ابتسامة «لوبيز» تثير رعب الصينيين.. ومدربهم متذمر لتوقفات الدوري

الصحافة أبدت مخاوفها من انتقام «الأخضر» بعد إخفاقاته المتكررة

TT

ابتسامة مدرب المنتخب السعودي الإسباني لوبيز كارو عقب خسارة الصين من عمان في المواجهة الودية التي جرت الأربعاء الماضي، أثارت استياء عدد من وسائل الإعلام الصينية، حيث ظهر المدرب البرازيلي بهدوء وهو في المدرجات اليمنى برفقة المترجمة، ليدون كل الأحداث التي جرت؛ استعدادا للمباراة المهمة بعد غد الأربعاء ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا التي ستقام في أستراليا 2015.

«الاتحاد السعودي نجح في التخطيط لإرسال مدربه إلى مسقط لرصد تحركات منتخبنا»، عبارة قالتها صحيفة «جي إف ديلي» الصينية بحسرة بعد أن شاهدت منتخبها يسير بخطى غير ثابتة رغم قرب المواجهة المهمة أمام السعودية، وتابعت الصحيفة: «لم يكتف لوبيز بتلك الضحكات التي أطلقها من المدرجات خلال مواجهة الصين لعمان، بل واصل تقليله من شأن المنتخب الصيني بعد أن أدلى بحديث لإحدى وسائل الإعلام لدينا، قال فيه إن منتخبنا ليس بأفضل حالاته مقارنة بما كان عليه في السابق، مبينا أن المنتخب السعودي يمتلك المقومات لنيل النقاط الثلاث عندما يستضيف المنتخب الصيني».

التساؤلات حول المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب الصيني واجهت مدربه كماتشو عبر عدد من وسائل الإعلام الصينية، وكان يرد على مضض بقوله: «علينا أن نؤمن بأن كرة القدم في القارة الآسيوية أصبحت عظيمة، كما أننا خضنا مباراة عمان بوصفها تجريبية، وتأتي عقب مرحلة تقطع عاشتها الكرة الصينية، ونحن نعمل على رفع جاهزية اللاعبين بطريقة تدريجية، فالجميع رأى كيف تمكنا من تحسين صورتنا في الشوط الثاني بعد أن ظهرنا بأداء هزيل خلال الشوط الأولولأول من اللقاء».

وأبدت الصحيفة الصينية تخوفها من قدرة المنتخب السعودي على الانتقام، وفق ما تشير إليه الدراسات النفسية، خصوصا أنه سيلاقي منتخبهم وهو يعاني النكبات التي كان آخرها بطولة الخليج، فضلا عن الإخفاقات السابقة التي يأتي في مقدمتها عدم القدرة على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي جرت أحداثها في جنوب أفريقيا.

وقالت صحيفة «غودتول» في معرض حديثها عن المباراة: «لم يعط المعسكر الإعدادي لمنتخب الصين المقام حاليا في العاصمة العمانية مسقط، أي شعور بالارتياح للجماهير والإعلام الرياضي في الصين، الذين يتطلعون لمشاهدة منتخب بلادهم في كأس أمم آسيا المقبلة، وذلك بسبب بعض الاختيارات الخاطئة لمدرب المنتخب الإسباني خوسيه أنطونيو كماتشو قبل المباراة التي ستكون أشبه بالحرب أمام المنتخب السعودي في الدمام يوم الأربعاء».

وتابعت الصحيفة حديثها عن منتخب بلادها قائلة: «المتابع لمباريات المنتخب الصيني التي لعبت في مسقط، سيجد أنه يعاني كثيرا بنقل الكرة للأمام، ويترك مساحات كبيرة خلفه، وهو ما لم يستطع كماتشو علاجه منذ فترة طويلة، وقد يكون عاملا سلبيا إذا لم يتدارك الوضع يوم الأربعاء المقبل أمام منتخب السعودية تحت قيادة مدربه الجديد لوبيز كارو».

أما صحيفة «تشاينا ديلي» فلم تتحدث عن الجوانب الفنية واكتفت بالحديث عن راتب كماتشو الضخم، على حد قولها، وإهمال الاتحاد الصيني لكرة القدم إدماج المساعدين الوطنيين في الطاقم الفني للمنتخب بسيناريو مشابه تقريبا لما حدث مع الهولندي فرانك ريكارد المقال من تدريب المنتخب السعودي قبل أسابيع، وتقول: «رغم المبالغ الضخمة التي يتقاضاها كماتشو من الاتحاد الصيني لكرة القدم فإنه لم يحقق شيئا يشفع له في الحصول على مبلغ ضخم كهذا، فهو من الواضح لم يرسم خطة طويلة المدى لإنجاح كرة القدم الصينية، وفشل بالتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، ولا يوجد في طاقمه الفني سوى عدد قليل من المساعدين الفنيين من الصينيين الذين يعملون أساسا في المنتخب غير متفرغين، حيث يرتبط أكثرهم بأندية الدوري الصيني».

وكثفت صحيفة «سبورت سوهو» متابعتها الدقيقة للمنتخب السعودي، وكتبت عن ابتعاد إبراهيم غالب عن لقاء المنتخب السعودي أمام منتخب بلادها، مبدية خشيتها من أن تكون دعوة الاتحاد السعودي لعدد من النجوم السابقين للأخضر، وذلك لحضور المباراة، عاملا إيجابيا يصب في مصلحة السعودية على حساب المنتخب الصيني.