رامي تونسي: تخبطات وتناقضات إدارة الوحدة تزداد

أكد أن الفريق عانى من ضعف التوازن بين الأجانب والمحليين

TT

وصف رامي تونسي، عضو شرف نادي الوحدة، الظروف التي يمر بها الفريق الأول لكرة القدم منذ صعوده إلى دوري زين السعودي للمحترفين، بالكارثية، مضيفا في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لم تكن البداية جيدة حين أقام الفريق معسكرا إعداديا قبل انطلاق الدوري في مدينة الشارقة الإماراتية، وقتها خاض عدة لقاءات تجريبية في المعسكر أمام فرق لم يكن مستواها الفني مناسبا لتأهيل اللاعبين، نظرا لضعف إمكاناتها الفنية، واستطاع الوحدة من خلالها التألق والإبداع والانتصار بنتائج كبيرة، وهي للأسف التي لم تكن في الحسبان، وتأكد ذلك حين التقى الفريق الأهلي من دون محترفيه الأجانب وكسب اللقاء، وأعطت مؤشرا بأن الفريق يحتاج إلى لاعبين أجانب فقط، وهذه الانتكاسة الأولى للفريق، فهل من المنطق أن يتم تقييم اللاعبين والنظر إلى احتياج الفريق؟».

وأوضح التونسي أن التناقضات والتخبطات الإدارية في النادي أصبحت واضحة وعميقة بشكل أكبر وقد يتأثر بها في المستقبل، مستطردا: «لا سيما أن عدد الاستقالات في النادي تخطت 15 شخصا خلال موسم ونصف الموسم، وهذا معدل كبير لم يوجد في أي ناد سعودي بذات الفترة، إضافة إلى أن إدارة النادي فرطت في أكثر من 9 لاعبين، هم أحمد الموسى، وخالد الحازمي، وسلمان الصبياني، وصفوان هوساوي الذي احترف في البرتغال، ومهند عسيري، وسامي فضة، وماجد بلال، وثنيان المطرفي، وأحمد القرشي».

وانتقد عضو شرف الوحدة تخطيط الإدارة في الاستقطاب المحلي قائلا: «بعد احتياج الفريق للمحترفين الأجانب في الدور الأول كدعامة للاعبين المحليين، لم تحرك الإدارة ساكنا واكتفت بالثنائي محمد بشير وسايكو دومبيا، وفي الدور الثاني عملت على جلب محترفين أجانب، لكن غاب اللاعب المحلي، فكان من المنطقي غياب التوازن بين الحالتين، لذلك أخفق الفريق».

واستغرب رامي تونسي تناقض الإدارة برغبتها في عودة المدرب الفرنسي كرستيان لانغ جون لتدريب الفريق الأول مجددا بعد أن أقالته حين تولت زمام الأمور، مضيفا أنه «حين أقالته كانت أوضاع الفريق جيدة وكان متصدرا دوري الدرجة الأولى، لكن سبب إلغاء عقده تمثل في خروج الفريق من التصفيات المؤهلة لمسابقة كأس ولي العهد، والآن عادت لتفاوضه للإشراف الفني على الفريق».

وأشار تونسي إلى أن الموسم الحالي شهد أكبر دخل في خزينة الوحدة مع وقفة رجل الأعمال المعروف صالح كامل بتمويل النادي بالدعم المادي، وقال: «للأسف الشديد لم تستثمر بالشكل السليم والمناسب، فقد اكتفت بالتخبط في التعاقدات التي لم تضف إلى الفريق أي شيء».

واستبعد رامي تونسي رغبته في ترشيح نفسه لرئاسة النادي في الوقت الراهن، نظرا لانشغاله باستكمال دراساته العليا في الولايات المتحدة الأميركية. وحول والده الرئيس السابق للنادي جمال تونسي، أكد أنه لا يؤيد عودته لتولي رئاسة الوحدة، ليس للظروف الصعبة التي يعيشها النادي، بل لمشاكله الصحية.