طالب المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي آلان بارديو اللاعبين الفرنسيين المنضمين حديثا للفريق بضرورة البدء الفوري في تعلم اللغة الإنجليزية حتى يمكنهم التواصل بصورة جيدة مع زملائهم، وإلا تعرضوا لعقوبات مالية كبيرة. وكان النادي الإنجليزي قد تعاقد خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية مع خمسة لاعبين فرنسيين ليرفع عدد اللاعبين الفرنسيين بالنادي إلى 14 لاعبا، مع العلم بأن الخمسة لاعبين الجدد لا يتقنون اللغة الإنجليزية ولا يمكنهم التواصل مع بارديو بصورة جيدة.
ولا يسمح للاعبي الفريق بالتحدث بغير اللغة الإنجليزية، سواء في التدريبات أو في غرفة خلع الملابس، كما تتم ترجمة التعليمات للاعبين الذين لا يجيدون الفرنسية عن طريق اللاعبين الفرنسيين الذين باتوا يتقنون الإنجليزية مثل يوهان كاباي، أما اللاعبون الذين يفشلون في فهم التعليمات فيتعرضون للغرامات والعقوبات في ملعب التدريب، مثل القيام بتمرينات الضغط والجري السريع حول الملعب.
وفي تعليقه على ذلك، قال بارديو: «للأسف، هؤلاء اللاعبون ليس لديهم الوقت الكافي للتكيف مع الفريق. وإذا ما كانوا يريدون اللعب فعليهم التكيف سريعا، لأننا لن ننتظرهم حتى يستقروا، وقد بعثت لهم بهذه الرسالة. يتعين عليهم تعلم اللغة الإنجليزية بسرعة، وإلا تعرضوا لعقوبات. أتمنى أن يتعلموها بسرعة حتى يمكنهم التواصل مع زملائهم بشكل جيد، ولا سيما أنها اللغة الأولى في العالم. يتمثل التحدي الأكبر بالنسبة لي في مساعدتهم على التكيف بسرعة مع الفريق».
ومن جانبه، قال حارس مرمى الفريق تيم كرول، إنه نادم على توقفه عن تعلم اللغة الفرنسية في المدرسة بعد عام واحد فقط، مشيرا إلى أن اللاعبين الجدد يخضعون لدورة مكثفة في «اللغة الإنجليزية الخاصة بكرة القدم». وأضاف الحارس الهولندي: «بعضهم لا يجيد اللغة الإنجليزية، ولذا يتعين علينا أن نساعدهم. يتعين علي أن أكون متأكدا من أنه يمكنني التواصل معهم، وهو ما سيستغرق عدة أسابيع، ولكن لغة كرة القدم ليست بهذه الصعوبة، ولا تستغرق وقتا طويلا في تعلمها. سوف أعلمهم أكثر الكلمات أهمية والتي يتعين عليهم معرفتها، مثل (كرة الحارس) على سبيل المثال، فعندما أقول هذه الكلمة يدرك المدافعون أنني سأخرج لألتقط الكرة حتى لا يشتركوا معي في اللعبة».
ولا يتوقع بارديو أن يواجه مشكلة فيما يتعلق بجماعية وروح الفريق، بغض النظر عن العدد الهائل من اللاعبين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية، لكنه اعترف بأنه مسؤول عن معالجة تلك المشكلة. وأضاف بارديو الذي لم يحقق الفوز سوى في مباراتين فقط من إجمالي 18 مباراة: «وجود عدد قليل من اللاعبين الفرنسيين هنا ساعدنا بصورة ملحوظة، وهناك مؤشرات جيدة حتى الآن. لاعبو كرة القدم لديهم قدرة كبيرة على التكيف مع الأمور بسرعة، ويتقبلون قدوم لاعبين جدد، وهذا جزء مهم من عالم كرة القدم، ونحن سعداء بقدوم هؤلاء اللاعبين».
واستطرد بارديو في حديثه قائلا: «لقد تمكنا من تدعيم صفوفنا، وربما كان يتعين علينا التعاقد مع لاعبين جدد في الصيف الماضي، ونحن نعترف صراحة بذلك. أنا لا أرى أن روح الفريق تمثل أي مشكلة، وأنا لا أسمح مطلقا بأن ينقسم الفريق إلى مجموعات كل على حدة، وأقوم بمعالجة مثل هذه القضية بأقصى سرعة ممكنة».
وكان الفرنسي موسى سيسوكو المنتقل للنادي حديثا من نادي تولوز الفرنسي قد قدم أداء جيدا في التدريبات، وهو ما دفع بارديو إلى الاعتماد عليه بصورة أساسية في مباراة أستون فيلا، وهي المباراة التي لم تكن تقبل القسمة على اثنين، نظرا لأن الفريقين قد دخلا المباراة وهما في موقف حرج للغاية، حيث يحتل نيوكاسل المركز السادس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين يحتل أستون فيلا المركز السابع عشر. وقال بارديو: «عندما جئت إلى النادي، كان لدينا فريق صغير، وأعتقد أن الفريق بات مكتمل الصفوف لأول مرة الآن، ولذا يتعين علينا أن نبدأ مسيرة الانتصارات. يتحدث الناس دائما عن نيوكاسل الذي تمكن من إنهاء الموسم الماضي في المركز الخامس، ولكن الفريق لم يكن مكتمل الصفوف مطلقا خلال الموسم الحالي، سواء بسبب الإصابات أو نتيجة ظروف أخرى».
واختتم بارديو حديثه قائلا: «لدينا الآن فريق قوي، وسوف نظهر بشكل مختلف خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن يتكيف اللاعبون الجدد مع الفريق بسرعة لأنه لم يعد أمامنا الكثير من المباريات. يبدو الأمر وكأن أمامنا الكثير من المباريات التي يمكننا التعويض خلالها، ولكن لن يكون الأمر كذلك بعد خمس مباريات من الآن لو بقينا في نفس المركز الذي نوجد به الآن».