اشتكى مدرب منتخب المغرب رشيد الطاوسي من الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في المباراة ضد الرأس الأخضر وانتهت بالتعادل (1 - 1) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بكأس الأمم الأفريقية المقامة في جنوب أفريقيا حاليا.
وقال الطاوسي بعد المباراة: «لم نستخفّ بخصمنا لكننا ارتكبنا أخطاء هائلة، خصوصا في الشوط الأول ولزمنا وقت طويل للتعامل مع هذا الخصم». وأضاف: «في الشوط الثاني أتيحت لنا فرص كثيرة تبعث على الأمل في المباراة المقبلة وبقية المشوار».
من جانبه، قال مدرب الرأس الأخضر لوسيو أنطونيس: «حصلنا على تعادل جديد لكن لا تزال أمامنا فرصة للتأهل، أنا سعيد بالنتيجة التي تعتبر جيدة للرأس الأخضر، وقدم اللاعبون عملا جيدا وأظهروا المواهب التي تخولهم اللعب في أفضل الأندية في العالم».
من جهة أخرى طلب مدرب منتخب الجزائر (البوسني) وحيد خليلودزيتش أمس من الجميع ترك اللاعبين وتحميله المسؤولية كاملة بعد الخسارة أمام تونس صفر - 1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة.
وتوجه خليلودزيتش للصحافيين الجزائريين قائلا: «اتركوا اللاعبين هادئين وحملوا المسؤولية لوحيد وحده، فأعتقد أن هذا يرضي الجميع».
وأضاف: «حضرنا للمباراة منذ زمن بعيد، والكل كان ينتظرها، وكان من المفترض أن نفوز بها. كنا على بعد 5 سنتيمترات من تحقيق ذلك، لكن في هذه البطولة على ما يبدو مفاجآت كثيرة، ولا أعرف ما إذا كان فوز تونس واحدة من هذه المفاجآت مع أنهم منتخب جيد ونحترمه».
وأكد خليلودزيتش: «لست نادما على اختيار اللاعبين في تلك المباراة، وأعتقد أنها التشكيلة المثلى والأكثر جهوزية، والبرهان على أننا سيطرنا على الميدان وعلى الكرة في آن واحد ولم يستطع خصمنا أن يجارينا. سددنا 15 كرة على مرماهم ولم يسددوا أي كرة مركزة على مرمانا باستثناء تلك التي جاء منها الهدف».
وتابع: «حذرت اللاعبين الجزائريين من صاحب الرقم 7 (يوسف مساكني الذي سجل الهدف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع)، وقلت لهم مرات عدة: انتبهوا إليه فهو يستطيع في أي لحظة التسجيل ولا تتركوه دون رقابة، لقد سجل هدفا مستحيلا بعد أن كنا مسيطرين بشكل كامل على المجريات، وكان حارسنا هادئا طوال المباراة، وهذا ما دفعني إلى اللعب بـ4 مهاجمين بعد أن لاحظت ضعف اللياقة البدنية عند لاعبي الخصم بعد أن أنهكهم التعب، لكننا لم نوفق وجاء الهدف في الوقت القاتل».
وأكد المدرب البوسني: «كانت لدى اللاعبين جميعا الرغبة في الفوز وقد خاطرت من أجلهم عندما دفعت بأربعة مهاجمين لتحقيق هذا الهدف لكنه لم يتحقق، هذه هي كرة القدم ولا يستحق لاعبونا هذه الفظاعة».
واعتبر خليلودزيتش أن «كل الأمور كانت جيدة لو بقي التعادل، وأنا لم أقل إني كنت راضيا عن الأداء، وإن ما قلته هو أن اللاعبين قاموا بما عليهم، وذلك لعدم التأثير على معنوياتهم وتحضيرهم للمباراة المقبلة» مع توغو في الجولة الثانية.
وعن هذه المباراة قال: «توغو منتخب قوي جدا يتميز لاعبوه بلياقة بدنية عالية وبسرعة فائقة في الهجوم وفي الارتداد لحظة الدفاع، وهذا لمسناه بشكل واضح في المباراة ضد ساحل العاج (1 - 2)»، وقال: «أجواء المنتخب جيدة وسنحاول كسب المباراة الثانية».
وبدا خليلودزيتش غير متشائم حول الحالة الصحية لرياض بودبوز الذي لم يشارك في المباراة الأولى وسفيان فيغولي الذي خرج مصابا، وقال: «تلقيت تقريرا طبيا مطمئنا بالنسبة إلى جميع اللاعبين بمن فيهم بودبوز».
ولخص خليلودزيتش وضع المنتخب الجزائري بشكل عام وقدرات بعض اللاعبين، ورأى في هذا الخصوص أنه لا يمكن أن يطلب من لاعب مثل إسلام سليمان أن يقدم أكثر من طاقته، «فهو لاعب واعد لكنه ليس (البرتغالي كريستيانو) رونالدو، وسيتطور شيئا فشيئا»، مشيرا إلى وجود 3 أو 4 لاعبين «مهمين بالفريق لكنهم لا يستطيعون أحيانا التعبير عن مواهبهم الفردية الكبيرة على صعيد المجموعة ولا يستطيعون إفراغها مع المنتخب». وختم: «قلت قبل المجيء إلى هنا إن خروجنا من الدور الأول لن يكون مفاجأة لأحد لأنه لا يوجد أي منتخب في العالم يستطيع أن يكبر دون أن يمر بمحطات ومراحل».