سيتي يتعادل مع كوينز بارك ويفقد نقطتين ثمينتين في سباقه مع يونايتد

نيوكاسل «على الطريقة الفرنسية» يفوز على أستون فيلا ويدفعه إلى منطقة الخطر في الدوري الإنجليزي

TT

أوقف كوينز بارك رينجرز انطلاقة وانتصارات مانشستر سيتي بالتعادل السلبي معه في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم ليحرمه من مواصلة المطاردة مع جاره مانشستر يونايتد متصدر جدول المسابقة. وشهدت المرحلة نفسها أمس أيضا فوز نيوكاسل على مضيفه أستون فيلا 1/2، وتعادل ستوك سيتي مع ويغان 2/2، وسندرلاند مع سوانزي سيتي سلبيا.

على استاد لوفتس رود، أسقط كوينز بارك ضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب في فخ التعادل السلبي ليحرمه من مواصلة الانتصارات والمطاردة مع جاره مانشستر يونايتد متصدر جدول المسابقة حاليا. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 52 نقطة في المركز الثاني. ورفع كوينز بارك رينجرز رصيده إلى 16 نقطة لكنه ظل في المركز العشرين (الأخير) بجدول المسابقة.

وأهدر الإسباني ديفيد سيلفا فرصة ذهبية لمانشستر سيتي كاد يحقق الفوز من خلالها، لكن كوينز بارك نجح في انتزاع نقطة ثمينة قد تفيده في صراعه للهروب من دوامة الهبوط. وتصدت العارضة لتسديدة من بابلو زاباليتا نجم مانشستر، كما سدد زميله غاريث بيل كرة قوية تصدى لها جوليو سيزار حارس مرمى كوينز بارك، كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لزميلهما سكوت سينكلير إثر عرقلته داخل المنطقة.

وحقق نيوكاسل فوزا ثمينا على مضيفه أستون فيلا بهدفين سجلهما السنغالي بابيس سيسيه ويوان كاباي في الدقيقتين 19 و31 مقابل هدف سجله كريستيان بنتيكي من ضربة جزاء في الدقيقة 49. ورفع نيوكاسل رصيده إلى 24 نقطة في المركز الخامس عشر، وتجمد رصيد أستون فيلا عند 20 نقطة في المركز الثامن عشر.

وتعادل ستوك سيتي مع ويغان بهدفين سجلهما رايان شاوكروس وبيتر كراوتش في الدقيقتين 23 و48 مقابل هدفين سجلهما جيمس ماكارثر وفرانكو دي سانتو في الدقيقتين 50 و61، ليرفع ستوك سيتي رصيده إلى 30 نقطة في المركز العاشر مقابل 20 نقطة لويغان في المركز السابع عشر.

وتعادل سندرلاند مع سوانزي سيتي سلبيا ليرفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الحادي عشر بفارق خمس نقاط خلف سوانزي سيتي صاحب المركز الثامن.

وبالعودة إلى مباراة نيوكاسل، اعترف الشخص الذي يقف خلف «اجتياح» الفرنسيين لفريق نيوكاسل بأن الأخير يأمل السير على خطى مواطنه آرسنال الذي اشتهر منذ قدوم مدربه الفرنسي آرسين فينغر بالاعتماد على لاعبي «ليغ 1» بشكل كبير. وكان غراهام كار، الذي يعمل كشافا لنيوكاسل منذ 2010، خلف قدوم 11 لاعبا من الدوري الفرنسي إلى «سانت جيمس بارك»، بينهم خمسة خلال الشهر الحالي، أربعة منهم لعبوا دورا مهما في الفوز الذي حققه فريق المدرب آلن باردو على أستون فيلا.

«سنحاول أن نقلد بقدر المستطاع ما حققه آرسنال الذي يشكل مثالا ممتازا يحتذى به. لكن يجب أن نكون واقعيين، آرسنال امتلك (تييري) هنري، و(إيمانويل) بوتي، و(باتريك) فييرا، الذين كانوا من أفضل اللاعبين في العالم»، هذا ما قاله كار لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، مضيفا «في نيوكاسل، الوضع ليس مشابها حتى الآن».

ورفض كار مقولة إن مدربا فرنسيا سيشكل الحل المثالي لنيوكاسل، مؤكدا في الوقت ذاته أن باردو لن يتردد في دعمه من أجل الحصول على التمويل اللازم في حال قرر ضم المزيد من لاعبي «ليغ 1» إلى الفريق، مضيفا «أحب فرنسا واللاعبين الفرنسيين. إذا كنا نتعاقد معهم فذلك بسبب المتعة والنجاح الذي حققناه في العمل مع حاتم بن عرفة ويوهان كاباي. إنهما فعلا لاعبان جيدان، محترفان للغاية ولا يمكن الاستغناء عنهما في الوقت الحالي».

وواصل كار، الذي تابع أكثر من 20 مباراة في الدوري الفرنسي خلال الشهر الحالي فقط، حديثه عن بن عرفة وكاباي، قائلا «إنهما ذكيان، يفهمان بسرعة ما تريده منهما ويتمتعان بثقافة تكتيكية جيدة جدا، وذلك لأن تدريبات أكاديمية الشبان في فرنسا ممتازة فعلا. هدفنا كان التعاقد مع لاعبين شبان يتمتعون بمستقبل واعد مثل (مابو) يانغا مبويا، و(مساديو) هايدارا و(موسى) سيسوكو. إنهم شبان وسيتطورون بشكل أكبر».

وكان نيوكاسل تعاقد خلال الأيام القليلة الماضية مع يوان غوفران من بوردو، وماتيو ديبوشي من ليل، ويانغا مبيوا من مونبيلييه، وهايدارا من نانسي، وسيسوكو من تولوز، وهم انضموا إلى بن عرفة وكاباي ورومان أمالفيتانو وسيلفان مارفو وغابرييل أوبرتان. ورد كار على الانتقادات التي وجهت لسياسة التعاقدات المتبعة من نيوكاسل، خصوصا من قبل فييرا وستيد مالبرانك اللذين اعتبرا أن اللاعبين الفرنسيين سيشكلون «كتلة» من صبغة واحدة داخل غرفة الملابس، مما سيؤثر على الروح الجماعية للفريق، قائلا «أنا مقتنع بأن الأمور ستكون على ما يرام. لا أوافق الذين يقولون بأن كثرة اللاعبين الفرنسيين ستشكل مشكلة. كاباي وبن عرفة تأقلما بشكل جيد جدا، كما حال مارفو، وهم يتقنون الإنجليزية».