دون الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول، اسمه في التاريخ بعد أن توج بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في مسيرته بفوزه البريطاني أندي موراي الثالث 6 - 7 (2 - 7) و7 - 3 (6 - 3) و6 - 3 و6 – 2، أمس، في المباراة النهائية على ملاعب ملبورن.
وأصبح ديوكوفيتش الذي حقق فوزه الحادي والعشرين في آخر 22 مباراة بعد أن أنهى الموسم الماضي بثلاثة ألقاب في بكين وشنغهاي للماسترز وبطولة الماسترز وكانت هزيمته الوحيدة في هذه السلسلة أمام الأميركي سام كويري في الدور الثاني من دورة باريس بيرسي للماسترز، أول لاعب في حقبة البطولات المفتوحة يتوج بلقب أستراليا للمرة الثالثة على التوالي والثالث في تاريخ البطولة الأسترالية خلال حقبتي الهواة والمحترفين يحقق هذا الإنجاز بعد الأستراليين جاك كراوفورد (بين 1931 و1933) وروي إيمرسون الفائز بها خمس مرات (بين 1963 و1967).
وعلق ديوكوفيتش بعد انتصاره عل موراي: «يا لها من فرحة، إنه شعور لا يوصف أن تفوز بهذه البطولة مرة أخرى، إنها من المؤكد البطولة المفضلة لدي». ورفع ديوكوفيتش رصيده بهذا الانتصار إلى ستة ألقاب كبرى حتى الآن، أربعة منها في أستراليا (2008 و2011 و2012 و2013) إضافة إلى ويمبلدون الإنجليزية (2011) وفلاشينغ ميدوز الأميركية (2011)، علما بأنه خسر 5 مباريات نهائية (رولان غاروس 2012 وفلاشينغ ميدوز 2007 و2010 و2012).
أما موراي فقال بدوره: «أهنئ نوفاك. سجله هنا مذهل تماما وهناك القليل من الأشخاص الذين نجحوا في تحقيق ما قام به هنا. إنه بطل عن جدارة واستحقاق».
وجدد ديوكوفيتش تفوقه على موراي في ملبورن بعد أن فاز على البريطاني في نهائي 2011 ثم تخلص منه في الدور نصف النهائي من نسخة العام الماضي في طريقه لحسم اللقب على حساب الإسباني رافائيل نادال بالفوز عليه 5 - 7 و6 - 4 و6 - 2 و6 - 7 (5 - 7) و7 - 5 بعد مباراة نهائية ماراثونية كانت الأطول في تاريخ بطولات الجراند سلام بحيث استمرت 5 ساعات و53 دقيقة.
كما ثأر ديوكوفيتش لخسارته الصيف الماضي أمام موراي في نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، وحرم اللاعب البريطاني الذي كان يخوض نهائي البطولة الأسترالية للمرة الثالثة بعد عامي 2010 (خسر أمام السويسري روجيه فيدرر) و2011 (أمام ديوكوفيتش بالذات)، من أن يصبح أول لاعب يفتتح باكورة ألقابه في بطولات الجراند سلام ثم يتوج بلقب ثان في مشاركته التالية مباشرة، ملحقا به الهزيمة الحادية عشرة من أصل 18 مواجهة بين اللاعبين. يذكر أن موراي أصبح الصيف الماضي أول بريطاني يتوج بلقب إحدى البطولات الكبرى منذ أن حقق ذلك فريد بيري عام 1936 حين أحرز لقبيه السابع والثامن في بطولات الجراند سلام بتتويجه بطلا لويمبلدون (للمرة الثالثة) وفلاشينغ ميدوز (للمرة الثالثة أيضا) لكن ذلك كان قبل حقبة البطولات المفتوحة التي سمحت منذ عام 1968 للهواة بالمشاركة في الدورات والبطولات مع المحترفين.
وسقط موراي أمس عند الحاجز الأخير للمرة الخامسة، أولها عام 2008 في فلاشينغ ميدوز أمام فيدرر ثم عام 2010 أمام اللاعب ذاته لكن في بطولة أستراليا التي وصل إلى مباراتها النهائية في العام التالي أيضا، لكنه خسر أمام ديوكوفيتش، قبل أن يسقط للمرة الثالثة أمام فيدرر وكان ذلك في يوليو (تموز) الماضي في نهائي بطولة ويمبلدون.