هاتريك جديد لرونالدو يقود الريال للثأر من خيتافي

تخطى حاجز الـ300 هدف مع الأندية وأعلن عن جاهزيته لمواجهة «الكلاسيكو»

TT

واصل النجم البرتغالي الخطير كريستيانو رونالدو ممارسة هوايته في هز الشباك، وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود ريال مدريد إلى الثأر من ضيفه خيتافي برباعية نظيفة أمس في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ورفع الريال رصيده إلى 43 نقطة ليعزز موقعه في المركز الثالث، بعدما حقق الفوز الثالث له على التوالي في المسابقة وثأر لهزيمته 2/1 أمام خيتافي في الدور الأول من المسابقة. وقلص الريال الفارق مع منافسه التقليدي العنيد برشلونة متصدر جدول المسابقة إلى 12 نقطة، ومع أتليتكو مدريد صاحب المركز الثاني إلى أربع نقاط، انتظارا لباقي مباريات المرحلة.

وفشل خيتافي في الخروج من دوامة النتائج السيئة، حيث كانت مباراة الأمس هي السابعة على التوالي التي يفشل خلالها في تحقيق الفوز، حيث تعادل في أربع مباريات وخسر ثلاث مباريات، وتجمد رصيد الفريق عند 26 نقطة في المركز الحادي عشر.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، قبل أن يبدأ طوفان الفريق الملكي في الشوط الثاني من خلال الهدف الذي أحرزه سيرخيو راموس في الدقيقة 53، ثم أتبعه رونالدو بثلاثة أهداف متتالية في الدقائق 62 و65 و72 من ضربة جزاء.

ورفع رونالدو بذلك رصيده إلى 21 هدفا لينفرد بالمركز الثاني في قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق ثمانية أهداف خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة ومتصدر القائمة، وبفارق ثلاثة أهداف أمام الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا مهاجم أتليتكو مدريد.

وتخطى رونالدو بثلاثيته حاجز الـ300 هدف في مسيرته مع الأندية التي لعب لها. وكان الهدف الأول لرونالدو في مباراة الأمس هو رقم 300 في مشواره مع الأندية، وسجل اللاعب الدولي البرتغالي الذي أخرجه المدرب قبل 15 دقيقة من النهاية بعد إصابته بكدمة في الكاحل الأيمن خمسة أهداف مع سبورتنغ لشبونة، و118 هدفا مع مانشستر يونايتد، ووصل الآن إلى 179 هدفا مع ريال مدريد بفضل الثلاثية رقم عشرين في مسيرته.

وشاب التوتر استعدادات ريال للمباراة التي أقيمت على ملعب برنابيو، بعدما ذكرت صحيفة «ماركا» الرياضية اليومية أن القائدين ايكر كاسياس وسيرخيو راموس هددا بترك النادي إذا لم تتم إقالة المدرب جوزيه مورينهو. ونفى فلورنتينو بيريز رئيس النادي هذه القصة، واتهم الصحيفة بالكذب. وبعدها رد بطل إسبانيا في الملعب بطريقة عملية بتحقيق هذا الفوز المريح على غريمه في المدينة.

وفضل مورينهو، الذي أكمل عامه الخمسين أول من أمس، ترك العديد من اللاعبين البارزين خارج التشكيلة الأساسية من بينهم تشابي ألونسو وسامي خضيرة.

وعانى ريال لكسر دفاع خيتافي المتماسك في الشوط الأول، لكنه انتفض وسجل رباعيته في الشوط الثاني وسط انهيار تام في صفوف المنافس بعد تسجيل راموس للهدف الأول. واستعد الريال بهذا الفوز الكبير لمباراته المرتقبة أمام منافسه التقليدي العنيد برشلونة يوم الأربعاء في لقاء الكلاسيكو الأول بينهما في عام 2013، وذلك في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك إسبانيا.

وجاء هدف الريال الأول في الدقيقة 53 عندما حول دي ماريا ضربة ركنية وفشل الحارس مويا في الإمساك بالكرة لتسقط من يده أمام راموس الذي سددها لترتد من الدفاع ثم سددها مجددا داخل الشباك. ولم يتأخر الريال في تعزيز تقدمه حيث سجل رونالدو الهدف الثاني في الدقيقة 62 عندما توغل داخل المنطقة ثم سدد من زاوية صعبة على يسار الحارس لتتهادى الكرة داخل الشباك. وأضاف رونالدو هدفه الشخصي الثاني بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا في الدقيقة (65)، ثم أكمل ثلاثيته من ركلة جزاء انتزعها الكرواتي لوكا مودريتش بعد تعرضه لخطأ داخل المنطقة من ألبرتو لوبو في الدقيقة (72)، قبل أن يترك رونالدو مكانه بعد دقيقة فقط لمصلحة الفرنسي كريم بنزيمة. وواصل الريال سيطرته على مجريات اللعب وأهدر لاعبوه العديد من الفرص التي كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة.