نيجيريا تلتقي زامبيا وإثيوبيا أمام بوركينا فاسو في مواجهتي تحديد المصير

المنافسة تتجدد بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة اليوم بعد تساوي فرقها بنقطة واحدة

TT

تتجدد المنافسة في المجموعة الثالثة على بطاقتي التأهل إلى ربع نهائي أمم أفريقيا 2013 لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير (شباط) بعد أن حقق كل من المنتخبات الأربعة تعادلا وسجل هدفا وحصد نقطة واحدة.

وفي الجولة الثانية اليوم، تلتقي على ملعب مبومبيلا في نيلسبروت نيجيريا مع زامبيا حاملة اللقب في إحدى أقوى مواجهات البطولة، وبوركينا فاسو مع إثيوبيا العائدة بعد 31 عاما إلى المنافسات.

* نيجيريا - زامبيا

* يسعى كل من المنتخبين الزامبي والنيجيري إلى البحث عن فرصته الأخيرة ويدرك كل منهما أن وضعه في المجموعة لم يعد يسمح بإهدار أي نقطة خاصة بعد انتهاء مباراتي الجولة الأولى بالتعادل 1-1 بين زامبيا وإثيوبيا وبين نيجيريا وبوركينا فاسو لتقف المنتخبات الأربعة على قدم المساواة وتصبح جميع الفرص متساوية في الصراع على بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.

ولذلك، ستكون الهزيمة في مباراة اليوم إيذانا بخروج مبكر للمغلوب، بينما سيضع التعادل كلا من الفريقين في مهب الريح خاصة مع طموح الفريقين الآخرين في المجموعة والإصرار الذي ظهر في أداء كليهما بالجولة الأولى حيث نجح كل منهما في خطف تعادل بمذاق الفوز من الفريقين المرشحين للعبور من هذه المجموعة.

ويسعى كل من نسور نيجيريا الخضر ورصاصات زامبيا النحاسية إلى اقتناص الثلاث نقاط لتعزيز من خلال هذه المواجهة المصيرية.

وبينما يسعى لاعبو المنتخب النيجيري إلى تحسين صورتهم وتقديم هدية إلى مديرهم الفني الوطني ستيفن كيشي الذي احتفل بعيد ميلاده الحادي والخمسين أول من أمس، ضاعفت التصريحات النارية للفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب الزامبي من إصرار وحماس النسور الخضر.

وألهبت تصريحات رينار لاعبي الفريقين حيث أكد أنه لم ينبهر بأداء النسور الخضر في مباراة الفريق الودية أمام منتخب الرأس الأخضر (كيب فيردي) في البرتغال قبل هذه البطولة.

ولذلك، ستكون مهمة لاعبي المنتخب الزامبي حامل اللقب هي إحراز النقاط الثلاث في المباراة لاستكمال مسيرة الدفاع عن اللقب من ناحية وترجمة التصريحات النارية لمدربهم من ناحية أخرى.

والمثير للدهشة أن الفوز الأول لكيشي مع المنتخب النيجيري بعد توليه مسؤولية تدريب الفريق كان على نظيره الزامبي وديا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

ولذلك ستكون مباراة اليوم مواجهة ثأرية للمنتخب الزامبي علما بأن آخر هزيمة له في البطولات الأفريقية كانت أمام المنتخب النيجيري في دور الثمانية لبطولة عام 2010 بأنغولا علما بأن الفريق الزامبي كان الأفضل في مواجهتي 2010 و2011.

وشهدت بطولات كأس الأمم الأفريقية أكثر من مواجهة بارزة وحاسمة بين الفريقين حيث سبق للمنتخب الزامبي التغلب على نظيره النيجيري 3-صفر في بطولة 1982 بليبيا كما حرمه من التأهل للنهائيات عام 1986 بمصر، بينما رد المنتخب النيجيري بقوة عندما تغلب على نظيره الزامبي 2-صفر في بطولة 1990 بالجزائر ثم تغلب عليه 2-1 في نهائي بطولة 1994 بتونس ليحرز النسور الخضر لقبهم الأفريقي الثاني.

ومثلما هو الحال من تعادل كفة الفريقين نسبيا في مواجهاتهما الأفريقية، يبدو الأمر هكذا في مواجهاتهما بشكل عام حيث التقيا 16 مرة فكان الفوز من نصيب كل منهما في خمس مباريات وساد التعادل ست مواجهات.

ويحتاج كل من المنتخبين إلى معالجة سلبية عدم استغلال الفرص التي تسنح له أمام مرمى المنافس وخاصة المنتخب الزامبي الذي كاد يدفع ثمن هذا غاليا وكان على وشك الهزيمة أمام نظيره الإثيوبي العائد للبطولة الأفريقية بعد غياب عن النهائيات لأكثر من ثلاثة عقود.

ولا تقف طموحات كيشي عند حدود زامبيا وإنما يتطلع إلى إحراز الكأس ويقول: «أريد أن يكون اللاعبون متعطشين (إلى الفوز) وأن يلعبوا من أجل بلدهم والدفاع عن ألوانه بفخر».

ويضيف: «من المفيد جدا أن نرى اللاعبين يعملون بجد من أجل كسب مكان لهم في صفوف المنتخب لأن لا توجد أماكن محجوزة دائمة لأي لاعب كان، وعليهم جميعا أن يقاتلوا من أجل المحافظة على هذا المقعد».

ويقول قائد نيجيريا جوزيف يوبو الذي عادل الرقم القياسي لمواطنه نوانكوو كانو بالمشاركة 6 مرات في البطولة الأفريقية: «صحيح أن إحراز الكأس ليس أمرا سهلا، لكننا قدمنا إلى جنوب أفريقيا من أجل الدفاع عن ألوان بلدنا ولن يهدأ لنا بال قبل أن نحقق هذا الهدف. لدينا مدرب يتفهمنا جيدا وأنا واثق من أن اللاعبين سيعبرون عن أنفسهم وما نفكر فيه الآن هو تخطي الدور الأول».

* بوركينا فاسو - إثيوبيا

* ويجمع اللقاء الثاني بوركينا فاسو مع إثيوبيا اللتين خرجتا فرحتين في نهاية الجولة الأولى لأنهما لم تنتظرا إلا الخسارة فيها، وهذا ما أشار إليه البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا فاسو بقوله «الآن، لكل منتخب نقطة وبإمكاننا الانطلاق من جديد لأن الاحتمالات بقيت مفتوحة».

ويضيف: «لقد أثبتت بوركينا فاسو أنها تملك مؤهلات المنتخب الحقيقي وأتطلع بشوق إلى اللقاء مع إثيوبيا»، لكن هل تصدق حسابات بوت أمام الإثيوبيين الذين كانوا على وشك تحقيق أول انتصار لهم وعلى حساب حامل اللقب منذ خروجهم من الدور الأول عام 1982؟

وكانت سعادة سيونيت بيشو مدرب إثيوبيا لا توصف في نهاية الجولة الأولى التي حفلت بسوء طالع رهيب لازم رجاله: ركلة جزاء مهدرة ثم طرد الحارس في الدقيقة 35. وهدف في مرماه بالدقيقة (45+3) قبل أن يدرك التعادل في الدقيقة (65) ويسيطر فريقه على المجريات حتى نهاية اللقاء.

وأعطت النتيجة بيشو ورجاله جرعة كبيرة من الدفع المعنوي قد تظهر انعكاساتها في المباراة مع بوركينا فاسو.

ورغم غياب حارس مرماه الأساسي جمال تاسيو لطرده في لقاء زامبيا، يأمل مدرب إثيوبيا تحقيق فوز قد يفتح له الطريق للدور الثاني قبل مواجهة نيجيريا في اللقاء الأخير بالمجموعة.

ويرى بيشو أن منتخب بوركينا فاسو ليس على نفس القدر من القوة كنظيرتها أمام زامبيا أو بنفس قوة المواجهة المرتقبة له في الجولة الثالثة أمام نسور نيجيريا.

ولذلك، يأمل أسود إثيوبيا في تحقيق الفوز اليوم للاقتراب خطوة كبيرة من التأهل لدور الثمانية. وفي المقابل، لا يقل حماس ومعنويات المنتخب البوركيني عن منافسه وأكدوا أنهم يملكون الإصرار والعزيمة من خلال هدف التعادل المتأخر أمام نيجيريا.

وينتظر أن يدفع مدرب بوركينا فاسو بمهاجمه آلان تراوري منذ البداية بعدما أثار نشاطا كبيرا في هجوم الفريق منذ أن لعب بديلا في لقاء نيجيريا ونجح في تسجيل هدف التعادل الرائع.

ويأمل بوت أن يشكل تراوري ثنائيا رائعا مع جوناثان بيترويبا الذي كان مصدر الإزعاج الرئيسي للدفاع النيجيري بجوار المهاجم المخضرم موموني داجانو الهداف التاريخي للمنتخب البوركيني برصيد 31 هدفا.