أكد المهاجم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيللي أنه حقق أمنية حياته بالانضمام إلى صفوف نادي ميلان، الذي كان محور طموحه منذ أن كان صغيرا.
وقال بالوتيللي، الذي وقع أمس على العقد الرسمي للانضمام إلى ميلان قادما من مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مقابل 23 مليون يورو (31 مليون دولار): «كنت أرغب في الانتقال إلى ميلان منذ فترة طويلة، وقبل أن ألعب لأي فريق آخر، الآن أتيحت الفرصة وركضت لاقتناصها. وكنت أعلم بداخلي أني سأصل إلى هنا إن عاجلا أم آجلا». وأضاف بالوتيللي: «أتمنى أن تحبني الجماهير، وأنا سأحاول الرد بالتألق مع الميلان، لقد بدأت هذا الموسم بشكل غير جيد مع مانشستر سيتي وأتمنى أن أحول الدفة هنا في إيطاليا». ومن أجل أن يعانق ألوان قميص الميلان، خفّض بالوتيللي من راتبه مليون ونصف المليون يورو. وبهذا الصدد، يوضح قائلا: «لقد اتخذت قرارات مهمة، وأتمنى أن تعود بالنفع علي وعلى الميلان».
وسيحصل بالوتيللي في ميلان على أربعة ملايين يورو سنويا، أي أقل بمليون ونصف مما كان يحصل عليه في مانشستر سيتي.
من جهة أخرى ذكرت مصادر إيطالية أمس أن جماهير ميلان احتشدت خارج أحد المطاعم الذي كان نجم بالوتيللي يتناول عشاءه بداخله بصحبة عدد من مسؤولي النادي، ووقعت اشتباكات بينها وبين رجال الشرطة التي كانت تؤمن المكان حيث أصيب أحد رجال الشرطة في رأسه.
وركب ماريو بالوتيللي السيارة وخرج من باب خلفي لتصاب الجماهير التي رفعت اللافتات ورددت الهتافات له بخيبة الأمل في عدم الحصول على توقيعه، خاصة أن متجر النادي أشار إلى مبيعات القمصان التي تحمل اسم بالوتيللي ضربت رقما قياسيا في المبيعات خلال اليوم الأول للإعلان عن انضمامه ببيع 1000 قميص.
من جهة أخرى اتصل سلفيو برلسكوني رئيس نادي الميلان ببالوتيللي ليرحب به ومهنئا بقدومه، وأيضا لتفسير ما صدر منه نحو اللاعب قبل أسبوعين عندما وصفه بالتفاحة الفاسدة. وقال برلسكوني: «بالوتيللي ليس تفاحة فاسدة، ولم يكن جزءا من الاستثمار الانتخابي. فقد فكرت أن ماريو بالوتيللي سجل هدفين في مرمى المنتخب الألماني وجعل الألمان يبكون، بينما ماريو مونتي (رئيس الوزراء الإيطالي حاليا) الآخر أبكى الإيطاليين بقراراته». كما تحدثت باربارا برلسكوني ابنة رئيس النادي عضو مجلس الإدارة قائلة: «هذه الصفقة تشير إلى إمكانية استثمار مبالغ كبيرة من أجل شراء بطاقة لاعب. لقد أعاد مجلس الإدارة ترتيب الحسابات والاستثمارات منذ عام تقريبا بتعقل مع الكثير من التضحيات، والآن تحررت مواردنا لتسمح لنا بالاستثمار، ليس فقط بالنسبة لرواتب اللاعبين ولكن أيضا من أجل وضع العلامة التجارية وتحسين البناء، وبفضل التخطيط المحكم كان وصول بالوتيللي إلى الميلان الذي هو دليل على رغبة النادي للعودة للمنافسة على الدرع سريعا، إنه اللاعب الذي سيبث الحماسة من جديد للجماهير المحبطة».