عادل هرماش.. مستويات متذبذبة عبر مشوار حافل بالشائعات

«ترانسفر ماركت» قيمه بمليوني يورو بعد عام ونصف مع الهلال

TT

لا تبدو مسيرة المغربي عادل هرماش لاعب الهلال السابق المقبل من لنس الفرنسي مثالية لأي محترف أجنبي، فمنذ الأيام الأولى لحضوره إلى السعودية أصبح هرماش محاطا بشائعات كثيرة منها الاستغناء عن خدماته لأسباب مختلفة وحتى بعد رحيله إلى تولوز الفرنسي على سبيل الإعارة لنهاية الموسم كانت الشائعات تحيط به من كل مكان، وكان أهمها أخرها وعبر حديث اتضح بعد ساعات من نشره عدم صحته والتلفيق من قبل ناشريه بأنه يتبع لصحيفة «هسبريس» المغربية الإلكترونية التي لم تكن معروفة في أوساط الجماهير الرياضية السعودية وعبر هذا الحديث غير الصحيح كان المحور الهلال الذي تم ذكره بشكل سلبي غير تسيب إدارته وهو ما أثار ضجة كبيرة.

وهو الأمر الذي أكدته الصحيفة نفسها بعد أن خاطبت «الشرق الأوسط» مسؤول القسم الرياضي في الصحيفة الزميل خالد البرحلي الذي نفى ما تتناقله الجماهير في تلك المواقع وقال: «هذا التصريح مزيف ولا يوجد لدينا صحافي بالاسم الذي نشر مع المادة، كما أن الهوية البصرية في موقع الصحيفة تختلف تماما عن تلك التي في الصورة المتداولة عبر (تويتر)».

عادل هرماش، أحد أهم لاعبي المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة وأكثرهم شعبية في أوساط المشجعين المغاربة، والمشارك مع أسود الأطلس في البطولتين الأفريقيتين الأخيرتين لم يكن يوما لاعبا محبوبا من قبل جماهير الفريق الأزرق على الرغم من مجهوداته التي قدمها خلال عام ونصف بقميص الهلال ولم يكن يشعر بالاستقرار حيث كانت أحاديث الانتقال تحاصره منذ فترة الانتقالات الأولى التي صادفت وجوده كلاعب هلالي وهي التي بدأت وأغلقت شهر يناير (كانون الثاني) من العام الفائت بعد تعرضه لإصابة خطيرة مع منتخب بلاده في مباراة دولية أمام منتخب السنغال قبل بداية الدوري السعودي 2011 - 2012 وهي التي أبقته بعيدا عن تمثيل الهلال لأكثر من جولة وتسببت بإظهاره بمستوى لا يوازي ما قدمه وعرفته الجماهير من خلال نادي لنس الفرنسي وعلى الرغم من نجاته من الإبعاد كما حصل لزميله السابق أكيلي إيمانا مع الهلال فإنه لم يمنح مسؤولي الهلال وجماهيره الرضا التام على مستواه وبقي مهددا بالإبعاد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية إلا أن تمسك المدرب المقال مؤخرا من تدريب الهلال أنطوان كومبواريه بخدماته أبقاه مع الهلال لموسم آخر.

في النصف الأول من هذا الموسم استعاد هرماش جزءا من مستوياته التي كان يلعب بها في الدوري الفرنسي ومنح الهلال الكثير من النقاط بفضل تسديداته القوية من خارج المنطقة وهو ما جعل إدارة الهلال تكتفي بإبعاد المدافع السنغالي مانغان عن الفريق وتعويضه بالمحور الدفاعي الكولومبي غوستافو بوليفار ليتحمل العبء الدفاعي بينما يتفرغ هرماش للمساندة الهجومية، إلا أن قرارا مفاجئا من إدارة الهلال أبعده وهو يشارك ببطولة كأس أفريقيا للأمم واستبداله بالمدافع البرازيلي أوزيا ماسيل جعله يبحث عن ناد قبل مغادرته جنوب أفريقيا بعد خروج منتخب بلاده من الدور الأول.

بالأرقام يظهر تطور عادل هرماش في هذا الموسم من ناحية المشاركة بشكل أكثر من الموسم الماضي؛ حيث لعب 14 مباراة بنصف موسم مع الهلال مسجلا هدفا وحيدا أمام الشباب مقارنة بـ17 مباراة لعبها الموسم الماضي كاملا وخرج برصيد هدفين كانا أمام الاتحاد ونجران.

وعلى الرغم من بقاء موسمين إضافيين في عقده مع الهلال، فإن الأخير الذي اشتراه من لنس بمبلغ 5.5 مليون يورو لا يبدو وأنه سينتظر اللاعب المغربي في الموسم المقبل بعد انتهاء إعارته إلى تولوز وسيكتفي ببيع بطاقته الدولية لأي ناد يرغب بخدماته مقابل أقل من نصف المبلغ وذلك حسب تقييم «ترانسفر ماركت» الموقع المتخصص الشهير الذي قيم هرماش بعد موسم ونصف مع الهلال بمبلغ مليوني يورو فقط.