كذب أحمد محتسب، عضو شرف نادي الاتحاد، ما جاء في تغريدات أطلقها الإسباني كانيدا، مدرب الفريق، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذكر فيها أنه حصل على مكافأة (عمولة) من النادي نظير إتمام صفقة التعاقد معه.
وقال محتسب، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن ما تناوله الإسباني راؤول كانيدا عار عن الصحة و«عليه أن يثبت ما تحدث به»، مشيرا إلى أنه تقدم بخطابين رسميين: الأول لرئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي، والثاني لإدارة النادي، يطالب من خلالهما بإجراء تحقيق في ما ادعاه كانيدا، مطالبا إياه بأن يثبت ذلك قبل أن يختتم حديثه بقوله: «ضعوا الاتحاد أولا والباقي غير مهم، كونه هو من يصنع الرجال وليس العكس، والنادي لا يقف على شخص أبدا».
ويعرف عن محتسب أنه الجندي المجهول منذ تولي الإدارة الاتحادية منصبها، من خلال مساعيه الكبيرة التي قادها لتوفير سيولة مالية للنادي للإيفاء بالتزاماتها، وقادت تحركاته إلى حل الكثير من الإشكاليات والأمور العالقة بالنادي وتسهيل عمل الإدارة.
وكان محتسب قال عبر «تويتر»: «من حق كانيدا أن يقول ما يريد، لكن أتمنى أن يملك الشجاعة الكافية لإثبات ما اتهمني به وتقديم دليله لدى الجهات المختصة، التي سأشكوه لها، يبدو أن تخبطاته تعدت المستطيل الأخضر وانتقلت إلى خارجه».
وكان كانيدا غرد عبر حسابه الشخصي أولا بالقول: «حضرنا إلى الاتحاد في لحظة تاريخية مهمة للنادي، واستطعنا في 25 مباراة أن نخرج بلا خسارة، ووصلنا لنصف النهائي الآسيوي، وفي هذه الأجواء خسرنا أفضل لاعب، ولا أعلم كيف تهاونت الإدارة في ذلك ولم تهتم بما حدث»، مشيرا خلال تغريداته إلى أن «الأوضاع الصعبة هي من جعلت الإدارة تقرر تنظيم مستقبل الفريق، واجتمعنا معا لرسم الخطة، التي كان من أولوياتها إعطاء الإمكانية لشباب الاتحاد ليكونوا لاعبي المستقبل للنادي. بهذه الطريقة، عملنا مع فواز القرني وعبد الفتاح عسيري، وقوينا الفريق بأحمد عسيري وفهد المولد، وحتى الآن نسير بنجاح لضمان المستقبل، بالإضافة إلى توقيعنا مع لاعبين أجنبيين وأحمد الفريدي الذين سيساعدون في إعادة بناء فريق قوي مقاتل لمحاولة إحراز كأس الملك». وعرج كانيدا على أحمد الفريدي، وقال: «إن اللاعب له أكثر من ستة أشهر متوقفا عن اللعب، وبحاجة إلى شهر كامل على الأقل لجعله جاهزا مع وضع الفريق والتكيف مع بقية زملائه اللاعبين كما هو الحال للمحترفين ساندرو وبيل»، مشيرا إلى أن خطتهم ذات أهداف واضحة وفترات زمنية.
وشدد على «وجوب ظهور الفريق بمستوى عال في كأس الملك للأبطال، وأن نكون على استعداد لنقاتل من أجل الألقاب دون أي أعذار»، متسائلا في تغريداته: «من القلق من نجاح خطتنا وخسارة سيطرته على النادي؟»، منوها إلى أنه «حزين بشأن نتائج آخر مباراتين للفريق، ولكنه كمدرب يدرك أن عليه أن يعيد بناء فريقه من جديد»، وأردف: «في ما يخص أسلوب التدريب، هو نفس الأسلوب الذي جعلنا لا نخسر خلال 25 مباراة، طريقتنا في العمل هي الأسلوب الحديث الذي استخدمته إسبانيا من خلال 10 سنوات وحقق نجاحات ضخمة».
وواصل: «في ما يتعلق بعرض أحمد محتسب، فكان الوكيل وهو من جعلني أحضر للاتحاد وأخذ أجره لذلك، وسأكون ممتنا إلى الأبد له لجلبي إلى هذا النادي الكبير، وأتمنى له كل النجاح في المستقبل كوكيل أعمال كبير، ونحن سوف نستمر في العمل الجاد حتى تحقيق أهدافنا، وعدم اهتمام أحد بمستقبل الاتحاد لن يوقفنا ولدينا الأسباب القوية».
وقبل أن يختتم كانيدا حديثه، شكر جماهير فريقه على دعمها، مشيرا إلى أنه سوف يبذل قصارى جهده لعودة الاتحاد.
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن تمسك الإدارة الاتحادية بالإبقاء على كانيدا يأتي لقناعتها بأن المدرب أمضى وقتا طويلا مع الفريق، الأمر الذي مكنه من الإلمام بكافة الأمور المتعلقة بالفريق، بجانب أن الفريق يسير وفق خطط ومنهجية مدروسة للمنافسة على كافة البطولات.
وأبانت المصادر أن هناك اتصالات شرفية بمدير الكرة حامد البلوي لإعادته لمنصبه بعد انقضاء إجازته ولتقريب وجهات النظر بينه وبين الإدارة الاتحادية، ومدرب الفريق، نظير ما قدمه البلوي طوال فترة توليه المهمة من عمل إداري وتنظيمي بالفريق، إلا أن البلوي ما زال مصرا على موقفه بتصحيح الأوضاع غير المناسبة في النادي ليتسنى له العودة للعمل بإدارة الكرة. وأكد المصدر ذاته أن عقد كانيدا الذي يربطه بالنادي ليس به أي وسيط، وأنه جاء مباشرة مع النادي دون أن تكون هناك أي عمولة لا لوكيل أعمال أو خلاف ذلك. وكشف مصدر مطلع عن وجود عقبة تقف أمام الإدارة الاتحادية في طريقها لإلغاء عقد المدرب، وهي مستحقاته المالية القديمة التي بلغت مليون ومائتي ألف دولار، بالإضافة إلى الشرط الجزائي في العقد بجانب مقدم عقد المدرب الجديد.
وأضاف أن الإدارة، وبحضور اللجنة الفنية، اجتمعت مع المدرب كانبدا، وناقشت معه مستوى الفريق في مباراتهم أمام هجر وطالبوا المدرب بتقديم تقرير فني عن جميع أوضاع الفريق.
من جانبه، أرجع كانيدا خلال حديثة لـ«الشرق الأوسط» عدم ثباته على تشكيلة من 11 لاعبا خلال مواجهات الفريق الماضية إلى انضمام عدد من اللاعبين الجدد بجانب تصعيد عدد من الوجوه الشابة، الأمر الذي يتطلب منح الجميع فرصة للتعرف عليهم أكثر، وعلى مستوياتهم الفنية عن قرب بعد إعطائهم الفرصة بالمشاركة مع الفريق في المباريات.
من جهة ثانية، خضع قائد فريق الاتحاد، محمد نور، لعملية جراحية في فخذه اليمنى، سيغيب بسببها عن التدريبات لمدة عشرة أيام، مما يعني احتمالية غيابه عن مواجهة الأهلي المقبلة، حيث سيتحدد خلال الأيام القليلة المقبلة إمكانية مشاركة اللاعب في المواجهة من عدمها، بينما يصل البرازيلي بيل إلى جدة نهاية الأسبوع المقبل بعد أن غادر بلاده بسبب وفاة والدته.