استقبلت وسائل الإعلام الفرنسية بقليل من الاهتمام خبر إقالة مواطنها أنطوان كومبواريه من تدريب فريق الهلال، عقب سلسلة من النتائج والمستويات غير المرضية لإدارة الهلال، وبالتحديد خسارة الديربي أمام النصر مساء أول من أمس والتعادل أمام الاتفاق بهدفين لمثلهما في نهاية الأسبوع الماضي.
وكتبت صحيفة «سوفوت» الفرنسية أن كومبواريه سيغادر العاصمة السعودية الرياض وبحسابه البنكي رقم جيد بعد إقالته منتصف الموسم، لتضطر إدارة الهلال إلى دفع مبلغ الشرط الجزائي للفرنسي الأسمر.
وقالت الصحيفة الإلكترونية المعروفة: «كومبواريه ذهب للهلال لأنه لم يجد أي خيارات أمامه، سواء في فرنسا أو أوروبا، لكنه لم يتوقع أن تكون نهاية تجربته مع الفريق السعودي بهذا الشكل، رغم احتلاله المركز الثاني في الترتيب العام بجدول الدوري، وهذا يؤكد أن المدرب الفرنسي رجل غير محظوظ عقب عام من إقالته من تدريب باريس سان جيرمان وهو متصدر الدوري الفرنسي».
وقال موقع «يورو سبورت» بنسخته الفرنسية، إن سيناريو الموسم الماضي يتكرر اليوم مع مدافع باريس سان جيرمان السابق، ويقول: «في العام الماضي وبعد إقالته من تدريب باريس سان جيرمان بقي كومبواريه عاطلا لستة أشهر قبل أن ينقذه الهلال في الصيف، واليوم يتكرر ذات السيناريو بين الهلال والفرنسي، لكن بعد الإقالة التي أتت بتوقيت مقارب لقرار إبعاده من باريس سان جيرمان، سيعود المدرب لفترة بطالة جديدة حتى الصيف في أفضل الأحوال».
واكتفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية العريقة بنشر خبر الإقالة وتعيين الكرواتي زالاتكو مدربا للهلال في الفترة المقبلة.
وكانت إدارة الهلال قد أعلنت إقالة المدرب الفرنسي أنطوان كومبواريه، أمس، وكلفت الكرواتي دالاتش زالاتكو بديلا عنه كمدرب للفريق الأول. وجاء قرار الإقالة بعد أحداث مباراة الفريق، أول من أمس، أمام المنافس التقليدي النصر، والتي خسرها بهدف يتيم، وما صاحبها من رد فعل كبير من قبل جماهير الهلال التي طالبت برحيل المدرب والإدارة معا، معبرة عن غضبها من المستويات المتذبذبة التي يقدمها الفريق هذا الموسم، ورغم تسرب خبر الإقالة بعد نهاية المباراة مباشرة، فإن الإدارة لم تعلن خبر الإقالة رسميا إلا في الواحدة من ظهر أمس عبر بيان لمركز الأمير فهد بن سلمان في النادي. وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» من داخل النادي، يوم أمس، عن أن المدرب كومبواريه لم يتم إطلاعه على خبر إقالته إلا بعد حضوره إلى النادي ظهرا، حيث تفاجأ بالمنسق الإداري هشام اللحيدان وهو يخبره بالقرار، وما كان من المدرب إلا أن ذهب للاعبين وهم يستعدون لدخول المران وودعهم جميعا في موقف صعب عليه وعلى اللاعبين، وغادر فورا إلى منزله مباشرة. وفي المقابل، تولى الكرواتي زالاتكو القادم من أولمبي الهلال مهامه التدريبية، حيث استأنف الفريق تدريباته بعد خلاصه من مواجهة النصر. وأكدت الأخبار الواردة من داخل النادي أن ياسر القحطاني اجتمع باللاعبين بصفته قائد الفريق في غرفة الملابس وطالبهم بنسيان مباراة النصر وحثهم على إعادة هيبة الفريق والتعاون مع المدرب زالاتكو وتنفيذ تعليماته بدقة داخل الملعب وخارجه.
وتعليقا على إقالة المدرب، أوضح عبد الكريم الجاسر، عضو مجلس الإدارة مدير المركز الإعلامي، في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن إقالة كومبواريه لم تكن نتيجة الخسارة أمام النصر «ولا يمكن أن تكون رد فعلنا لخسارة طارئة بهذا الشكل، لكن الحقيقة أن الجميع لم يكن راضيا عن المستويات التي يقدمها الفريق هذا الموسم تحت إشراف الفرنسي، وحاولت الإدارة مناقشته في كثير من قناعاته الفنية الخاصة بالفريق التي أسهمت في عدم تقديمه المستويات التي ترضي طموحات الجماهير الهلالية، فجاء القرار بناء على تقييم كامل عمله طوال الموسم حتى آخر مباراة أمام النصر».
ونفى الجاسر ما تردد بأن مجيء سامي الجابر ليلة أول من أمس، والذي صادف خسارة الهلال أمام النصر، مرتب ليتولى مهمة تدريبية في الفريق كمدرب أو مساعد للمدرب زالاتكو، مؤكدا أن مجيء الجابر ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالهلال. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الإدارة الهلالية قامت بتعيين فهد المفرج مديرا للفريق الأول نظير التفاهم الكبير فيما بينه وبين زالاتكو خلال عملهما مع الأولمبي الهلالي. وفي شأن آخر، ينتظم في التدريبات يوم غد (السبت) اللاعب محمد مسعد القادم من الأهلي بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم.
على صعيد آخر، انضم لاعب وسط المنتخب المغربي لكرة القدم عادل هرماش إلى نادي تولوز الفرنسي بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، قادما من الهلال السعودي، بحسب ما ذكر النادي الفرنسي على موقعه الرسمي.