ناشد الحارس الدنماركي السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي بيتر شمايكل رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا، التدخل من أجل إنقاذ الدولي السابق بول غاسكوين ومساعدته في مشكلاته الشخصية التي باتت تهدد حياته.
وتأتي «استغاثة» شمايكل، الذي دافع عن مرمى مانشستر يونايتد من 1991 حتى 1999 وتوج معه بلقب الدوري 5 مرات والكأس 3 مرات وكأس الرابطة مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة أيضا قبل الانتقال إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي ثم العودة إلى إنجلترا للعب مع أستون فيلا (2001 - 2002) ومانشستر سيتي (2002 - 2003)، بعد التصريح الذي أدلى به مدير أعمال غاسكوين، تييري بايكر، لراديو «بي بي سي»، وقال فيه إن مهاجم إنجلترا الدولي ولاعب نيوكاسل وتوتنهام ولاتسيو الإيطالي ورينجرز الاسكوتلندي السابق بحاجة طارئة إلى المساعدة.
وبدا غاسكوين (45 عاما) في أسوأ أحواله الخميس الماضي حين انهار على المسرح خلال إلقائه كلمة في حفل خيري، بسبب إفراطه في تناول الكحول، وهي المشكلة التي بدأت مع النجم الدولي السابق منذ عام 1998 حين انفصل عن زوجته تشيرلي.
وتوجه شمايكل إلى رئيس رابطة اللاعبين المحترفين غوردون تايلور، قائلا: «ليس من الجيد على الإطلاق أن تشاهد أمرا مماثلا. يجب على رابطة اللاعبين المحترفين وغودرون تايلور التحرك. نحن مسؤولون عن الطريقة التي نعيش فيها حياتنا لكن ذلك لا يعني أنه ليس بإمكاننا التدخل والمساعدة، أعتقد أن على المجتمع الكروي، على العائلة (الكروية) التي ندعي في بعض الأحيان أننا نشكلها، القيام بالمزيد من أجل مساعدة غازا (لقب غاسكوين)، ومثله من الأشخاص».
وواصل: «عوضا عن حصول الأعضاء على عروض رائعة على السيارات وغيرها من الأمور الفخمة، على الرابطة أن تولي المزيد من الاهتمام والتمويل بهدف مساعد أمثال غازا. حتى وإن حصل على المساعدة في السابق ولم يستفد منها، فهل يعني ذلك أنه يجب التخلي عنه؟ إنه بحاجة إلى المساعدة، ويجب أن يقوموا بمجهود أكبر من أجل تأمينها له بغض النظر عن أي شيء».
وقد اختبر «الفتى الشقي» لكرة القدم الإنجليزية كل أنواع المشكلات مع الإدمان، وتم إدخاله بأمر قضائي إلى مركز للعلاج من إدمان الكحول مرتين، كما اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) 2010 بتهمة حيازة المخدرات، وذلك بعد أيام عدة على اعترافه أمام المحكمة العليا في نيوكاسل بأنه كان يقود سيارته وهو تحت تأثير الكحول».
ويحافظ غاسكوين على تقاليده وتصرفاته المثيرة للجدل ولعل أبرزها محاولته الانتحار عام 2008 غرقا في مغطس الاستحمام، إلا أن العاملين في الفندق اكتشفوا ما كان يحاول القيام به، وأعلموا الشرطة التي تدخلت في الوقت المناسب لمنعه، ومن ثم نقله إلى المستشفى. وعانى غاسكوين من مشكلة إدمان الكحول، حتى عندما كان لا يزال لاعبا، مما جعل أخباره تحتل الصفحات الأولى في الصحف الشعبية البريطانية.
وكان غاسكوين بدأ مسيرته عام 1984 مع نادي نيوكاسل حيث ولد، ثم انتقل إلى توتنهام ومنه إلى لاتسيو، فلم يصب نجاحا كبيرا، فانضم بعد ذلك إلى رينجرز الاسكوتلندي، وسجل له 30 هدفا في 74 مباراة.
وعاد غاسكوين إلى إنجلترا عام 1998، حيث التحق بصفوف ميدلزبره ومنه إلى إيفرتون، وأمضى بعد ذلك شهرين مع بيرنلي من الدرجة الأولى، قبل أن يتركه في يوليو (تموز) 2002.
ودافع غاسكوين عن ألوان إنجلترا في 57 مباراة سجل خلالها 10 أهداف، واعتزل اللعب دوليا عام 1998.