الإنتر يضبط وسطه بالكرواتي كوفاسيتش مقابل 11 مليون يورو

نادي موراتي سدد ضربة قوية في ختام سوق الانتقالات الشتوية

TT

إننا بصدد الحديث عن ضربة قوية في ختام سوق الانتقالات الشتوية قام بها نادي الإنتر، هذا لأن الجميع يتحدث عنها بشكل أكثر من جيد. وأيضا لأنها نحو لاعب كانت تسعى إليه أندية مانشستر يونايتد وتشيلسي وريال مدريد. إذن، لقد صنع نادي الإنتر مجدا أخيرا، حيث ضم ماتيو كوفاسيتش، مواليد 1994. وهو قلب وسط صريح، مقابل 11 مليون يورو إضافة إلى المكافآت وبالاتفاق على عقد لمدة أربع سنوات ونصف، ينتهي عام 2017. إذا كان صحيحا أن نادي الإنتر يريد الرد بالأفعال (والموهبة) على ضربة الميلان المرتبطة ببالوتيللي، فها هو، بعدما ظل متواريا حتى النهاية مستعد الآن للوصول إلى ميلانو، بعد الهجوم الخاطف للإنتر والذي يحمل فخرا كبيرا.

لقد تم طرح أسماء كثيرة من أجل مركز قلب الوسط، بل كثيرة جدا، وبالفعل ذهب الإنتر نحو لوكاس بيليا (أندرلخت)، وفالديز (بارما)، وتشيجاريني (أتلانتا)، ثم رفض فيرناندو غاغو، الهدية التي عرضها عليه نادي فالنسيا. وحينها كان السعي نحو الفتى الكرواتي (والمولود في النمسا) يبدو صعبا بسبب المنافسة التي وجدت منذ فترة، لكن في النهاية تم تقديم الهدية لستراماتشوني، وكان المدير الفني المنحدر من روما هو من وضع ماتيو على رأس قائمة المرشحين لتدعيم صفوف الفريق.

وصرح كوفاسيتش: «حدث كل شيء في عجالة، لا أزال تحت وطأة الصدمة، لا أدري حتى ماذا أقول، فلا أحد يمكنه أن يقول لا للإنتر. لا يزال ينبغي علي تجاوز الفحوصات الطبية، لكن أتمنى أن تكون مجرد شكليات». لقد انتهت الصفقة، مثلما أكد، من خلال زيارة خاطفة حقيقية، وبفضل الوسيط ذي الثقة جوسيبي بوتزو (الذي حمل إلى الإنتر من قبل كلا من كاسانو وسكيلوتو)، وقهر ثنائي الصفقات بالنادي برانكا وأوزيليو التسعة ملايين التي يعرضها تشيلسي والعشرة ملايين المقدمة من ريال مدريد ويونايتد. وهكذا، مع وصول اللاعب الذي كان في معسكر مع فريقه دينامو في البوسنة، سيعيد نادي الإنتر تنشيط مشروع الشباب. إنه لاعب وسط شاب ذو موهبة مطلقة، وفي كرواتيا يقولون إنه ثاني أفضل لاعب على الإطلاق في تاريخ كرواتيا بعد بوبان، وأنه يمتلك ضرباته المميزة أيضا. هو ابن لوالدين كرواتيين هاجرا إلى النمسا (في لينس) من أجل العمل، وبدأ ماتيو كوفاسيتش اللعب في مدينة لينس تحديدا حتى رآه مكتشف المواهب بوزيدار سيكيتش في دورة للناشئين وعرضه على فريق دينامو زغرب، حيث كان عمره 13 عاما، وبالفعل كان في كرواتيا. يتميز الوافد الجديد إلى الإنتر بالهدوء والبراعة، هكذا يصفونه في وطنه. تبقى مسألة أنه في مسيرته الشابة، وبعد ما بعثر موهبته على كافة فرق الناشئين في نادي دينامو، صار ماتيو هو أصغر قائد فريق في تاريخ النادي في سن 17 عاما و82 يوما. وقد جمع بالفعل 12 مشاركة في دوري الأبطال (وسجل هو الهدف الوحيد في الخسارة 1 - 7 التي مني بها فريقه أمام ليون الفرنسي)، وفي أول ظهور له بقميص دينامو زغرب في الدوري المحلي نجح في تسجيل هدف على الفور، وقد حمله هذا الأمر ليكون أصغر لاعب شاب يلعب في دوري الدرجة الأولى الكرواتي (في سن 16 عاما و198 يوما). ومن يعرفه من المقربين منه يؤكد أن اللاعب حتى صباح الأربعاء الماضي لم يكن يعلم إمكانية تركه لدينامو، ولهذا وصف اللاعب نفسه بأنه «تحت وطأة الصدمة»، بعد هجوم الإنتر الخاطف.

ويلعب الكرواتي بقدمه اليمنى أكثر (لكن لا ينبغي التقليل من شأن يسراه)، ويمتلك شخصية كبيرة، ورؤية متميزة للعب وتسريع ملحوظ في الركض. لقد لعب كوفاسيتش خلال مسيرته في مراكز مختلفة، ومنها قلب دفاع، لاعب وسط مهاجم (في طريقة 4 - 2 - 3 - 1)، وصانع ألعاب (في طريقة 4 - 3 - 2 - 1). بالنسبة لكثيرين – في وطنه - فإنه يشبه مودريتش، وبالنسبة للبعض فإنه يمتلك موهبة بروزينسكي، وآخرون يرونه بوبان الجديد. بالتأكيد مركزه الحالي هو أمام خط الدفاع، وهو المكان الذي سيضعه فيه ستراماتشوني. كما تجاوز ماتيو مؤخرا مشكلات في مشط القدم، فقد تعرض في صغره لإصابة صعبة في القدم. مر كل شيء، والآن كل شيء ملك للإنتر.