ياسر القحطاني يرفع قضية إعلامية لإثبات «فبركة المقطع الصوتي للهريفي»

قال إنه حان الوقت لتنظيف الوسط الرياضي من الإساءات والاختلافات

TT

بدأت قضية المقطع الصوتي المسرب والمنسوب للاعب الدولي السابق فهد الهريفي ضد قائد الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال ياسر القحطاني تأخذ طريقا أكثر جدية، عندما أعلن الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، أنهم كإدارة سيتبنون بالتنسيق مع الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي وأعضاء الشرف مبادرة اللاعب ياسر القحطاني، وتم التحرك من خلال اجتماع تم البارحة بين رئيس النادي واللاعب لبحث الكيفية المناسبة للتعامل مع هذه القضية.

وكان المعني بالقضية ياسر القحطاني قد أعلن مبادرة لإيقاف مثل هذا العبث المتفشي في الوسط الرياضي، خصوصا بعد إعلان اللاعب فهد الهريفي براءته من الحديث المنسوب إليه، الذي تم من خلاله توجيه عبارات وشتائم تخل بالشرف، وسط تأكيد من الهريفي أن المقطع الصوتي مفبرك، وهذا ما أسهم في تحرك ياسر لكشف خبايا ما يدور حوله، بعد أن تحدث من خلال صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لإيضاح التفاصيل قائلا: «كثرة الاتصالات والرسائل التي وصلتني تسأل وتتساءل عن موقفي تجاه المكالمة الهاتفية وعن رد فعلي تجاهها، فذلك أقلق منامي، وفي البداية أنا للأمانة حزين جدا على ما وصل إليه مجتمعنا الرياضي الذي لا يكاد يحمل من الرياضة وأخلاقها سوى اسمها فقط، فلم يعد كما كان، أصبح وسطا منفرا وغير جاذب أبدا، والسبب الرئيسي في كل هذا هو الإعلام المتلون المشخصن، إلا من رحم ربي، وهم قلة، وكل ما يحدث من تعصب جماهيري في وسطنا الرياضي بسبب بعض المنابر الإعلامية التي تبحث عن الإثارة وزرع الفتن تحت غطاء حرية الطرح، وهذا أمر خبيث».

وأضاف القحطاني: «مثلما يكون هناك مطالبة بمعاقبة كل من يسيء وينشر التعصب ويحاول زرع الفتن، يجب أن يكافأ من يكون إيجابيا ويبحث عن مصلحة الوسط الرياضي، وما يدور حاليا في وسطنا الرياضي وما تداولته الوسائل الإعلامية وتطرقت إليه بخصوص المكالمة الهاتفية الشهيرة، الكل تقريبا أدلى بدلوه من جميع الفئات في وسطنا الرياضي، وقد تعمدت ونويت تجاهل الموضوع، لأني لا أنشغل بسفاسف الأمور، وقد طلبت من الأمير عبد الرحمن بن مساعد تجاهل الموضوع».

وزاد مهاجم الهلال قائلا: «لكن بما أن الموضوع وصل إلى ما وصل إليه من حملات جماهيرية وإعلامية، فأنا من هنا أحب أن ألخص الموضوع في أكثر من نقطة، وأشكر أولا كل من وقف معي وتضايق لأجلي من جماهيري ومن جماهير الهلال ومن جماهير السعودية ومن إعلاميين وكتاب، وثانيا وصل إلي البارحة خبر المبادرة التي قام بها الإعلامي الرياضي محمد القدادي وتبنتها قناة (روتانا خليجية)، وهي مبادرة كريمة من كرام، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على حرصهم على خدمة الوسط الرياضي ومحاولة حل النزاعات والمشكلات». وقال القحطاني في ختام حديثه: «كنت كما قلت أنوي تجاهل الموضوع لكن البادرة والخدمة التي سوف أقدمها للوسط الرياضي بدت لي بعد أن تم نفي المقطع الصوتي وأنه مقطع مفبرك، وهذا أمر عظيم جعلني أعلم مدى معاناة وسطنا، وبما أن الموضوع كما ذكر مفبرك فأنا قررت رفع قضية لإثبات فبركة المقطع ليأخذ من قام بفبركته جزاءه، وليكون عبرة لغيره، ففي محاسبة هذا المفبرك سيأخذ العبرة من أراد أن يتهم الناس بالباطل ومحاولة زرع الفتن، ومن خلال هذه القضية ستكون هذه أكبر خدمة تقدم للوسط الرياضي وخدمة أيضا لمن اتهم في هذا التسجيل، وفي النهاية ستكون هذه المبادرة مقصلة لمن يتوقع بأن التغاضي والتسامح ما هو إلا ستار من خلفه غضب عاصف، واتقِ شر الحليم إذا غضب».