الإنتر يعيد التفكير في صفقة باولينهو ويدرس الخطط البديلة

مودينغاي أنهى موسمه بقطع وتر أخيل.. وكيفو تعرض لإصابة في قدمه

TT

لم يعد لدى البلجيكي غابي مودينغاي المزيد من الدموع، فقد ذرفها كلها بعد إصابته في مباراة تورينو الأحد الماضي، والآن عليه فقط التعامل مع نتيجة الفحوصات الطبية التي أكدت ما يشعر به بالفعل بسبب قطع وتر أخيل. وبالتالي سيخضع اللاعب لعملية جراحية جديدة خلال الأيام المقبلة، وسيلزم على الأقل أربعة أو خمسة أشهر لكي يتعافى، وبهذا ينتهي موسمه الحالي. وبهذا الصدد عقب ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر، قائلا: «مسكين مودينغاي، إنه لاعب بارع ولكن أصابه سوء الحظ».

وعبارة «سوء الحظ» قليلة على ما حدث، لأنها الإصابة الثالثة له هذا الموسم، حيث خاض 14 مباراة فقط، وبالكاد ثلاث مباريات منها لعبها بأكملها وتسعة لقاءات بقميص أساسي، وخرج مصابا من ثلاث مباريات في الدقيقة الـ21 والـ14 والـ55. جدير بالذكر أن مودينغاي وصل إلى الإنتر بعد مسيرة طويلة متعبة، استحق خلالها الانضمام إلى نادٍ كبير، لهذا كان مودينغاي الأحد الماضي يعكس صورة لاعب مدمر يبكر كثيرا من الغضب أكثر من الألم.

كما أصيب الأحد الماضي كريستيان كيفو الذي خرج قبله، بسبب إصابته في قدمه. ولكن كان أكثر تفاؤلا، حتى وإن كانت قدمه متورمة، نظرا لأن الأمر تكرر مسبقا في مباراة الأربعاء الماضي في الدقيقة الأخيرة من لقاء روما - الإنتر في كأس إيطاليا، والألم كان قد خف قليلا. ومن المتوقع أن يعود كيفو للمران مع الفريق ابتداء من اليوم، وهذا يعني إمكانية استخدامه الأحد المقبل أمام سيينا. وقد أكد الطبيب الهولندي نييك فان دييك (المتخصص في إصابات القدم والكاحل الذي أجرى عمليات للكثير من اللاعبين منهم كريستيانو رونالدو) أن إجراء أي عملية أخرى بعد العمليتين الأخيرتين إثر إصابته يوم الثاني من أغسطس (آب) الماضي لن تجدي نفعا. إذن، سيتحامل كيفو على نفسه ويستأنف اللعب، ولن يخضع لأية عمليات جراحية ما لم يسؤ الوضع. كما يأمل المدرب ستراماتشوني في عودة ميليتو وستانكوفيتش في مران اليوم. وترتفع أسهم تمكن ميليتو من الجلوس على مقعد البدلاء على الأقل في مباراة سيينا المقبلة، بعد أن منحه ألم ركبته قسطا من الراحة في الأيام الأخيرة.

وفي ظل حاجة الإنتر إلى الدعم تزداد مؤشرات الرفض على الموافقة بشأن صفقة البرازيلي باولينهو. وبهذا الصدد صرح ماسميو موراتي قائلا: «لا جديد بشأن صفقة باولينهو، وسوق الانتقالات مفتوحة حتى 31 يناير (كانون الثاني). والصفقات تتم في حالة توفر الظروف المواتية لذلك. وفي الوقت الحالي، وفقا للظروف التي كنت أعرفها، كان من الممكن إتمام الصفقة، ولكن إذا تغيرت الظروف فلن تتم الصفقة». إذن، تتأرجح صفقة باولينهو بين كفتي الرفض والموافقة.

ويقوم الإنتر الآن بحساباته وفقا للشرط الجزائي في عقد البرازيلي، ولكن قد يرتفع سعر الصفقة من 15 إلى 18 مليون يورو بسبب مطالب باو دي إكوكا الذي يمتلك جزءا من بطاقة البرازيلي. وفي البرازيل، يقولون إن الصفقة قد ترتفع حتى 20 مليون يورو، بينما صرح ماركو ترونكيتي مستشار إدارة الإنتر قائلا: «أتمنى أن نجد مخرجا اقتصاديا جيدا بالطريقة التي تمكن باولينهو من الانضمام إلى الإنتر بشروط مقبولة». على أي حال، تنتهي سوق الانتقالات بالنسبة إلى لاعب الوسط البرازيلي في 30 يناير المقبل، حيث يتعين معرفة نتيجة الصفقة أما بالموافقة وإما بالرفض في اليوم قبل الأخير من أجل التمكن من إنهاء الإجراءات في آخر يوم.

وفي هذه الأثناء قرر باولينهو التدخل، قائلا: «سأكون أنا فقط من يعلن عن أي مفاوضات أو عروض محتملة». كما أوضح المدير الرياضي لنادي كورينثيانز أول من أمس قائلا: «لم تصل إلينا أي عروض رسمية». وتسربت تصريحات وكيل أعمال اللاعب قائلا: «لن يرحل». وفي البرازيل يعمل مبعوث الإنتر على الانتقال المحتمل للاعب الوسط البرازيلي، ومن المتوقع أن يخبر الإنتر بالسعر النهائي للصفقة في غضون الساعات القادمة. ويبقى شك موراتي بشأن ما تسمح له الميزانية بالإنفاق من كنز بيع بطاقتي كوتينهو وشنايدر، وفي هذه الأثناء يحتفظ نادي كورينثيانز ببطاقة البرازيلي بكل سرور حتى يونيو (حزيران) المقبل. ومن يدري؟ لعل الإنتر يتفاوض على بطاقة اللاعب في المستقبل.

وبشأن إنهاء إجراءات انتقال كوتينهو إلى ليفربول، أضاف موراتي قائلا: «كل شيء تم من أجل أهداف محددة، وعلى أي حال لم نقبل عرض ليفربول من أجل تفكيرنا في الاستغناء عن كوتينهو من أجل حصد الأموال، ولكن بالنظر إلى الفترة الحالية وفقا لمعايير معينة نرى ضرورة ضم لاعبين جدد في مراكز أخرى غير مركز كوتينهو».

وتطرح جماهير الإنتر الآن سؤالا: ماذا سيحدث لو لم يصل باولينهو؟ في ظل إلغاء فرضية ضم كوزمانوفيتش (في الوقت الحالي) من جانب وكيل أعمال اللاعب، يدرس الإنتر فكرة ضم بيليا لاعب آندرلخت على سبيل الإعارة فقط، بينما لم يقتنع النادي الإيطالي كثيرا بضم غاغو لاعب فالينسيا، وينظر إلى فرضية عودة اليوغسلافي كرهين (الذي يتقاسم بطاقته الإنتر مع بولونيا) على إمكانية القيام بذلك في اللحظة الأخيرة من سوق الانتقالات الشتوية.

ونذكر أيضا التسريع المحتمل في صفقة نيكولا بيللومو لاعب باري البالغ من العمر 22 عاما. وبعد تراجع روما عن رغبته في الحصول على اللاعب، يفكر الإنتر في إنهاء الصفقة في غضون الساعات المقبلة، بدلا من الانتظار حتى شهر يوليو (تموز) القادم. كما يعيد التفكير بشأن عودة صامويل لونغو لاعب إسبانيول.

ويدور السؤال الثاني لجماهير الإنتر حول كيفية استخدام العائد من صفقتي الاستغناء عن شنايدر وكوتينهو، وإذا ما كان سيستخدم في يوليو المقبل، مع الوضع في الاعتبار إمكانية القيام بأمر ما في يناير الحالي. جدير بالذكر أنه بعد إصابة مودينغاي من الممكن أن يبقى ماريغا. وبشأن سكيلوتو لم يغير نادي أتلانتا من موقفه، بينما يحلم الأرجنتيني بالانتقال إلى الإنتر يوما تلو الآخر. وبالأموال التي صبها نادي ليفربول، من الممكن أن يبذل نادي الإنتر جهدا من أجل الحصول على الأرجنتيني بسعر مناسب. ولا نستبعد فكرة ضم ماتيا كاساني، في إطار صفقة قليلة التكلفة مع فيورنتينا، ويمكن الدفع باللاعب سواء على أجناب وسط الملعب أو الدفاع. وعلى ذكر الظهراء، يبدو أن نادي فلامينغو مستعد لدفع مليوني يورو من أجل المدافع جوناثان. ومن جهة أخرى، هناك فرضية ضم الظهير الألماني سيبستيان يونغ في يوليو المقبل، بينما قد يحصل نادي إنتراخت فرانكفورت على نصف بطاقة ليفايا في المقابل.

وبالنظر إلى خط دفاع الإنتر، في ظل عودة كيفو وصامويل المحتملة قريبا، نعيد طرح فكرة حاجة المدرب ستراماتشوني إلى مدافع آخر، في ظل بقاء سلفيستري الذي بدا على وشك الرحيل (بعد اتفاق الإنتر مع جنوا على انتقال اللاعب مقابل ثمانية ملايين يورو ورفض اللاعب للعرض)، وسيظل سلفيستري في صفوف الإنتر ما لم يقدم نادي سمبدوريا عرضا مقنعا، لأن البديل الوحيد سيكون كامبياسو. والمشكلة أن نابولي لا يستسلم أبدا، وسيرتدي كامبانيارو قميص الإنتر في الأول من يوليو المقبل. وعند هذه النقطة قد لا يتفاوض مسؤولو كييفو بمرونة في صفقة اللاعب أندريولي، ومن الصعب أن يستثمر الإنتر دينارا واحدا في بطاقة لاعب سيصبح حرا في يونيو المقبل. ولهذا يظل وصول مدافع جديد محتملا. وفي حراسة المرمى قد يسعى الإنتر لضم الأرجنتيني كاريتسو بالتفاوض مع لاتسيو من أجل أن يكون حارس مرمى الإنتر الثاني.