مشادة كلامية تنهي علاقة السويح بالرائد

المدرب أعلن الرحيل خلال المؤتمر.. والرئيس: أخطاؤه كارثية

TT

لبى التونسي عمار السويح، مدرب فريق الرائد، مطالب إدارة النادي برئاسة فهد المطوع، بتقديمه استقالة رسمية على الهواء مباشرة، أثناء حضوره المؤتمر الصحافي لمباراة فريقه أمام التعاون التي جرت ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة، من الدوري السعودي للمحترفين وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما. وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، فإن مشادة كلامية حدثت بعد المباراة، وقبل المؤتمر الصحافي بين المطوع والسويح، أدت إلى قيام الأخير بتقديم استقالته على الهواء مباشرة، أثناء حديثه في المؤتمر الصحافي وسط استغراب الحضور.

وقال مدرب فريق الرائد «المستقيل» إن فريقه لم يكن سيئا في مباراة الديربي، وقدم ما يملكه من إمكانات وسط غياب أبرز لاعبيه (ديبا ألونغا وإبراهيم مدخلي وأحمد الكعبي) فضلا عن تقدم التعاون بهدف في الدقائق الأولى من المباراة، ورغم ذلك، فإن فريق الرائد نجح في العودة مجددا، لأجواء المباراة وإدراك التعادل.

وأضاف السويح في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «كانت الظروف سيئة جدا، والتعادل لم يكن منصفا على الأقل بالنسبة لنا؛ لأننا قدمنا المستوى اللازم رغم الأخطاء الفردية الدفاعية، التي تسببت في دخول هدفين لفريق التعاون، وأحب أن أؤكد أن التغيير الذي أجريته حينما استبدلت ريان بلال؛ ليحل مكانه بندر القرني لم يكن سببا في تغيير مجرى المباراة لمصلحة التعاون حيث تسجيل هدف التعادل، وإنما الأخطاء دفاعية قاتلة ساهمت في الخروج بنقطة وحيدة».

وظهر فهد المطوع، رئيس نادي الرائد غاضبا في تصريحاته التلفزيونية، عقب المباراة وأثناء حديثه للصحافيين؛ إذ حمل مسؤولية خروج فريقه متعادلا للمدير الفني التونسي عمار السويح، مشددا على أنه تسبب في إرباك الفريق بتغييراته الغريبة، وأنه لم يغير من أسلوب تغييراته وتدخلاته في المباريات الثلاث، خاصة أمام التعاون. وقال: «لا يهمني السويح إن كان يرفض مناقشته في عمله، فعليه أن يقدم استقالته لأننا نعرف فريقنا جيدا، ونشعر بحجم الأخطاء التي يرتكبها دون أي حلول يقدمها للفريق».

وسيخوض فريق الرائد في 9 فبراير (شباط) الحالي مباراة حاسمة، في دور النصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد أمام فريق النصر في بريدة، ويتعين عليه أن يخرج من أزمته الصعبة التي يعيشها، حيث سيكون بلا مدرب في المرحلة المقبلة، وهو ما يجعله في وضع مرير، رغم أن الدوري السعودي سيتوقف لنحو أسبوعين بسبب مباراة السعودية والصين المقررة في 6 الشهر المقبل، ضمن افتتاحية التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم المقررة في أستراليا عام 2015 المقبل.