مانشيني متفائل بقدرة سيتي على اللحاق بمانشستر يونايتد والاحتفاظ باللقب

رغم اتساع الفارق مع غريمه المتصدر إلى 9 نقاط مع تبقي 13 مباراة على نهاية الدوري الإنجليزي

TT

اقترب مانشستر يونايتد نظريا من إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لكن غريمه في المدينة مانشستر سيتي لا يزال يتشبث بالأمل رغم أن الفارق بينهما زاد إلى تسع نقاط.

وتعادل سيتي حامل اللقب مع كوينز بارك رينجرز وليفربول في أسبوع واحد حقق خلاله يونايتد فوزين صعبين على ساوثهامبتون وفولهام، وهو ما ترك أبناء المدرب أليكس فيرغسون في مقعد القيادة مع تبقي 13 مباراة على نهاية الموسم.

ورغم ذلك يقول الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب سيتي إن «المنافسة على اللقب لم تنته بعد وهناك كثير من الدلائل التي تدعم وجهة النظر المتفائلة للمدرب الإيطالي».

ففي العام الماضي كان سيتي في وضع أسوأ حالا، حيث كان يتأخر بثماني نقاط قبل ست مباريات على النهاية لكن يونايتد تعثر ليسمح لجاره بخطف اللقب في الأنفاس الأخيرة من الموسم.

وسيتقابل يونايتد على أرضه مع إيفرتون مطلع الأسبوع المقبل وبعدها سيخوض مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ريدينغ قبل أن يلعب ثلاث مباريات متتالية في الدوري حتى مواجهة سيتي في مباراة قد تكون حاسمة في السادس من أبريل (نيسان).

وخلال هذه الفترة سيلعب يونايتد مباراتين في غاية القوة مع ريال مدريد في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، بينما أصبح سيتي بعيدا عن المشاغل الأوروبية.

ويأمل مانشيني في أن ينجح فريقه في تقليص الفارق قبل مواجهة يونايتد على ملعب أولد ترافورد.

وقال مانشيني متحديا: «هناك سوابق كثيرة في الماضي نجحت خلالها الفرق في تعويض مثل هذا الفارق، لا يزال الطريق طويلا وهناك أيضا دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي إضافة إلى 13 مباراة في الدوري ولذلك قد يحدث كثير من الأشياء خلال هذه الفترة».

وتابع: «هدفنا هو الوصول لمباراة قمة مانشستر في أبريل ونحن نتأخر بفارق نقطتين أو ثلاث فقط خلف يونايتد».

وقال مانشيني: «قد يصل الفارق إلى 12 نقطة في مرحلة ما، لكنه هذا لن يغير أي شيء، فعندما نقترب من نهاية هذا الشهر نتوقع أن يكون الفارق أقل، فالتجارب السابقة تؤكد عدم قدرة فريق على ضمان اللقب في يناير (كانون الثاني)، ينبغي علينا أن نصارع حتى شهر أبريل، فإذا ما تصدروا بفارق ثمانية أو تسعة نقاط في أبريل، فسوف تكون هناك صعوبة في اللحاق بهم، لكن حظوظنا في الوقت الراهن ما زالت كبيرة للحاق بهم».

ولدى سؤاله عن السبب في تفاؤله، قال مانشيني: «لأن كل فريق يمر أثناء الموسم بأسبوع أو اثنين يتراجع فيها مستويات الأداء أو التهديف. فحتى وإن كان الفريق يمتلك مهاجمين على مستوى عال من الخبرة، كما حدث معنا العام الماضي، هناك بعض اللحظات التي تسجل فيها ثلاثة أو أربعة أهداف لكن هناك لحظات أخرى يعقم فيها الفريق عن التسجيل لثلاث أو أربع مباريات دون أن تدرك السبب في ذلك. وربما يكون الأمر كذلك بالنسبة لهم الآن».

ويعتقد المدير الفني الإيطالي أن مجموعة المباريات التي ستسبق وتلي مباراة مانشستر يونايتد في دوري الأبطال أمام ريال مدريد يمكن أن تعوق من تقدم يونايتد. وقال مانشيني: «هناك مبارتان هامتان تواجهان يونايتد، لذلك أعتقد أن شهري فبراير (شباط) ومارس (أذار) سيتحدد خلالهما مصير البطولة».

ولم يتبق لمانشستر سيتي في أعقاب انتقال ماريو بالوتيللي إلى ميلان بصفقة قدرت بنحو 20 مليون يورو (17 مليون جنيه إسترليني) سوى ثلاثة مهاجمين، لكن فارق الأهداف بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الذي سجل 59 هدفا، والذي وصل إلى 14 هدفا، تدل على أن الأول يعاني من مشكلة في التهديف. ويقول مانشيني، رافضا القول بتأثر الفريق برحيل بالوتيللي: «ربما ينبغي علينا أن نقلص الفارق إلى سبعة أو خمسة أهداف فقط. نحن نمتلك الآن ثلاثة مهاجمين، لكننا لا نلعب سوى في الدوري الإنجليزي والكأس، وأعتقد أن هذا العدد سيكون كافيا».

وحول الأسباب التي أسهمت في فشل تجربة بالوتيللي في مانشستر سيتي، يقول مانشيني: «أعتقد أن الأمور كانت تسير بشكل جيد خلال أول موسمين له مع الفريق، لكن المشكلات التي واجهها خلال الأشهر الستة الماضية ربما تكون عائدة إلى الإصابات، وربما تكون بسبب رغبته في العودة إلى إيطاليا، فهو يرى أن إقامته مع عائلته ستكون أفضل بالنسبة له. هو يعرف إيطاليا، ويعرف كرة القدم الإيطالية، وأنا سعيد بالأداء الذي قدمه هنا، لكنه قادر على تقديم المزيد لأن ماريو يمتلك كل المقومات التي تجعل منه أفضل مهاجم في أوروبا».

وأضاف: «لقد كان الأمر صعبا، وأنا من اتخذت القرار، فأنا هنا من أجل النادي وماريو. وأرى أن لعب ماريو لميلان سيكون له أهمية كبيرة. أنا أؤمن كثيرا بموهبته وأعتقد أن عودته للعب في إيطاليا بعد عامين من الاحتراف في إنجلترا هامة للغاية».

وقال مانشيني عن بريندن روجرز، المدير الفني لفريق ليفربول، والذي كان على وشك تعيينه مساعدا له في مانشستر سيتي قبل ثلاث سنوات بعد مواجهة الفريقين التي انتهت بالتعادل 2-2 مع تفوق فني لليفربول: «تحدثت معه لكن بالنسبة لي كان الأيسر أن أستعين بديفيد بلات، لأنني لعبت إلى جانبه، وأعرفه جيدا إضافة إلى أن ديفيد يتحدث الإيطالية».

وأضاف: «أعجبت كثيرا ببريندن عندما التقيته في ميرنو، وتحدثت معه بشأن كبير الكشافين (المدير الفني السابق ميكي ريغ) وعن غاري كوك (الرئيس التنفيذي الأسبق): «لقد أدهشني بمعرفته الكبيرة بكرة القدم، وأظهر لي أنه مدير فني جيد خلال العامين الماضيين. ولم أندهش بتوليه المسؤولية في ليفربول لأنه مدير فني جيد، وقد أظهر ذلك أمامنا».