نيجيريا تضرب موعدا مع ساحل العاج في ربع النهائي

المنتخب الإثيوبي يغادر البطولة الأفريقية بمستقبل مفعم بالأمل

TT

ضرب منتخب نيجيريا موعدا مع ساحل العاج في مباراة قمة بالدور ربع النهائي لنهائيات أمم أفريقيا 2013 لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا بعد عبور العقبة الإثيوبية بهدفين في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة التي شهدت تعادل بوركينافاسو مع زامبيا لتتصدر الأولى المجموعة في حين ودعت الثانية مبكرا.

وكان مهاجم تشيلسي الإنجليزي فيكتور موزيس وراء فوز منتخب بلاده نيجيريا بتسجيله الهدفين في الدقيقتين 80 و90 من ركلتي جزاء تسبب هو نفسه في الحصول عليهما.

وحققت نيجيريا الأهم، كونها كانت بحاجة إلى الفوز لبلوغ ربع النهائي أو التعادل بنتيجة أكبر من تعادل زامبيا حاملة اللقب مع بوركينافاسو، لأنها كانت تتساوى في كل شيء مع حاملة اللقب، بيد أن الأخيرة كانت تتفوق عليها في اللعب النظيف (الإنذارات والبطاقات الحمراء).

وكانت نيجيريا في طريقها إلى السقوط في فخ التعادل السلبي قبل أن ينقذها موزيس في الدقائق العشر الأخيرة بركلتي الجزاء لتتخطى بلاده الدور الأول.

وصبت نتيجة المباراة الثانية في مصلحة نيجيريا أيضا، حيث سقطت زامبيا في فخ التعادل السلبي وفقدت اللقب الذي كانت أحرزته للمرة الأولى في تاريخها العام الماضي.

وأنهت نيجيريا الدور الأول في المركز الثاني وراء بوركينافاسو بنفس رصيد النقاط (5) وبفارق الأهداف وضربت موعدا في ربع النهائي الأحد المقبل مع ساحل العاج متصدرة المجموعة الرابعة.

وهو الفوز الثاني لنيجيريا على إثيوبيا في مباراتين لهما في النهائيات القارية بعد الأول 3 - صفر في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية عام 1982. كما هو الفوز الرابع لنيجيريا على إثيوبيا في 6 مباريات بينهما حتى الآن مقابل، حيث التقيا 4 مرات في التصفيات ففازت نيجيريا مرتين وتعادلت مرة وخسرت مرة أيضا.

وأكد ستيفن كيشي، المدير الفني للمنتخب النيجيري، أنه كان يدرك أن المنتخب الإثيوبي يمثل تحديا قويا وعنيدا لفريقه، وبات الآن التركيز على مواجهة ساحل العاج.

وقال كيشي: «نحترم المنتخب الإثيوبي كثيرا. إنه فريق جيد. كنا نعلم أن المباراة لن تكون سهلة لأنهم يعشقون كرة القدم مثلما نعشقها نحن. هذا الفوز نصر لنيجيريا».

وأضاف: «ندرس المنتخب العاجي كفريق مختلف. المباراة ستكون ذات طابع مختلف. المنتخب العاجي يلعب بعقلية مختلفة. كل شيء مختلف ولذلك ستكون المباراة كلها مختلفة. إنها مباراة من 90 دقيقة سنخوضها في البطولة الحالية».

وإذا كان منتخب نيجيريا قد حقق المتوقع منه، فإن منتخب إثيوبيا قد غادر وهو محمل بالثقة في المستقبل. لقد وصل المنتخب الإثيوبي إلى النسخة التاسعة والعشرين من كأس الأمم الأفريقية بعد غياب 31 عاما، ورغم أنه لم يحقق أي انتصار في المجموعة الثالثة، حيث تعادل مع زامبيا وخسر أمام بوركينافاسو ونيجيريا، فإن مسيرته منحته الأمل بالنسبة لمستقبل المشهد الكروي في إثيوبيا.

وقال ديبيبي ديجي، قائد المنتخب الإثيوبي، عقب الهزيمة أمام نيجيريا: «كبداية في هذه البطولة، أعتقد أننا منحنا قدرا من الأمل والمستقبل المشرق للاعبينا والأمل للبلاد. كل شيء جائز، ويمكننا جلب الجيل القادم معنا عبر منحه الأمل». وأضاف: «لقد رأينا من خلال هذه المباراة كم يمكننا العمل والقيام بشيء ما، وبعد أن شاهدنا المباراة، فإنه من الواضح أننا حاولنا حقا السيطرة على مجريات اللقاء».

وأضاف: «لقد بذلنا كل جهدنا وكنا ندرك أن هؤلاء اللاعبين محترفون ولديهم الكثير من الخبرة مقارنة بنا لأنهم يلعبون في البطولات الكبرى بالخارج».

وأكد ديجي أنه في الوقت الذي لم يحقق فيه المنتخب الإثيوبي أهدافه، فإن البطولة الأفريقية ستكون بمثابة تجربة ثرية لبلاده. وأوضح: «سنتعلم الكثير من هذه البطولة، إنه وقت التعلم بالنسبة لنا، لأن هدفنا كان على الأقل الوصول إلى دور الثمانية». ويرى ديجي أن المنتخب العاجي هو الأقدر على التتويج بلقب العرس الأفريقي.

وسافر آلاف الإثيوبيين إلى جنوب أفريقيا لمساندة منتخب بلادهم، في أكبر بعثة على مستوى جميع المنتخبات المشاركة. وعن ذلك يقول المدرب سيونيت بيشاو: «جماهيرنا هي مصدر قوتنا، أينما ذهبنا، لدينا الكثير من المشجعين ودائما ما نحاول إشعارهم بالسعادة، حقيقة إنهم بعيدون عن بلادهم وهذه هي المرة الأولى التي يشاهدون فيها فريقهم يأتي إلى هنا ويشارك في بطولة كبرى».

وقال: «لقد كانوا في غاية السعادة، ولم يريدوا أن يخسروا، لم يريدوا أن يشاهدوا منتخب بلادهم يخسر، لذا في بعض الأحيان قاموا ببعض الأمور، ولكنها طبيعة كرة القدم». وواصل حديثه قائلا: «ولكنهم الآن يشعرون جميعا بالسعادة لأنهم رأوا أن فريقهم بإمكانه تقديم مستويات أفضل. المشكلة الوحيدة التي واجهتنا هي الخبرة، وسنعمل على هذا الأمر خلال السنوات المقبلة، ومشجعونا سيكونون الأفضل بين جميع أقرانهم».