يبحث مانشستر سيتي حامل اللقب عن رفع حدة الضغط عن جاره وغريمه مانشستر يونايتد المتصدر عند ما يحل على كوينز بارك رينجرز على ملعب «لوفتوس رود» اليوم في المرحلة الرابعة والعشرين لبطولة الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم.
فبعد أن وصل الفارق إلى سبع نقاط بين الفريقين في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، تعثر يونايتد أمام توتنهام بتعادله معه 1 - 1 في مباراة لندنية مثلجة، فيما يبدو سيتي منتشيا من تحقيقه 4 انتصارات متتالية آخرها أمام فولهام 2 - صفر.
لكن سيتي تأهل بشق الأنفس إلى الدور الخامس من مسابقة الكأس بهدف متأخر من الأرجنتيني بابلو زاباليتا في مرمى ستوك سيتي، فيما سحق يونايتد فولهام 4 - 1.
ودفع سيتي ثمنا باهظا في المباراة بإصابة قلب دفاعه البلجيكي فنسان كومباني في ربلة ساقه، ليبتعد عن الاستحقاقات المقبلة لفريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي سيستعين بالصربي ماتيا ناستاسيتش وجوليان ليسكوت في مركزي قلب الدفاع.
وقال زاباليتا بعد الفوز: «أحرزنا مسابقة الكأس منذ سنتين، ونريد أن نكرر ذلك، لكننا سنركز الآن على مباراة كوينز بارك رينجرز (اليوم) لأننا نريد الاستمرار في الفوز واللحاق بيونايتد».
من جهته، تابع الفريق اللندني موسمه المخجل بعد سقوطه أمام ميلتون كينز دونز من الدرجة الثالثة 2 - 4 في الكأس ليخرج من المسابقة العريقة.
ويتعرض كوينز بارك رينجرز لكثير من الضغوط، وآخرها اعتراف توني فيرنانديز مالك النادي بأنه قد يتركه إذا هبط لدوري الدرجة الأولى.
ويحتل كوينز بارك المركز الأخير في ترتيب مسابقة الدوري الممتاز متخلفا بفارق أربع نقاط عن الفريق الذي يسبقه وبفارق خمس نقاط عن منطقة الأمان.
وكتب فيرنانديز بحسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت قائلا: «سنصلح الأمر.. مازلت متفائلا. كثير من الجماهير يهاجمونني. ولكننا نبذل قصارى جهدنا وكما قلت لن نتوقف عن المحاولة. وكما قلت مرارا فإنني أتحمل المسؤولية وسأواجه العواقب».
وأضاف: «تفاءلوا دائما. ولكن إذا لم أتمكن من إصلاح الأمر، سأكون أول من يرحل».
وبوجود هاري ريدناب في منصب المدير الفني حاليا، يتعامل فيرنانديز مع ثالث مدير فني للفريق منذ تأهله للدوري الممتاز قبل موسم ونصف الموسم.
وكان ريدناب قد وصف عرض لاعبيه أمام ميلتون كينز دونز بـ«المخزي»، وقال: « أعطيت كل من كان لا يلعب فرصة لإثبات وجوده لكنهم خذلوني».
وسيستدعي ريدناب أبرز لاعبيه لمواجهة سيتي بعدما أراح 9 منهم في مباراة الكأس.
وبحال فوز سيتي على كوينز بارك رينجرز الذي يتذيل الترتيب على رغم صفقات تعاقده الضخمة مطلع الموسم، سيكون يونايتد مطالبا غدا بالفوز على ضيفه ساوثهامبتون الخامس عشر الذي لم يخسر في آخر 6 مباريات.
ويسعى مانشستر يونايتد لتحقيق إنجاز ثلاثي يماثل إنجاز 1999 عندما أحرز ألقاب مسابقتي الدوري والكأس بإنجلترا إلى جانب لقب دوري أبطال أوروبا وحول ذلك علق مهاجم يونايتد المكسيكي خافيير هرنانديز صاحب هدفين في مرمى فولهام الأخيرة بالكأس قائلا: «الأهم بالنسبة إلي الآن هو تحقيق الثلاثية، لدينا فرصة الفوز في الكأس ونتقدم بفارق مباراتين في الدوري. بعد ذلك هناك العطلة الدولية، ثم مباراة في الدوري ومواجهة ريال مدريد (الإسباني في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا). لذا نملك روزنامة جيدة ونتطلع إليها، لكن علينا أن نفكر في كل مباراة على حدة، وأن نجمع النقاط في الدوري ونواصل تقدمنا في مسابقتي الكأس».
ويريد تشيلسي الثالث الفائز على أرسنال 2 - 1 في المرحلة الماضية، نسيان تعادله المتواضع مع برنتفورد من الدرجة الثالثة 2 - 2 في الكأس بهدف متأخر من مهاجمه الإسباني فرناندو توريس، حيث سيخوض معه مباراة معادة على أرضه. ويحل تشيلسي غدا ضيفا على ريدينغ الثامن عشر الذي حقق انتفاضة قوية بفوزه في آخر مباراتين على وست بروميتش 3 - 2 وعلى أرض نيو كاسل 2 - 1.
وعلق الإسباني رافائيل بينيتيز مدرب تشيلسي على أداء فريقه قائلا: «أظهرنا مستوانا الحقيقي في الشوط الثاني، على غرار مباراتنا مع أرسنال. (البرازيلي) أوسكار وفرناندو (توريس) سجلا هدفين رائعين، وذلك لأن الفريق لعب جيدا وخلقنا كثيرا من الفرص. إذا قمنا بذلك سيسجل (السنغالي) ديمبا با وأوسكار و(الإسباني خوان) ماتا أهدافا كثيرة». لكن هذا التصريح لم يمنع انتقادات الجماهير لبينيتيز لتذبذب مستوى الفريق، وإصرار المدرب على الدفع بعناصر هو وحده يقتنع بها.
أما ليفربول السابع الخارج من الباب الضيق في مسابقة الكأس أمام أولدهام من الدرجة الثالثة 2 - 3 فيخوض مباراة قوية على أرض أرسنال السادس الذي يتقدمه بثلاث نقاط.
واعتبر الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال الفائز على برايتون أند هوف البيون بصعوبة 3 - 2 في الكأس أن ازدحام المباريات يجبره على تدوير لاعبي الفريق وقال: «نلعب أمام ليفربول الأربعاء ثم ستوك السبت ويذهب بعدها اللاعبون لخوض المباريات الدولية. يجب أن نقوم بإراحة البعض والدفع بآخرين وتدوير الفريق، مع العلم أنه إذا لم تنجح المهمة سنتهم باتخاذ القرارات الخاطئة».
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم أستون فيلا مع نيو كاسل يونايتد، وستوك سيتي مع ويغان أثلتيك، وسندرلاند مع سوانزي. وغدا إيفرتون مع وست بروميتش البيون، ونوريتش مع توتنهام، وفولهام مع وستهام.
من جهة أخرى أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إنجلترا عن مواجهة نارية بين مانشستر يونايتد الساعي إلى إحراز لقبه الأول منذ 9 أعوام وريدينغ وهي المباراة الوحيدة بين أندية الدوري الممتاز في هذا الدور.
وحجز الفريقان بطاقتيهما عن جدارة حيث تغلب مانشستر يونايتد الذي توج للمرة الأخيرة في مسابقة الكأس العريقة عام 2004 على رغم أنه يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (11 مرة)، على فولهام 4 - 1 فيما فاز ريدينغ على على شيفيلد يونايتد من الدرجة الثالثة 4 - صفر.
وأوقعت القرعة القطب الثاني لمانشستر سيتي بطل الدوري في مواجهة ليدز يونايتد الذي أطاح بتوتنهام بالفوز عليه 2 - 1.
ويلتقي أرسنال الباحث عن لقبه الأول منذ عام 2005 والذي تأهل بشق الأنفس بالفوز على برايتون أند هوف البيون (ثانية) 3 - 2 مع بلاكبيرن روفرز الفائز بسهولة على دربي كاونتي (ثانية) 3 - صفر.
أما أولدهام سيتي الذي أطاح بليفربول بالفوز عليه 3 - 2 فسيلاقي القطب الثاني للمدينة ايفرتون. ويلعب الفائز من تشيلسي حامل اللقب وبرنتفورد في المباراة المعادة بعد ما تعادلا 2 - 2 مع ميدلزبره، كما يلتقي لوتون تاون مع ميلوول.