تتواصل منافسات الجولة الـ18 من دوري زين السعودي للمحترفين، اليوم الخميس، بمباراة قمة يستضيف خلالها الفتح المتصدر بـ43 نقطة منافسه الشباب عند الساعة 3:25 عصرا، على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء. وفي توقيت مقارب يقام ديربي القصيم بين فريقي الرائد صاحب المركز التاسع برصيد 18 نقطة، وغريمه التعاون الذي يتخلف عنه بمرتبتين بـ14 نقطة، على ملعب الملك عبد الله ضمن الجولة ذاتها التي ستختتم منافساتها بلقاء يجمع القابع في المركز الأخير فريق الوحدة صاحب النقطتين وضيفه الأهلي الذي يحتل المركز الخامس برصيد 29 نقطة.
الفتح قدم مباراة قوية أمام الأهلي الأحد الماضي، لكنه أهدر تقدمه مرتين، قبل أن ينتزع التعادل بـ3 أهداف لمثلها قبل النهاية، مستفيدا من تألق لاعبيه البرازيليين إيلتون جوزيه والكونغولي دوريس سالومو. وسيفتقد الفتح جهود حارسه الشاب المتألق عبد الله العويشير بعدما تعرض لكسر في يده بعد اصطدامه بتيسير الجاسم قائد الأهلي، وسيشارك محمد شريفي على الأرجح عوضا عنه. ولن يكون بوسع الجاسم أيضا المشاركة في هذه الجولة بسبب الإيقاف، لكن من المتوقع ألا يعاني الأهلي صاحب المركز الخامس كثيرا في ظل ملاقاة الوحدة فريق الذيل الذي لم يحقق أي فوز.
ويسعى الفتح إلى الحفاظ على سجله الخالي من الخسائر في الدوري والابتعاد في صدارة الفرق وتوسيع الفارق مع الهلال، فيما يأمل الشباب في الفوز وتأمين موقعه في المراكز الثلاثة الأولى والاقتراب من اللقب رغم صعوبة المهمة. ويذكر أن الفتح كسب لقاء الذهاب بنتيجة 2/4، مما يحفز الشباب على كسب مواجهة اليوم والأخذ بثأره.
الخبير الفني تركي السلطان كشف عن حظوظ الشباب القوية في كسب مباراة اليوم، كما توقع منافسة شرسة خلال المواجهة الأخرى التي ستجمع قطبي بريدة، مرشحا الأهلي للانتصار أمام الوحدة، وذلك من خلال رؤية فنية خاصة لـ«الشرق الأوسط»، وقال إن «المستضيف يمتاز عن منافسه بالاستقرار الفني وفق المعايير الفنية التي ترجح كفة الضيوف كعناصر لهم ثقلهم الفني، لكن يثبت فريق الفتح يوما بعد آخر أفضليته عن بقية المنافسين في ما يتعلق بالانسجام والتناغم بين عناصر الفريق، لذا يعتبر الفتح أفضل فريق يلعب الكرة الجماعية، وذلك أهم أسباب تصدره للدوري حتى الآن، ولدى الشباب عدة أنماط هجومية تطبق جميعها بطريقة تقل خطورة عن ارتداد الهجمات لمصلحة الفتح. وقد يستفيد الشباب من عدم مشاركة الحارس الأساسي للفتح بسبب إصابته خلال مباراة فريقه السابقة، وأعتقد أن انتصار الفتح يعني أن الفريق في طريقه لتحقيق مفاجأة مدوية في الدوري، وقد تكلفه الخسارة صدارته خلال الجولات القريبة المقبلة».
وأضاف «أما مباراة التعاون والرائد فهي تحظى بالندية والإثارة، وأتوقع انعكاسا إيجابيا سيؤثر في المباراة بفعل وقت إقامتها ضمن الجولات الأخيرة من الدوري. وقد يحتفظ الرائد بطريقته الدفاعية المتوازنة مع تكثيف بسيط لأعداد المساهمين في هجمات الفريق، فيما سيتأثر وسط ملعب التعاون بفقد الموقوف أحمد الحربي الذي يملك خيارات فردية هائلة».
واختتم السلطان حديثه بالإشارة إلى أنه «في مباراة الوحدة والأهلي لن يجد الأخير صعوبة في كسب نقاطها الثلاث، ففضلا عن الإمكانات الفنية المتباينة، فإن الرغبة في العطاء والفوز تبلدت لدى متذيل فرق دوري زين».