الإنتر يهدر فرصة تقليص المركز الثالث بالتعادل مع تورينو

ستراماتشوني: لا يمكن الفوز أمام فريق يتمتع بلياقة بدنية عالية

TT

تعادل الإنتر مع تورينو (2-2) أول من أمس، ليتوقف الإنتر في المركز الرابع بحصيلة 40 هدفا، بينما يحتل خصمه تورينو المركز الـ12 بـ27 نقطة. وقد افتتح كيفو التسجيل في الدقيقة الخامسة لصالح الإنتر، ثم جاء رد الضيوف بهدف ميجوريني في الدقيقة الـ23 من الشوط الأول، وعزز تقدم فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني، ثم أردك أصحاب الأرض التعادل بهدف كامبياسو في الدقيقة الـ22. وفي الواقع، أطلقت جماهير الإنتر صافرات الانتقاد لتعادل الفريق، مع شكر حارس المرمى هاندانوفيتش لتصديه القوي لتسديدة قبل ثانية من نهاية المباراة. جدير بالذكر أن كيفو سجل من كرة ثابتة من جديد بعد عامين من الصيام، وزانيتي ركض سريعا على الجانب الأيسر مثل تشيرشي لصنع التمريرة الحاسمة من أجل تسجيل هدف كامبياسو الذي حقق التعادل المؤلم بالنسبة لمن يرغب في اللحاق بقطار دوري الأبطال المقبل.

وشهدت المباراة الكثير من الجوانب السلبية، لا سيما عندما ننظر إلى الأخطاء الساذجة في الدفاع، بينما عكس تغيير الخطى تحرك قائد بعمر الأربعين يركض كالقطط بدافع الغضب والفخر، ثم يسدد تمريرة عرضية نحو مقاتل آخر خاض حروبه (كامبياسو). ويعقب القائد الأرجنتيني زانيتي، قائلا: «نشق طريقا جديدا، وعلى المحاربين القدامى أن يقدموا العون وقت الحاجة. وإذا نظرنا لأحداث المباراة، نجد أننا كسبنا نقطة أكثر من خسارتنا نقطتين». ومن ناحية أخرى، حينما سجل المدافع كيفو هدفه الأول في الدقيقة الخامسة من كرة ثابتة تساءل متى كانت آخر مرة يسجل فيها، ونجيب بأن آخر مرة كانت منذ أكثر من عامين، حينما هز شباك تشيزينا في 19 يناير (كانون الثاني) 2011. في المباراة التي انتهت بنتيجة (3-2). بتسجيله بتسديدة رأس، ثم عقب مدافع الإنتر، قائلا: «هذا ليس الهدف الأول بالرأس، ولكنه الأول بالفكر الجديد». وفي الدفاع، إن عودة الجدار والتر صامويل غير محددة، وسيلفيستري قد ينتقل إلى سمبدوريا وفقا لرغبته، وكيفو ليس بحالة جيدة. وتتجه أنظار المدرب ستراماتشوني نحو خطة الطوارئ، باستخدام أندريولي، صاحب صفقة اللحظة الأخيرة في سوق الانتقالات لاستحسان دخوله قائمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث نشأ اللاعب في قطاع ناشئي الإنتر. ويعمل الإنتر على ثلاثة محاور، وهي سوق الانتقالات ودوري الأبطال وتحسين الأداء، وعليه أن يحقق نتائج إيجابية.

وفي المباراة التي عانى فيها الإنتر كعادته أمام فريق صغير، أنقذ كيفو فريقه. كما أوضح المدرب ستراماتشوني، قائلا: «لقد انطلقنا جيدا، بعدم السماح لتورينو بأن يلعب. ولكن أمام فريق يتمتع باللياقة البدنية العالية، لا يمكن انتزاع الفوز بسهولة، مع الوقوع في خطأ جماعي فادح، نظرا لأنه عند تحقيق نتيجة التعادل بهدف لم يخطئ غوارين فحسب، ولكن كل زملائه في الدفاع، انطلاقا من حارس المرمى، الذي لم يكن من المفترض أن يمنح الكرة هكذا، لأن غوارين ليس معتادا تسلم الكرة في هذا المركز ولعب في آخر 25 مترا في الملعب. وبعد سوء حظنا عند دخول الهدف الثاني مرمانا، عند إصابة مودينغاي ولعبنا بـ10 لاعبين. وكان من الممكن أن تتجه التسديدة خارج المرمى. على أي حال، عندها رأيت رد فعل جيدا، ولم نكن نرغب في الخسارة، ولكننا تركنا لتورينو مساحات كثيرة. وفي النهاية، التعادل مستحق، حتى مع الكثير من الندم على إهدارنا فرصة كبيرة. وبشأن انتقادات الجماهير، إذا كنت الإنتر ولم تنجح في تحقيق الفوز..».. وعلى هذا النحو، يفسر ستراماتشوني انتقاله إلى طريقة لعب 4 - 4 - 2، قائلا: «طريقتنا المرجعية في اللعب هي 3 - 5 - 2، وهذه المرة قررنا التحول قليلا بلعب غوارين في مساحة أكثر اتساعا. ثم أخطأ كيفو، ولكننا لم نستسلم. وكان التغيير الخططي الوحيد يتمثل في استخدام كامبياسو بطريقة الرومبو. وبشأن إصابة مودينغاي، لا يزال من المبكر تحديد مدى خطورتها. وعلى أي حال، ليس علي إقناع موراتي بشراء لاعب جديد، وكلانا متفق على ضم لاعب إذا كان بارعا فقط». وفي الواقع، قد تعرض مدافع الإنتر لكدمة في قدمه اليمنى التي تعرضت لعمليتين جراحيتين في هذا الموسم.