سيتي يهدر نقطتين في سباق القمة بالتعادل مع ليفربول.. وقذيفة بال تعيد توتنهام للانتصارات

يوفنتوس يستعيد توازنه بانتصار مهم على كييفو لينفرد مجددا بالصدارة الإيطالية

TT

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ليفربول 2 - 2 على ملعبه «الاتحاد» في مانشستر، بينما انتزع توتنهام فوزا من ملعب مضيفه وست بروميتش إلبيون بهدف نظيف أمس في ختام المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وهي المرة الثانية على التوالي التي يسقط فيها مانشستر سيتي في فخ التعادل بعد الأولى أمام كوينز بارك رينجرز في المرحلة الماضية، فبات يتخلف بفارق 9 نقاط عن جاره وغريمه مانشستر يونايتد المتصدر والعائد بفوز ثمين على مضيفه فولهام 1 - صفر السبت في افتتاح المرحلة. أما ليفربول فبقي في المركز السابع برصيد 36 نقطة.

وكان مانشستر سيتي البادئ بالتسجيل عبر الدولي البوسني ادين دزيكو في الدقيقة الـ23 بعد مجهود رائع من الإسباني ديفيد سيلفا الذي مرر الكرة إلى جيمس ميلنر ليرسل الأخير عرضية زاحفة إلى دزيكو الذي لم يتوانَ عن هز الشباك، رافعا رصيده إلى 11 هدفا هذا الموسم، بيد أن فرحته لم تدُم سوى 6 دقائق حيث أدرك دانيال ستاريدج المنضم حديثا من تشيلسي التعادل لليفربول من تسديدة قوية من خارج المنطقة إثر كرة من القائد ستيفن جيرارد أسكنها على يسار الحارس جو هارت.

ونجح ليفربول في تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة الـ73 عن طريق قائده ستيفن جيرارد بعدما تسلم الكرة على مسافة 30 ياردة من المرمى ليشق طريقه بشكل رائع نحو مرمى مانشستر سيتي قبل أن يسدد بقوة على يمين هارت إلى داخل الشباك.

وعاد سيتي مرة أخرى إلى المباراة في الدقيقة الـ78 عن طريق المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو وإثر تمريرة غاريث باري خلف المدافع التشيكي مارتن سكيرتل، فاستغل خروجا خاطئا للحارس الإسباني بيبي رينا ولعبها ساقطة من زاوية ضيقة داخل المرمى الخالي. وهو الهدف التاسع لأغويرو هذا الموسم.

وفي مباراة أخرى فك توتنهام نحس سلسلة التعادلات التي سقط فيها في المراحل الثلاث الأخيرة، واستعاد نغمة الانتصارات بتغلبه على مضيفه وست بروميتش البيون 1 - صفر.

ويدين توتنهام بفوزه الثالث عشر هذا الموسم لمدافعه الدولي الويلزي غاريث بال الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 68 من تسديدة قوية رائعة من 20 مترا، رافعا رصيده إلى 11 هدفا هذا الموسم.

واستغل الفريق اللندني النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض لتحقيق الفوز إثر طرد مدافعه المقدوني غوران بوبوف في الدقيقة 48 لبصقه على المدافع كيلي ووكر.

وعزز توتنهام موقعه في المركز الرابع برصيد 45 نقطة مقابل 34 نقطة لوست بروميتش البيون الذي تراجع إلى المركز التاسع.

ومنح الفوز لتوتنهام الذي تحقق رغم مغادرة المهاجم الصريح الوحيد المتاح جيرمين ديفو للملعب في الشوط الأول مصابا، فرصة التساوي مع تشيلسي الثالث بعد خسارة فريق المدرب رفائيل بنيتز 3 - 2 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد. وأظهر بال جناح توتنهام للمهاجمين الغائبين كيف يمكن حسم الأمور، مواصلا عروضه البطولية لينال لقب أفضل لاعب بالمباراة.

ولخص الهدف الثالث عشر بجميع المسابقات لبال (23 عاما) كل قدراته بعد أن تجاوز المدافعين عند حافة منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية سكنت الشباك.

وفي غياب إيمانويل اديبايور لمشاركته في كأس الأمم الأفريقية كان الاعتماد الزائد على ديفو البعيد عن مستواه، واضحا للمشجعين، لكن بال أخرج فريقه من المأزق ليصبح التأهل لدوري أبطال أوروبا ممكنا بشكل أكبر.

ولاحت لوست بروميتش الذي يحتل المركز التاسع بعض الفرص عن طريق شين لونغ وروميلو لوكاكو، لكنه ربما افتقد المهاجم الآخر بيتر أودموينغي الذي استبعد من التشكيلة لذهابه إلى كوينز بارك رينجرز من دون إذن خلال اليوم الأخير للانتقالات، في محاولة لإجبار ناديه على الموافقة على بيعه.

وفي إيطاليا استعاد يوفنتوس توازنه وابتعد مجددا في الصدارة بعدما حقق فوزه الأول في معقل كييفو منذ التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 (2 - صفر حينها)، وجاء بنتيجة 2 - 1 أمس في المرحلة الثالثة والعشرين للدوري.

ودخل يوفنتوس إلى ملعب «مارك أنتونيو بنتيغودي» بمعنويات مهزوزة تماما بعد أن حقق فوزا واحدا في المراحل الأربع السابقة (خسر أمام سمبدوريا 1 - 2 على أرضه وتعادل مع بارما 1 - 1 وفاز على أودينيزي 4 - صفر وتعادل مع جنوا 1 - 1 على التوالي)، كما أنه خرج الثلاثاء الماضي من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس بطريقة دراماتيكية على يد مضيفه لاتسيو بعد أن خسر أمامه 1 - 2 في الإياب (1 - 1 ذهابا).

كما خاض فريق السيدة العجوز لقاء أمس بغياب مدربه أنطونيو كونتي وثنائي الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي بسبب العقوبات التي فرضها عليهم الاتحاد الإيطالي بعد تهجمهم على حكم مباراة المرحلة السابقة أمام جنوا.

وقررت لجنة الانضباط في الاتحاد الإيطالي فرض عقوبات بالجملة على يوفنتوس بسبب التهجم على الحكم بعد أن تغاضى الأخير عن ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من مباراة المرحلة السابقة، وقد عوقب كونتي بالإيقاف لمباراتين وتغريمه بمبلغ 10 آلاف يورو، كما نال الفريق حصته بعد أن غرم بمبلغ 50 ألف يورو لفشله في السيطرة على جمهوره الذي بصق وتهجم على حكام مباراة السبت. كما عوقب رئيس يوفنتوس جوسيبي ماروتا بحرمانه من ممارسة أي من صلاحياته حتى 18 فبراير (شباط) المقبل، وأوقف المدافعان بونوتشي وكييليني لمباراتين ومباراة على التوالي على أن يدفع الأول 10 آلاف يورو والثاني 5 آلاف.

وكان الحكم ماركو غيودا أثار حفيظة كونتي وجميع لاعبي يوفنتوس عندما تغاضى عن ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من مباراة السبت الماضي رغم أن الكرة لمست بشكل واضح يد المدافع السويدي لجنوا أندرياس غراكفيست، ما تسبب بحرمان «السيدة العجوز» من نقطتين، وهذا الأمر مهد الطريق أمام نابولي لكي يصبح على بعد ثلاث نقاط من حامل اللقب.

ويبدو أن هذه العقوبات منحت لاعبي يوفنتوس اندفاعا للرد على الاتحاد في أرضية الملعب، إذ تمكنوا من تخطي الغيابات التي طالت أيضا المهاجم المونتينغري ميركو فوسينيتش بسبب تراكم الإنذارات والدنماركي نيكلاس بندتنر وسيموني بيبي بسبب الإصابة، فأعادا فريقهم إلى الصدارة وحيدا بعد أن تشاركها السبت مع نابولي الذي تغلب على كاتانيا 2 - صفر.