العاشر بـ14 نقطة، وذلك على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، وفي التوقيت ذاته يستضيف الفيصلي الثاني عشر بـ14 نقطة على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية في المجمعة، الاتحاد السابع بـ22 نقطة.

ويتطلع الهلال إلى اللحاق بالمتصدر الفتح، في حين يسعى الاتفاق إلى المنافسة على المراكز المقدمة وإثبات استفادته من فترة التوقف في علاج المشكلات الفنية، أما النصر فيطمح لتعويض خسارته من الأهلي والعودة لنغمة الانتصارات، في حين التعاون يسعى للهروب من المؤخرة وحساباتها المؤلمة، وفي المجمعة الاتحاد يتطلع للنهوض من التفريط في النقاط والعودة للانتصارات بتكامل صفوفه، أما الفيصلي فبدأ يعود تدريجيا إلى مستواه، وسيعمل على خطف نقاط الاتحاد للتحرك قليلا من المؤخرة.

الخبير الفني السعودي خليل المصري كشف من خلال رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط»، عن نقاط القوة والضعف لدى الفرق المتواجهة، وظروف المباريات الثلاث، إلى جانب تسليط الضوء على الأوراق الرابحة لدى الفرق.

* الاتفاق × الهلال

* يبدو اللقاء مهما وصعبا على الطرفين، فالاتفاق استعد جيدا من خلال معسكر خارجي، وحاول مدربه البولندي سكورزا علاج بعض الأخطاء الفنية لدى الفريق، وتطبيق منهجية فنية خاصة من خلال تضييق المساحات والضغط على حامل الكرة وتفعيل دور الأطراف، إلى جانب مطالبة لاعبي الوسط بالمساندة الهجومية، وكذلك تدعيم القوة الدفاعية بوجود أحمد كانو، ومشاركة أحمد المبارك، والاستعانة بالمهاجم يوسف السالم بديلا للمهاجم الغاني البرنس تاغو في حالة عدم اكتمال تسجيله الرسمي للمشاركة بجوار علي الزقعان.

أما الضيف الهلال فالأفضلية تميل له فنيا، فرغم التبديلات المستمرة في تشكيلته إلا أن لديه الإمكانات الفنية الجيدة، وكذلك استفاد من مشاركته في الدورة الودية بالإمارات، وتمكن من إبقاء اللاعبين في أجواء المباريات، وتظل قوة الهلال في الحضور الفني للاعبين محمد القرني وسلمان الفرج، وكذلك المهاجم البرازيلي لوبيز ويسلي الذي يقود الفريق للانتصارات، فلدى الأزرق الحلول في مساندة الأطراف، مما يشكل خطرا على دفاع ومرمى الاتفاق، والنتيجة أقرب للهلال. وتظل مشكلة الأخير في العمق الدفاعي، وكذلك عدم ثبات مستوى الحراسة، وما زاد الأمر سوءا إيقاف الحارس خالد شراحيلي، وستدعم منطقة الدفاع مشاركة المدافع ماجد المرشدي، ومن المحتمل الاستعانة بالمحترف الجديد الكولومبي جوستافو بوليفار في هذه المواجهة.

* النصر × التعاون

* رغم خسارته من الأهلي قبل أيام قليلة، فإن النصر قدم مباراة جيدة ومستوى فنيا مرتفعا، ويستفيد من قائد الفريق حسين عبد الغني، وكذلك ما يقدمه أفضل لاعب وسط حاليا إبراهيم غالب، إلى جانب المصري حسني عبد ربه وعبده عطيف، في حين ظهر لاعبه الجديد البرازيلي رافيل باستوس بشكل جيد، وهو بحاجة لأن يكون خلف المهاجمين للضغط على المنافس، وذلك سيجعل أداءه أفضل كثيرا، لأنه سيهرب من مراقبة المدافعين، فالأفضلية تميل للنصر بفوارق الإمكانات الفنية، لكن مشكلة الأصفر بعض الأخطاء الدفاعية التي تكلفه الكثير.

أما التعاون فهو يخوض المباراة بإدراك جيد للمنافس بعد أن تقابلا في ثلاث مرات سابقة، لكن مشكلة التعاون عدم ثبات مستواه الفني، فرغم امتلاكه عددا من اللاعبين الجيدين، فإنه بطيء في تحضير الهجمة، ولديه ضعف الواضح في منطقة العمق الدفاعي، مما يشكل خطرا على الفريق، لكن مركز الحراسة التعاوني مميز، وسيحاول الفريق الخروج بنقطة على الأقل.

* الفيصلي × الاتحاد

* سيحاول الفيصلي النهوض وتصحيح أوضاعه بداية من هذا اللقاء، إذ إنه شرع في تقديم مستويات جيدة، ما يجعله خصما صعبا على الاتحاد، وحاليا الفريق يلعب بطريقة جماعية، وسيحاول الاستفادة من المباراة على أرضه وبين جماهيره لتكرار مواقفه الجيدة مع الاتحاديين، ولديه لاعبون جيدون مثل بدر الخراشي والفرنسي كريستوف والغاني نابي سوماه، لكن لدى الفيصلي ضعف في منطقة الدفاع نظير البطء في التعامل مع الكرة، وكذلك تراجع مستوى الحراسة.

أما الاتحاد فقد اهتز موقفه في الدوري قبل التوقف لكثرة الإصابات، وكذلك النقص في صفوف الفريق، وسيحاول النهوض من التراجع الذي أصابه، ولديه المدرب الإسباني المتمكن كانيدا الذي سيتسلح بعودة اللاعبين المصابين، وهم رضا تكر وسعود كريري وأسامة المولد، وكذلك يمكن الاستعانة بالمهاجم مختار فلاته والمجري ساندروا في حالة جاهزيتهما، فالخبرة والاحتكاك والأفضلية الفنية تميل للاتحاد، لكنه سيعاني لصعوبة فريق الفيصلي في هذا اللقاء.