خوليت يرفض الحديث عن رايكارد.. ويؤكد: مستعد لتدريب الأخضر السعودي

وصف الخليجيين بمجانين كرة القدم.. وتفاخر بكسبه التحدي أمام مارادونا

TT

رغم السيناريو العصيب، الذي مر به رفيق دربه في المنتخب الهولندي سابقا «فرانك رايكارد» وأدى به مؤخرا إلى الإبعاد من تدريب المنتخب السعودي، على أثر إخفاقاته المتوالية والتي كان آخرها بطولة خليجي 21 في البحرين، فإن نجم الثمانينات في الملاعب الأوروبية رود خوليت، أبدى استعداده التام لتدريب الأخضر، في حال تلقى العرض المناسب، مشيرا إلى أنه يعرف المنتخب السعودي جيدا خلال مشاركاته في كأس العالم، و«سبق أن زرت السعودية وأنا في الـ17 من عمري، وكذلك قطر والكويت والإمارات، واكتشفت أن جماهير الخليج مجانين كرة قدم».

واعتذر خوليت، الذي افتتح مؤخرا ملاعب جول جونيور بـ«صحارى مول» في الرياض، بحضور السفير الهولندي ونجمي الكرة السعودية يوسف الثنيان وعبد العزيز الرزقان، وعدد كبير من القنوات الرياضية ووسائل الإعلام، عن التعليق بشأن إقالة زميله رايكارد من الأخضر، معللا ذلك بأنه «لم يشاهد مباريات المنتخب السعودي طوال الأيام الماضية». وتطرق إلى علاقته بأسطورة الكرة مارادونا، خلال منافسات الدوري الإيطالي سابقا وقال: «كان التنافس مثيرا مع النجم الكبير مارادونا، وكنت محظوظا دائما بأنني أكسب الرهان في أغلب المباريات»، وأوضح أن المنتخب الهولندي يملك جيلا جديدا، قادرا على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014.

ومن المؤكد أن أماني خوليت في تدريب الأخضر «تبقى مجرد أماني» كون الأخضر عين مؤخرا الإسباني لوبيز كارو، وبدأ معه منذ يوم أمس مرحلة الاستعداد للتصفيات الآسيوية، المؤهلة إلى استراليا 2015، وكان الأخير أبدى عن شعوره بالفخر، كون المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم منحوه الثقة، ليتولى قيادة الأخضر. وقال: فرحت كثيرا بعد هذا الخبر، وهم يعرفون تماما أنني سأكون على قدر المسؤولية، وملتزما بمهمة إنجاح كرة القدم السعودية، وكذلك قيادة منتخب البلاد لتحقيق نتائج إيجابية، في التصفيات الآسيوية المقبلة.

وفضلا عن ذلك، فإنه وبنظرة واحدة إلى سيرة النجم الهولندي «التدريبية» ترغم أي مسؤول رياضي في العالم على إلغاء الفكرة نهائيا من رأسه، فبعد إقالته من تدريب نادي تيريك غروزني في الدوري الروسي الممتاز لكرة القدم، قال النادي عبر متحدثه الرسمي: إن «خوليت» فقط مهتم بالذهاب إلى الحانات والملاهي الليلية، بشكل أكبر من تركيزه مع الفريق المتعثر.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف (34 عاما) والذي يشغل منصب رئيس النادي أيضا قوله: «للأسف لم يظهر خوليت معدنه كمدرب جيد، فبإشرافه لعب الفريق بطريقة سيئة للغاية».

يذكر أن خوليت يعتبر من أفضل اللاعبين، في فترة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، وقد حاز جائزة أفضل لاعب في أوروبا في عام 1987، وجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين في عامي 1987 و1989. بدأ خوليت في لعب كرة القدم، مع نادي هارليم في عام 1978، وقد لعب معه 91 مباراة وسجل فيها 32 هدفا، مما لفت أنظار الأندية الكبرى في هولندا، فضمه نادي فيينورد في عام 1982، وقد لعب مع فيينورد 85 مباراة وسجل فيها 30 هدفا، وفي عام 1985. انضم خوليت إلى نادي إيندهوفن الهولندي، ولعب لهم 68 مباراة وسجل فيها 46 هدفا، وفي عام 1987 أتته الفرصة للانتقال خارج هولندا، وبالتحديد إلى نادي إيه سي ميلان، وقد كان رئيس إيه سي ميلان يريد ضم رود خوليت، فدفع له 6 ملايين جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي في تلك الفترة، لينضم إلى إيه سي ميلان وليشكل الفريق الذهبي مع زملائه الهولنديين، ماركو فان باستن وفرانك رايكارد، وفي موسم 1993-1994 انتقل خوليت إلى نادي سامبدوريا، ولكنه عاد في الموسم الذي تلاه إلى إيه سي ميلان، وفي عام 1995 عاد إلى نادي سامبدوريا مرة أخرى، وفي موسم 1995 انتقل إلى نادي تشيلسي، وبعد أن أصبح مدرب نادي تشيلسي مدربا لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، تم اختيار رود خوليت ليكون مدربا للفريق ولاعبا له أيضا، وقد اعتزل كرة القدم في عام 1998.