الانتقالات الشتوية.. شبح الهبوط وبريق الكؤوس يحولانها صيفا لاهبا

الوحدة الأكثر حراكا.. قطبا جدة يلفتان الأنظار.. والهلال يستنجد بحارس شاب

TT

شهدت فترة الانتقالات الشتوية، التي أغلقت أبوابها الأربعاء الماضي نشاطا غير مسبوق، وكان نادي الوحدة القابع في مؤخرة ترتيب دوري زين للمحترفين، من أكثر الأندية حراكا على صعيد الصفقات المحلية والخارجية، كونه يبحث عن تحقيق الفوز في اللقاءات المقبلة، من أجل البقاء مع الكبار.

قطبا جدة (الأهلي والاتحاد) أيضا خطفا الأضواء في الفترة الحالية، عقب تعاقدهما مع ثنائي الهلال أحمد الفريدي وأسامة هوساوي، حيث انتقل الأخير للأهلي في حين رحل الفريدي للاتحاد، واستمر فريقا نجران والرائد دون تحركات في هذه الفترة، التي شهدت ضم 20 لاعبا أجنبيا إضافة للاعبين المحليين.

«الشرق الأوسط» رصدت حراك الأندية في فترة الانتقالات الشتوية، حيث فضل متصدر الدوري نادي الفتح الاستقرار الفني على الرباعي الأجنبي، بقيادة البرازيلي التون خوزيه والمهاجم الكونغولي دوريس سالومو، إضافة للأردني شادي أبو هشهش والمدافع السنغالي كيمو سيسكو، واتجهت بوصلة تعاقداتهم صوب السوق المحلية، بضم مدافعي النصر السابقين عبده برناوي والشاب أسامة عاشور، لترميم الخطوط الخلفية للفريق الذي بدأ يدخل معترك المنافسات الحاسمة، إضافة لعودة نجمه في خط الهجوم أحمد بوعبيد، عائدا من الاتحاد عقب تجربة احترافية لم يكتب لها النجاح، في الشق الهجومي أيضا خطف الفتح مهاجم الاتحاد الشاب، عمر الخضري، لتعزيز خطوطه الأمامية.

وفي نادي الهلال، كانت النية تتجه نحو الاستقرار الفني، بحثا عن التجانس في صفوف الفريق قبل خوض البطولة الأهم بالنسبة له (دوري أبطال آسيا) التي تنطلق في شهر مارس (آذار) المقبل، إلا أن الوهن الذي ظهر عليه الفريق، قاد إدارة النادي للتحرك بصورة سريعة، وتغيير لاعبين اثنين من الأجانب بعد رحيل السنغالي مانغان، إلى صفوف سندرلاند الإنجليزي والمغربي عادل هرماش إلى صفوف تولوز الفرنسي، حيث ضمت إدارة الهلال الكولومبي جوستافو بوليفار كلاعب محور، بديلا لهرماش الذي تم الاستغناء عنه برغبة من الطرف الهلالي، إضافة لضم البرازيلي أوزيا ماسيل الذي يلعب في خط الدفاع، مع الإبقاء على الكوري بيونغ سو، وزميله في خط الهجوم البرازيلي ويسلي لوبيز.

وعلى صعيد السوق المحلية، ضم الهلال الحارس إبراهيم زايد، عقب إيقاف حارسه الأساسي لمدة موسمين من قبل لجنة الرقابة على المنشطات، إضافة لكسب خدمات قائد الأهلي محمد مسعد، بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، مع أفضلية شراء العقد في صفقة تمت في الساعات الأخيرة، من عمر فترة الانتقالات الشتوية، كذلك ضم مهاجم الاتفاق يوسف السالم، عقب دخوله فترة الأشهر الستة «الحرة»، إلا أن هداف الاتفاق لن ينضم للكتيبة الزرقاء، إلا مع انطلاقة الموسم المقبل، كون الاتفاق رفض التنازل عن لاعبه، في الفترة المتبقية من عقده، التي تمتد حتى نهاية الموسم، إضافة لعدم وصوله إلى نقطة اتفاق مع الهلال فيما يخص شراء الفترة المتبقية من عقد السالم.

ولم تكن تحركات نادي الشباب في سوق الانتقالات الشتوية بالشكل المتوقع، إلا أنها كانت متميزة، حيث نجح الشباب في ترميم خطوطه الخلفية، بالكوري الجنوبي كيم كواك قائد فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، بطل النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، وأحد أفضل لاعبيه، وانضمام الكوري كواك كلاعب آسيوي للفريق، جاء عقب رحيل الأوزبكي جيباروف أفضل لاعب في آسيا لمرتين، التحرك ذاته على صعيد الصفقات الخارجية كان محليا، حيث لم يضم صاحب المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري، إلا لاعبا وحيدا وهو المهاجم مهند عسيري مقبلا من الوحدة، عقب رحيل مهاجمه مختار فلاته لنظيره الاتحاد.

وفي الجهة الأخرى، من العاصمة الرياض كانت تحركات الفريق النصراوي، وتحضيراته لسوق الانتقالات الشتوية مبكرة، خاصة عقب إلغائه عقد لاعبه الأرجنتيني داميان مانسو، منذ فترة مبكرة من منافسات دوري «زين» السعودي للمحترفين، حيث ضم النصر صانع ألعاب البرازيلي رافائيل باستوس، قادما من كلوج الروماني في صفقة وصفت بالمميزة، نظير تفوق اللاعب مع ناديه الذي شارك مطلع الموسم الحالي، في منافسات دوري أبطال أوروبا، وكانت النية الصفراء في إبقاء اللاعبين الأجانب، والاكتفاء بالبرازيلي باستوس، إلا أن اللحظات الأخيرة من فترة سوق الانتقالات، غيرت قناعاته تجاه محترفه المدافع الأوزبكي شوكت، الذي كانت النية في الإبقاء عليه قبل أن يتم إلغاء عقده والتوقيع بصورة سريعة مع البحريني المخضرم محمد حسين، الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع عدة فرق خليجية وسعودية.

وعلى الصعيد المحلي، أغلق النصر صفحته في سوق الانتقالات الشتوية، بضم المهاجم السابق لنجران والأهلي حسن الراهب، الذي كان في طريقه للتوقيع مع فريق الاتفاق الذي كان يبحث عن بديل ليوسف السالم الذي أعلن رحيله للهلال مطلع الموسم المقبل.

بطل كأس الملك، في النسخة الأخيرة الأهلي، دشن فترة الانتقالات الشتوية بصفقة من العيار الثقيل، وذلك بعدما نجح في ضم المدافع أسامة هوساوي، الذي كان حينها محترفا في صفوف أندرلخت البلجيكي، عقب تجربة احترافية لم يُكتب لها النجاح، بعدما انتقل للنادي البلجيكي من صفوف الهلال السعودي مطلع الموسم الحالي.

نجح الاتحاد في خطف الأضواء، في فترة الانتقالات الشتوية، بعدما نجح في ضم لاعب الهلال أحمد الفريدي، في صفقة لم تكن متوقعة، نظير الأزمة المالية التي كانت تحاصر الاتحاديين، إلا أنها نجحت في خطف صانع الألعاب الأبرز محليا، عقب دخوله للفترة الحرة من عقده (الـ6 أشهر الأخيرة)، إضافة لنجم خط الوسط أحمد الفريدي، فقد شملت خارطة التغيير اللاعبين الأجانب، حيث ضم الاتحاد لاعب خط الوسط المجري جورجي ساندرو، إضافة لذلك فقد وقعت الإدارة الاتحادية مع المهاجم البرازيلي روسيمار «بيل»، وعودا على السوق المحلية في الاتحاد، فقد ضم إلى جوار الفريدي محترف الأنصار تركي خضير، إضافة لمهاجم الشباب مختار فلاته، الذي لم يجد الفرصة الكافية مع فريقه السابق الشباب، بعدما قدم إليه من الوحدة مطلع الموسم الماضي، وذلك نظير تفوق الشمراني والأرجنتيني تيجالي في خط المقدمة.

وأسدل الأهلاويين الستار على صفقاتهم بالبرتغالي برونو سيزار، لتعتدل الكفة بين لاعب محلي وآخر أجنبي، حيث حضر برونو كبديل للأرجنتيني موراليس، الذي خاض تجربة لم يكتب لها النجاح مع قلعة الكؤوس الأهلاوية، ليحضر لاعب بنفكيا السابق بديلا عنه في الخارطة الخضراء.

وعقب تأكد رحيل مهاجمه يوسف السالم، منذ مطلع الموسم المقبل، فضل الاتفاق تعزيز خطة الهجومي بعيدا عن المنتقل للهلال يوسف السالم، حيث أعادت إدارة الاتفاق المهاجم الغاني البرنس تاغو، الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع الاتحاد، والاتفاق أيضا للواجهة من جديد، إلا أن مدرب الاتفاق البولندي سكوزا، أوضح أنه يحتاج لفترة طويلة حتى يعود للملاعب مجددا، وضم الاتفاق إلى جوار تاغو لاعب المنتخب البوليفي السيديس بينا، على حساب لاعب خط الوسط في الفريق البرازيلي كاسيو فارغاس، الذي أعلنت الإدارة الاتفاقية أنه فضل عدم العودة للسعودية والبقاء في بلاده البرازيل.

فريقا نجران والرائد اكتفيا بلاعبيهم المحليين والأجانب، ولم يقتحما سوق الانتقالات الشتوية، إلا أن نجران فتح الباب أمام مهاجمه المشاغب جدا حسن الراهب، للانتقال بحسب رغبته بعدما قدم إليه مطلع الموسم الحالي، قادما من صفوف الأهلي، أما فريق الرائد فقد فضل الإبقاء على كل لاعبيه، دون التعاقد مع أي لاعب، أو حتى رحيل أي لاعب من صفوفه.

أما فريق الشعلة، فقد اكتفى بضم لاعبين من فريق الشباب، يتقدمهم لاعب خط الوسط الشاب عبد الرحمن بركة، بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، حيث لم يجد بركة فرصة المشاركة مع فريقه الشباب هذا الموسم على صعيد الدوري، إضافة لزميله في الشباب محمد الغليميش، الذي خطفه الشعلة في اللحظات الأخيرة من زمن فترة الانتقالات، وذلك بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، ويلعب الغليميش في مركز قلب الدفاع، إلا أنه لم يشارك في أي مباراة في هذا الموسم مع فريقه الشباب.

فريق الفيصلي، صاحب المركز الحادي عشر في سلم ترتيب الدوري، اكتفى بضم حارس الاتحاد هاني الناهض، بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، وكان الناهض انتقل مطلع الموسم الحالي للاتحاد، مقبلا من فريق الطائي الذي يشارك في منافسات دوري ركاء للدرجة الأولى، إلا أن الناهض لم يجد فرصته الكافية للمشاركة مع فريق الاتحاد، الذي منحه حرية الانتقال بالإعارة حتى نهاية الموسم، عبر بوابة الفيصلي.

ضم مدرب فريق هجر الحالي المصري طارق يحيى، أثناء فترة الانتقالات الشتوية لاعبين من جنسيته المصرية يتقدمهم المدافع أحمد بكري، القادم من نادي مصر للمقاصة، إضافة لزميله في خط الوسط بالنادي ذاته (مصر للمقاصة) أيمن عبد العزيز، الذي انضم لكتيبة هجر بتوصية من مدرب الفريق طارق يحيى، وأخيرا كان المهاجم العاجي أوسو كونان، بديلا للغاني غودين أترام، الذي لم يقدم المستويات المأمولة منه، في منافسات الدور الأول ليتم الاستغناء عنه، مع الإبقاء على الفلسطيني عبد اللطيف البهدراني في خطف الدفاع.

فريق التعاون قام بغربلة للاعبيه الأجانب، مع الإبقاء على الغيني ثيرنو باه فقط، وقام النادي بالتعاقد مع الكرواتي داريو جيرتك، الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع فريق الفيصلي السعودي، إضافة للكرواتي جيرتك، فقد تعاقد التعاون مع المدافع النيجري وحيد أوسني المحترف في اليونان، قبل أن يغلق أوراق لاعبيه الأجانب بالتعاقد مع العماني عبد العزيز المقبالي كلاعب آسيوي، وفي السوق المحلية ضم فريق التعاون مدافع الاتفاق، سند شراحيلي الذي قدم للاتفاق في منتصف الموسم الماضي من نادي الشباب، إضافة لشراحيلي، فقد ضم التعاون مدافع فريق سدوس أحمد يحيى، بتوصية من مدربه المقدوني جوكيكا.

متذيل ترتيب الدوري، وأبرز المهددين بالهبوط لمصاف أندية دوري ركاء للدرجة الأولى، نادي الوحدة، تعاقد مع رباعي أجنبي، وكان أكثر الأندية حراكا في السوق المحلية، بحثا عن التشبث بالفرص الضعيفة للبقاء في منافسات دوري «زين» السعودي، وتعاقدت إدارة الوحدة مع البرازيلي فينيسيوس ريتشي، الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع النصر في الموسم الماضي، إضافة إلى تعاقده مع المدافع النرويجي بامودو كاه، القادم من الخور القطري، إضافة إلى أحمد الشربيني شقيق أنس الشربيني الذي يلعب مع الاتحاد، ويلعب أحمد الشربيني في خط الهجوم، وآخر الرباعي الأجنبي لفريق الوحدة كان المدافع البرازيلي تياغو غوميز، وعلى الصعيد المحلي، فقد ضمت إدارة الوحدة وليد محبوب قادما من الاتفاق، إضافة للمهاجم علي مدخلي القادم من صفوف الاتحاد، وأخيرا حضر الثنائي أحمد كرنشي، لاعب خط الوسط والحارس محمد الكعبي، الذي تنقل بين عدة أندية كان آخرها النجمة.