توريس ينقذ تشيلسي من السقوط أمام برنتفورد و ليدز وأولدهام يطيحان بتوتنهام وليفربول

يونايتد تخطى فولهام بسهولة إلى الدور الخامس لكأس إنجلترا.. وريدناب مشمئز من لاعبي كوينز بارك

TT

أنقذ المهاجم الدولي الإسباني فرناندو توريس فريقه تشيلسي من فقدان لقب بطل مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم، بإدراكه التعادل أمام مضيفه وجاره برنتفورد من الدرجة الثالثة (2 - 2) أمس، فيما مني توتنهام بهزيمة مفاجئة (2 - 1) أمام ليدز يونايتد ، وأطاح أولدهام بليفريول بالفوز عليه 3-2.

على ملعب «غريفين بارك» في لندن كاد تشيلسي يلقى المصير ذاته قبل 4 أيام عندما خرج خالي الوفاض من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على يد سوانزي سيتي بتعادله معه (صفر – صفر) إيابا بعدما كان خسر أمامه على أرضه في ستامفورد بريدج (صفر – 2) ذهابا، بيد أن توريس أدرك التعادل (2 - 2) وأبقى على آماله في الدفاع عن اللقب حيث ستعاد المباراة على أرضه في موعد يحدد لاحقا.

وأبقى توريس وهو ظل شاحب للمهاجم الذي دفع فيه تشيلسي 50 مليون جنيه إسترليني (79 مليون دولار) في صفقة قياسية في تاريخ الكرة الإنجليزية عام 2011 حامل اللقب في طريقه للدور الخامس الأمل على آمال فريقه اللندني الذي خاض أمس المباراة الأولى أمام برنتفورد منذ 63 عاما، بتشكيلته الكاملة باستثناء الدولي الإسباني الآخر خوان ماتا الذي احتفظ به المدرب مواطنه رافائيل بينيتيز على مقاعد البدلاء حتى مطلع الشوط الثاني عندما أشركه مكان الألماني ماركو مارين، فيما غاب كل من البلجيكي أدين هازار الموقوف والبرازيلي دافيد لويز والتشيكي بيتر تشيك بداعي الإصابة.

وشدد برنتفورد الذي يسعى للصعود لدوري الدرجة الثانية ويدربه ووي روستر مهاجم مانشستر سيتي السابق الخناق على غريمه الأكثر شهرة ومنعه من الحصول على مساحة للتحرك والإبداع طوال أغلب فترات اللقاء المثير.

وكان برنتفورد الذي يبعد ملعبه بستة أميال فقط عن ملعب ستامفورد بريدج البادئ بالتسجيل عبر الإيطالي مارسيلو تروتا في الدقيقة 42 من مسافة قريبة مستغلا كرة مرتدة من الحارس روس تورنبول إثر تسديدة قوية لهاري فوريستر.

وانتظر حامل اللقب حتى الدقيقة 55 لإدراك التعادل من مجهود فردي للاعب وسطه الدولي البرازيلي أوسكار، لكن برنتفورد حصل على ركلة جزاء عندما تعرض المهاجم طوم أدييمي، بديل تروتا، إلى العرقلة من قبل الحارس تورنبول فانبرى لها فوريستر بنجاح مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة (72). ونجح توريس الذي كان تائها طيلة المباراة، في إدراك التعادل في الدقيقة 83 من تسديدة قوية إثر لعبة مشتركة مع الدولي السنغالي ديمبا با، بديل راين برتراند.

وعقب اللقاء وقال رفائيل بينيتز المدرب المؤقت لتشيلسي: «شعرت بالسعادة لرد فعل اللاعبين وكنا أفضل في الشوط الثاني، كنا ندرك أن برنتفورد قادر على هذا وقد فعلها لذا فإننا نوجه التحية إليهم إلا أننا بحاجة للقيام بواجبنا في مباراة الإعادة». وأضاف: «من المهم أن نؤدي بشكل جيد في كل بطولة.. كأس الاتحاد الإنجليزي بطولة كبيرة، وكذلك نحتاج لأن ننهي الموسم ضمن الأربعة الكبار بالدوري».

وبعد أن أصبح تشيلسي أول حامل لقب يخرج من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ويبتعد بفارق 11 نقطة عن قمة الدوري الإنجليزي الممتاز بات طريق تشيلسي نحو الألقاب مقتصرا هذا الموسم على كأس الأندية الأوروبية (الدوري الأوروبي) وكأس إنجلترا وهو اللقب الذي فاز به أربع مرات في آخر ستة مواسم.

وأصبح توتنهام أكبر ناد يودع البطولة من دور 32 وانضم إلى فرق نوريتش سيتي وكوينز بارك رينجرز وأستون فيلا المنتمية للدوري الممتاز التي خرجت من الكأس.

وسيطر ليدز فريق الدرجة الثانية الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1972 على مجريات الأمور وأحرز هدفين عن طريق لوك فارني في الدقيقة 15 والاسكوتلندي روس ماكورماك في الدقيقة 50 قبل أن يقلص لاعب توتنهام الدولي الأميركي كلينت ديمبسي الفارق في الدقيقة 58.

ولم تكن حال ليفربول أفضل من توتنهام وخرج على يد أولدهام اثلتيك من الدرجة الثالثة بخسارته أمامه 2-3.

وبكر أولدهام بالتسجيل عبر مات سميث في الدقيقة الثالثة! ورد ليفربول بعد 14 دقيقة عبر نجمه الدولي الأوروغوياني لويس سواريز، لكن سميث منح التقدم مجددا لأصحاب الأرض في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وعزز ريسي وابارا بالثالث في الدقيقة 48 قبل أن يقلص الويلزي جو آلان الفارق إلى 3/2 في الدقيقة 80.

وكان مانشستر يونايتد الساعي إلى إحراز لقبه الأول منذ 9 أعوام قد سحق ضيفه فولهام (4 - 1) على ملعب «أولد ترافورد ضمن الدور الرابع أيضا».

وخضع يونايتد لمعسكر تدريبي لأربعة أيام في أكاديمية أسباير في العاصمة القطرية الدوحة، بعد تقليص جاره وغريمه مانشستر سيتي الفارق معه إلى 5 نقاط في صدارة الدوري. لكن يونايتد الذي توج للمرة الأخيرة في مسابقة الكأس العريقة عام 2004 على الرغم من أنه يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (11 مرة) وجد الطريق سهلا أمام منافسه اللندني فسجل رباعية وأضاع الكثير من الفرص السهلة لمضاعفتها.

وتقدم متصدر ترتيب الدوري من ركلة جزاء ترجمها الويلزي المخضرم ريان غيغز بعد لمسة يد على أرون هيوز في الدقيقة الثالثة، ثم عزز فوزه في الشوط الثاني عن طريق واين روني بتسديدة يسارية جميلة في الدقيقة(50)، وسجل المكسيكي خافيير هرنانديز ثنائية في الدقيقتين (52 و66) ليحسم المواجهة ليونايتد، قبل أن يقلص هيوز الفارق لفولهام بهدف الترضية بالدقيقة 77، وسيكون الفريقان على موعد جديد من المواجهة عندما يحل يونايتد الأسبوع المقبل ضيفا على منافسه في لندن في الدوري الممتاز.

إلى ذلك، انهالت الإشادة بفريق لوتون تاون المغمور الذي أطاح بفريق الدرجة الممتازة نوريتش سيتي بهدف نظيف. وسبق للوتون الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية في 1988 لكن من وقتها لم تجد جماهيره شيئا يذكر للاحتفال به حتى جاءتهم الفرصة بالفوز المفاجئ على نوريتش سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وسجل سكوت رينديل الهدف الوحيد في الدقيقة 80 ليصبح لوتون أول فريق من خارج درجات دوري المحترفين الأربع يهزم فريقا من الدوري الممتاز منذ 24 عاما. ويحتل لوتون الذي هبط من الدوري الممتاز في 1992 وتراجع بعدها في درجات الدوري الإنجليزية حتى المركز السادس في الدرجة الخامسة.

وفي عام 1989 تغلب سوتون يونايتد على كوفنتري سيتي بطل كأس الاتحاد الإنجليزي 1987 لكن إنجاز لوتون يتفوق على ما عداه خاصة في ظل الميزانية الهزيلة التي يعمل وفقا لها مقابل الأموال الضخمة التي تنفق في الدوري الممتاز حاليا. وعبر المدرب بول باكل عن أمله في أن يغير هذا الانتصار من حظوظ النادي ويدفعه نحو الارتقاء لمصاف القوى الكبرى في اللعبة.

وقال باكل: «الشيء الأكثر أهمية الذي أرغب في أن يخرج به اللاعبون من هذا الانتصار هو الإيمان بقدراتهم على تحقيق أشياء استثنائية».

من جهة أخرى عبر هاري ريدناب مدرب كوينز بارك رينجرز عن شعوره «بالاشمئزاز: بعد الهزيمة المذلة التي مني بها فريقه بأربعة أهداف مقابل هدفين على أرضه أمام ميلتون كينيز (فريق الدرجة الثالثة) بالدور الرابع لكأس إنجلترا».

وأجرى ريدناب تسعة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت (1 - 1) مع وستهام يونايتد في الدوري الإنجليزي الأسبوع الماضي حيث فضل أن يدخر جهود بعض اللاعبين البارزين من أجل استكمال معركة الإفلات من الهبوط، لكن خطته انقلبت عليه ليتأخر بأربعة أهداف قبل أن يقلص النتيجة.

وقال ريدناب الذي فاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي مع بورتسموث في 2008 وقاد توتنهام للدور قبل النهائي الموسم الماضي: «إنها هزيمة مخيبة للآمال تبعث على المرارة، لا يوجد أي عذر لقبول أربعة أهداف في مباراة على أرضك أمام ميلتون كينيز، الأمر يثير الاشمئزاز». وقال ريدناب: «دفعت باللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات الأخيرة. أثارت الهزيمة الكثير من علامات الاستفهام، أعرف بالفعل إجابات لهذه الأسئلة لكن مخاوفي تأكدت بالنسبة لبعض اللاعبين». وأضاف: «حضر إلي الكثير من اللاعبين لإقناعي بضرورة الدفع بهم في المباريات، ومنحتهم الفرصة وهذه هي المشكلة.. لم نكن أقويا بما يكفي».