شدد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022، والذي كان يشغل موقع الرئيس التنفيذي لملف قطر الخاص باستضافة المونديال على أن ما يتم ترديده خلال هذه الأيام عبر إحدى الوسائل الإعلامية الفرنسية، تجاه ملف قطر لا يعدو كونه اتهامات باطلة، دون أي أساس ولا ترتقي إلى الحقيقة أبدا.
وقال الذوادي في تصريحه الخاص لـ«الشرق الأوسط»: «لن تكون مهمتنا مرتبطة بالردود على كل من أراد اختلاق قصة ومن جهتنا فقد سبق لنا الرد وأوضحنا كل ما يتعلق بالأمر، والفيفا من جهته لم يثر الموضوع لأنه في حال وجود أدلة ملموسة، فليتم التحقيق فيها، أما في حال العكس فإن الأمور تكون مبنية على شائعات».
وأضاف: «الصحيفة الفرنسية لم تأت بشيء جديد ولا خبر جديد.. فقط تم تجميع ما كتب سابقا في موضوع واحد وعملوا منها قصة! » وأشار الأمين العام لملف قطر، إلى أن بلاده استحقت شرف استضافة المونديال، ولم تتجاوز أي قاعدة لتحقيق ذلك، واصفا الاتهامات بالمكررة، التي يراد منها زعزعة الرأي العام.. على الرغم من أنها لا تستند على أي حقيقة، لافتا إلى أن ما يتم ترديده قد بني على إشاعات ما تلبث أن تضمحل.
وزاد: أن «موقف بلاتيني من ترشيح قطر واضح.. وربطه بالرئيس ساركوزي ليس بجديد.. وجميعها قد أثيرت سابقا.. وكان رد بلاتيني حاضرا ومفحما تجاهها».
وأشار الذوادي إلى أنه لا يوجد أي تحقيق مع قطر فيما يخص التنظيم.. ولم يفتح أي ملف تجاه ذلك.. وما حدث سابقا أن لجنة الأخلاق في الفيفا قد أشارت إلى أن لديهم اتهامات قديمة.. وإذا وجدت ما يستحق التحقيق.. سيتم الخوض فيه بإشارة منهم «أي لجنة الأخلاق» إلى مونديالي 2018 و2022 وحتى ما يخص جوانب أخرى وشركات مرتبطة بالفيفا.
مما هو جدير بالذكر، أن جريدة «فرانس فوتبول» قد نشرت أول من أمس موضوعا سلطت فيه الضوء على ملف قطر، وسط تساؤل منها عن وجود رائحة فساد.. شاملة في الموضوع شخصيات كروية كبرى منها، مواطنها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني، والأخير قال لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «ما ذكرته الصحيفة أكاذيب وأنه بصدد رفع دعوى ضد صحيفة (فرانس فوتبول) نظير اتهاماتها له بمحاباة تنظيم قطر.. ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من قبل منتمين للفيفا وكذلك من قبل نادي باريس سان جيرمان الذي أدخلتهم الصحيفة الفرنسية مع مستثمرين فرنسيين آخرين في معمعة القضية». وكانت قطر قد تفوقت على أميركا في سباق تنظيم مونديال 2022 بحصولها على ثلاثة عشر صوتا مقابل ثمانية أصوات في ديسمبر (كانون الأول) 2010.