نيجيريا تكرس العقدة الأفريقية لساحل العاج وتحرمها من الوصول لقبل النهائي

الجيل الذهبي للعاجيين واصل فشله في أمم أفريقيا للمرة الرابعة خلال 6 سنوات

TT

حسم المنتخب النيجيري لقاء القمة مع نظيره ساحل العاج لصالحه (2 – 1) أمس ليحجز مقعده في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.

ويلتقي المنتخب النيجيري في نصف النهائي يوم الأربعاء مع منتخب مالي بينما ودع المنتخب العاجي البطولة من دور الثمانية بعدما كان مرشحا للفوز بلقبه الأفريقي الثاني والأول له منذ عام 1992.

وهذه هي المرة الثانية في آخر ثلاث بطولات التي يودع فيها منتخب الأفيال العاجي البطولة من دور الثمانية على الرغم من الترشيحات القوية التي ترافق الفريق في كل مشاركة له بالبطولة منذ سنوات طويلة.

وفشل الجيل الذهبي للعاجيين بقيادة ديدييه دروغبا (35 عاما) وحارس المرمى بوبكر باري (34 عاما) وزوكورا (33 عاما) وحبيب كولو توريه (32 عاما) ويايا توريه (27 عاما) وغيرهم من النجوم المحترفين في فك العقدة التي لازمته في النسخ الأربع الأخيرة حيث خسر المباراة النهائية عام 2006 أمام مصر، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضا (1 – 4)، ومن الدور ربع النهائي في أنغولا 2010 على يد الجزائر والمباراة النهائية العام الماضي أمام زامبيا. وعلى الرغم من فوزه بصدارة مجموعته في الدور الأول للبطولة، سقط المنتخب العاجي أمام نظيره النيجيري (النسور الخضر) في مواجهة الصراع على بطاقة المربع الذهبي. وأنهى المنتخب النيجيري الشوط الأول لصالحه بهدف سجله إيمانويل إيمينيكي في الدقيقة 43 ثم تعادل المنتخب العاجي في الشوط الثاني بهدف أحرزه شيخ إسماعيل تيوتي في الدقيقة 50 قبل أن يحرز صنداي مبا هدف الفوز الثمين في الدقيقة 78 من اللقاء.

ورفع إيمينيكي رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة الحالية ليقتسم صدارة هدافي البطولة مع كل من البوركيني آلان تراوري والغاني مبارك واكاسو. وكان هدف إيمينيكي أمس هو الأول لنيجيريا في مرمى ساحل العاج بمباراة رسمية بين الفريقين منذ عام 1994.

وسبق للمنتخبين العاجي والنيجيري أن التقيا حديثا قبل مباراة الأمس وذلك في بطولتي 2006 بمصر و2008 بغانا وفاز الفريق العاجي في كل من المباراتين بهدف نظيف سجله ديدييه دروغبا في المرة الأولى وسالومون كالو في الثانية ولكن كلا من اللاعبين فشل في هز الشباك أمس، وإن صنع دروغبا الهدف الوحيد لفريقه. وقدم الفريقان بداية جيدة اتسمت بالسرعة خاصة من جانب المنتخب العاجي الذي أجاد لاعبوه نقل الكرة من لمسات سريعة لكن الدفاع النيجيري الصلد تصدى لمحاولات الأفيال لاختراق منطقة الجزاء. وبدأ المنتخب النيجيري في ترتيب أوراقه وكانت الفرصة الأولى للفريق في الدقيقة السابعة إثر تمريرة عالية من فيكتور موزيس قابلها براون أيديي بضربة رأس ولكنها ذهبت خارج القائم. وجدد النسور المحاولة في الدقيقة التاسعة من خلال تسديدة رائعة وقوية سددها موزيس من خارج منطقة الجزاء ولكن حارس المرمى العاجي بوبكر باري تصدى لها لترتد الكرة إلى خارج حدود منطقة الجزاء إلى إيمانويل إيمينيكي فسددها بدورة قوية ولكنها مرت بجوار القائم. وواصل المنتخب النيجيري ضغطه الهجومي وشهدت الدقيقة 16 ضربة حرة لعبها موزيس وحاول أيديي الموجود أمام حلق المرمى مباشرة إيداعها الشباك ولكنه فشل.

ومع بداية النصف الثاني من الشوط الأول، شعر الأفيال بحرج موقفهم وبدأوا محاولات الرد على الضغط النيجيري وسدد شيخ تيوتي كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 23 ولكنها لمست أصابع الحارس النيجيري إنيياما وخرجت فوق العارضة إلى ركنية لم تستغل. ورد المنتخب النيجيري في الدقيقة 27 بهجمة سريعة سدد منها إيمينيكي الكرة عاليا ليهدر أخطر فرصة للنسور.

وأعلن المهاجم العاجي المخضرم ديدييه دروغبا عن وجوده ومهارته العالية في الدقيقة 34 عندما وصلت إليه الكرة بتمريرة عالية لعبها يايا توريه من ناحية اليسار أحسن استقبالها في وسط منطقة الجزاء ثم سددها بيسراه من بين ثلاثة مدافعين ولكن الكرة ارتطمت بركبة أحد المدافعين وخرجت إلى جوار القائم. وأنذر الحكم النجم العاجي يايا توريه في الدقيقة 39 للخشونة.

وبينما ساد الاعتقاد بأن الشوط الأول في طريقه للانتهاء بالتعادل السلبي، فاجأ إيمينيكي الجميع بهدف التقدم للنسور في الدقيقة 43 من تسديدة صاروخية مرت من فوق يديي الحارس العاجي إلى داخل الشباك لينتهي الشوط بتقدم النسور بهدف نظيف.

وبدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من الفريقين وشق العاجي سالومون كالو طريقه بمهارة بين المدافعين إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 47 وبدلا من التسديد أسقط نفسه للحصول على ركلة جزاء فلم يتردد الحكم في إنذاره لإدعاء التعرض للإعاقة.

وأسفر الضغط العاجي عن هدف التعادل في الدقيقة 50 إثر ضربة حرة حصل عليها دروغبا بجوار منطقة الجزاء ولعبها بنفسه عرضية لتصل إلى شيخ تيوتي الخالي من الرقابة ليقابلها برأسه إلى داخل المرمى النيجيري.

ومنح الهدف المنتخب العاجي الثقة فاندفع لاعبوه في الهجوم بحثا عن هدف التقدم وارتطمت تسديدة جيرفينهو بالدفاع النيجيري في الدقيقة 53، قبل أن يتلاعب دروغبا بالدفاع ولكن تسديدته لم تكن بالدقة المطلوبة، وتواصل الضغط العاجي وسط دفاع نيجيري قوي وهجمات مرتدة سريعة كاد من إحداها في الدقيقة 65 أن يسجل هدفه الثاني لكن أيديي الخالي من الرقابة سدد ضعيفة ليفلح الحارس والدفاع العاجي في إبعادها.

ودفع الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للأفيال باللاعب ماكس آلان جراديل في الدقيقة 69 بدلا من سالومون كالو غير الموفق، لكن جاءت الدقيقة 78 لتعلن عن التقدم والفوز لنيجيربا عن طريق صنداي مبا من تصويبة خادعة تحولت من أحد المدافعين ساقطة (لوب) من فوق الحارس باري الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا، وفشلت محاولات الأفيال في الدقائق المتبقية من المباراة لتعديل النتيجة ليودع الفريق البطولة.