إيقاف كونتي وبونوتشي جولتين وكييلليني وفوتسينيتش جولة واحدة

القاضي الرياضي أوقف ماروتا مدير عام اليوفي 3 أسابيع عن مزاولة عمله

TT

قرر القاضي الرياضي بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم إيقاف كل من المدرب أنطونيو كونتي والمدافع ليوناردو بونوتشي جولتين، واللاعبين جيورجيو كييلليني وميركو فوتسينيتش جولة واحدة، وإيقاف المدير العام للنادي بيبي ماروتا عن مزاولة عمله حتى 18 فبراير (شباط) وقد يصدر بحقه أيضا قرار إحالة. وتأتي هذه القرارات على خلفية غضب فريق اليوفي في نهاية مباراة يوفنتوس - جنوا الأخيرة في بطولة الدوري والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1. وفي تعليقه، كان رئيس النادي أندريا أنييللي قد صرح هكذا «إننا نلعب مباريات مهمة، ويعيشها الأبطال بالمقدار المناسب من الحماس والتنافسية، وبالتالي من الصعب للغاية أن نطلب منهم التصرف مثل اللوردات الإنجليز في نهاية مباراة، وخاصة حينما تحدث واقعة مدوية مع نهاية زمن المباراة». وبالتالي في نادي السيدة العجوز، كان الجميع يتوقع أن القاضي الرياضي جانباولو توسيل سيوقع عقوبة ثقيلة تجاههم، بإجمالي ست جولات إيقاف (اثنتين لكونتي، واثنتين لبونوتشي، وواحدة لكييلليني وأخرى لفوتسينيتش)، وإيقاف بيبي ماروتا لثلاثة أسابيع، وعقوبة إجمالية بقيمة 75 ألف يورو ما بين النادي والمنتسبين إليه. وربما لا يكون هذا كافيا.

تصريحات عنيفة: علاوة على الإيقاف حتى 18 فبراير القادم، قد يجني بيبي ماروتا قرارا بالإحالة أيضا، حيث قرر القاضي الرياضي إيقافه أول من أمس لأنه «في نهاية المباراة، احتج في غرفة الملابس على عمل حكام المباراة، ووجه لحكم المباراة، بسلوك عدائي، وتعبيرات مؤذية»، لكن توجد بحقه «التصريحات العنيفة للمنظومة الرياضية»، حيث كان قد صرح في التلفزيون أنه كان من الخطأ تعيين الحكم غويدا لإدارة اللقاء لأصوله التي ترجع لمقاطعة توري أنونسياتا الواقعة في مدينة نابولي، وبات قرار الإحالة الآن بيد بالاتسي، المدعي العام لاتحاد الكرة الإيطالي. فيما شرح رئيس الاتحاد جانكارلو أبيتي، في تصريحات لبرنامج «سياسة في كرة» قائلا: «ينبغي دائما تمييز المنطقة الأخلاقية عن تقييم السياسة الرياضية، فالتصرفات المتعلقة برد فعل كونتي بالملعب وتصريحات ماروتا سيتم تقديرها عبر الجهات المختصة التي ستقيم على أساس الالتزام الأخلاقي».

وقد طبق القاضي توسيل قانون القضاء الرياضي من دون تساهل أو تسامح، بدءا من 50 ألف يورو تم توقيعها عقوبة على النادي، حيث قام المشجعون بالبصق على الحكام لدى خروجهم من الملعب، وهو تصرف يعتبره الفيفا واليوفا «عنيفا للغاية»، وإذا كان نادي يوفنتوس قد تجاوزه بخمسين ألف يورو فقط فالفضل يرجع لأن الإدارة قد عملت «فعليا مع قوات الأمن بغرض المنع والحماية». كما تمت معاقبة بونوتشي بالإيقاف جولتين بسبب التعبيرات المؤذية التي وجهها في نهاية مباراة يوفنتوس - جنوا، بينما حيال المدرب (كونتي) فإن القانون أكثر «اتساعا»، لكن توسيل أراد توحيد العقوبتين الغليظتين. وجاء في حيثيات عقوبة بونوتشي «لاحتجاجه بصورة واضحة، لدى خروجه من أرض الملعب في نهاية المباراة، على إدارة حكام المباراة موجها تعبيرات تحمل أذى، ولارتكابه سلوكا فظا، بعدها بقليل، تجاه الحكم الإضافي ووجه له تعبيرات مهينة أيضا». وهو نفس ما جاء بخصوص كونتي: «لمواجهته، في أرض الملعب، حكم المباراة وأحد الحكام الإضافيين بسلوك عنيف، والذي كرره بعدها بقليل في غرفة الملابس».

كييلليني وفوتسينيتش: فيما جاء إيقاف كييلليني ليس فقط بسبب وضوح فعلته وإنما أيضا لأنه لم يكن ينبغي تواجده بالملعب، حيث كان في المدرجات بسبب الإصابة وفي نهاية المباراة نزل إلى الملعب «من دون إذن». وبخصوص فوتسينيتش، فالأمر يتعلق بإنذار حصل عليه في الملعب بسبب الاحتجاج، وهو الإنذار الذي تسبب في الإيقاف لحصوله على إنذار من قبل (العقوبة الرابعة). الآن بإمكان يوفنتوس اللجوء للمحكمة الرياضية ضد عقوبات إيقاف كونتي وبونوتشي وإيقاف ماروتا الرسمي، لكن لا يمكنه فعل هذا بالنسبة لكييلليني وفوتسينيتش، فلا يمكن تحريك دعوى ضد إيقاف لجولة واحدة.

من جهة أخرى، كان نادي يوفنتوس قد قضى صباح يوم أول من أمس في انتظار قرارات القاضي الرياضي، وكانت العقوبات متوقعة تقريبا بالنظر للاحتجاجات مع صافرة غويدا بنهاية المباراة. وجاء القرار في الرابعة عصرا، ولم يأت تعليق رسمي، وإنما ظهرت حالات مزاجية ومشاعر. حيث تم تلقي جولتي الإيقاف للمدير الفني بـ«مرارة» (وسيتم تقييم فرضية اللجوء للقضاء)، وتم اعتبار إيقاف كييلليني لجولة واحدة «غير مؤثر»، (اللاعب مصاب)، بينما كان «الاضطراب» من نصيب إيقاف المدير العام بيببي ماروتا.

ومن تورينو، يقسمون أن ماروتا لم يتفوه قط بـ«عبارات تحمل أذى» أو ارتكب «سلوكا عنيفا تجاه الحكم»، مثلما هو مكتوب في الحيثيات. ويلحظون أن ماروتا طوال 30 عاما لم يتعرض أبدا لعقوبة الإيقاف عن ممارسة عمله، وربما لا ينتهي الأمر هنا لتصريحاته التي «في غير محلها» عن الحكم غويدا. وهكذا جاء تصويب ماروتا بعدها، والذي قال: «لم أكن بارعا في إيصال رأيي»، في اللقاء القادم مع براسكي. إنها استراتيجية واضحة، بحيث يتم إنهاء المشكلة وفي الوقت ذاته امتلاك إجابات مؤكدة، هذا لأن نادي اليوفي يعتبر نفسه قد تعرض للضرر في الجولات الأخيرة، فلمسة يد غرانفكفيست كانت الواقعة الأخيرة، وقبلها أيضا أخطاء أمام سمبدوريا وكالياري.