مدرب الآزوري يعتمد على 3 مهاجمين في ودية هولندا اليوم

برانديللي مرحبا بعودة بالوتيللي: هكذا يمكننا السيطرة عليه

TT

عندما وجد حتى ماريو بالوتيللي «أكثر اطمئنانا وابتسامة وإتاحة لفريقه»، لم يكن بوسع تشيزاري برانديللي أن يكون أقل من ذلك. بالتأكيد كان من الصعب التفكير في إمكانية إقناع مدرب الآزوري بغناء إحدى أغنيات مارشيللا بيلا «Montagne Verdi» على شرف مهرجان سان ريمو، في ثنائي مع صحافي من شبكة «راي»، أو أن يعد برانديللي بشكل جدي بالعمل على تنمية «ليس فحسب لاعب واحد ممن يحملون تسريحة (عرف الديك)، بل اثنين، وذلك في حال ما تعين علينا الفوز بكأس العالم لكرة القدم». ولكن الحقيقة هي أن مدرب المنتخب الإيطالي كان يرغب في ارتداء البذلة الخاصة بمباريات فريقه حتى لو كان ذلك لثلاثة أيام فحسب ومن أجل لقاء ودي. الحقيقة هي، بالأحرى، أن أحداثا بعينها يكون لديها تأثيرات جوهرية متعاقبة، كما أشار الميلان، وتحمل أفكارا جديدة وحماسة جديدة وتطلعات جديدة، فضلا عن تعزيز التركيبات الهجومية داخل الملعب.

ولم يحدد برانديللي مدى مقدار سعادته بعودة بالوتيللي إلى الدوري الإيطالي، فهو سعيد فحسب، وبهذا الصدد قال مدرب الآزوري: «لأنني أراه متحفزا ولأنه هكذا أيضا سيمكننا السيطرة عليه بشكل أفضل، من كل الجوانب. لقد أصبح ماريو شخصية، شخصية مهمة، حتى لو لم يرِد ذلك، قد يكون هذا قدره، نظرا لأنه يتعرض لأحداث لا تحدث للآخرين. الآن المهم هو أن يكون شخصية بقدر ما هو لاعب، ولا شيء آخر، ينبغي أن تكون لديه القوة لإظهار اللاعب المحترف وليس الشخصية التي لا يريدها. وهذا ما أخبرته به خلال أخر اتصال هاتفي بيننا (تحدث عن نفسك داخل الملعب، والأشياء التي تحدث لك ينبغي أن تجعلها تحدث داخل الملعب)».

وفي ما يتعلق بما يفعله بالوتيللي خارج الملعب، الأمر الذي جعله يوصف بـ«التفاحة الفاسدة»، أكد تشيزاري: «ولكن معنا دائما ما تصرف ماريو بشكل جيد للغاية ولم يتعين علينا مطلقا إعادة إطلاقه. هذا لا يعني أنه لم يعد لديه هوامش للتحسن أكثر، من أجل هذا صرحت من قبل أن علينا الإيمان بقدرات بالوتيللي والثقة فيه. ماريو واحد من أصحاب المواهب الذين يظهرون على الساحة الرياضية كل فترة وعلينا مساعدتهم، جميعا». جميعا تعني أيضا أن هذا الكلام ينطبق على الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي الذي يتمتع بالمهارة والنضج، «لأنه لو هناك مهاجم استطاع أن يحرز 15 هدفا وكذلك استطاع أن يكون معاونا لفريقه، فهذا يعني أنه ينضج كرويا بسرعة». ولكن في الوقت نفسه ربما الاستفادة من وجوده بجانب ماريو. بالتأكيد من المهم أن يستفيد الميلان من هذا الثنائي وكذلك مدرب المنتخب الإيطالي، «عندما تحاول الجمع بين لاعبين في ثنائي وتجعلهما على أعلى مستوى، يصبح من الرائع رؤيتهما في ثنائي مع ناديهما أيضا، في صفوف المنتخب يصبح بإمكانك الدفع بهما وهما يدركان بالفعل ما يتعين عليهما القيام به».

بالوتيللي وستيفان يدركان كيفية اللعب معا. ومن أجل ذلك وجد تشيزاري صعوبة في قول: «هذا ليس وقت اختيارات نهائية»، ولا يقصد بذلك مونديال 2014: «لا أنجح في التفكير أبعد من لقاء الأربعاء». ولكن برانديللي لا يستطيع سوى الإقرار: «اليوم نشير إلى ثنائي مثل هذا». وعليه، خلال أيضا مباراة اليوم (الأربعاء) أمام هولندا في أمستردام، حيث من المفترض أن يدفع برانديللي بثنائي هجوم الميلان: «سنحاول أيضا في هذا اللقاء توسيع جبهة هجوم فريق أليغري»، فمن المحتمل أن يعتمد المدرب كما فعل أمام فرنسا في نوفمبر (تشرين الثاني) على كاندريفا: «قد يكون هو، أو ديامنتي، الذي هو أحد لاعبي الوسط المهاجمين، ولكن بصفات مختلفة بعض الشيء. حتى الآن نفس المهارات التي يتمتع بها الظهير ستيفان الشعراوي يتمتع بها انسيني، ولكن في المستقبل يوجد آخرون مثلهم. في غضون ذلك، الموجود معنا الآن قادر على العمل في المرحلتين، وعليه بإمكاننا أن نسمح لأنفسنا بتغير شيء ما في خط الوسط لمنح الفريق مزيدا من القدرة الهجومية ولكن دون توازنات بعينها».

جدير بالذكر أن جيوفينكو سيغيب عن لقاء إيطاليا بسبب إصابته بكدمة في الفخذ اليمنى تعرض لها خلال مباراة كييفو في الدوري المحلي. وهكذا عاد اللاعب إلى منزله رغم أن من المحتمل مشاركته مع اليوفي أمام فيورنتينا السبت المقبل. وقد قام لاعبو المنتخب الإيطالي الذين شاركوا طويلا في المرحلة الفائتة من الدوري المحلي بإجراء تدريبات في صالة الألعاب الرياضية.

ويبدو أن برانديللي يفكر في الاعتماد على طريقة لعب 4 / 3 / 3 أمام هولندا: بوفون في حارسة المرمى وخط دفاع مكون من أباتي ورانوكيا وبارزالي وسانتوني ثم في خط الوسط دي روسي وبيرلو ومونتوليفو وأخيرا في خط الهجوم كاندريفا وبالوتيللي والشعراوي. ومما لا شك فيه أن هناك فرصة كبيرة لمشاركة كثير من اللاعبين أثناء المباراة، بدءا من ماركو فيراتي. ومن المقرر أن يعود المنتخب الإيطالي إلى بلاده ليلا بعد المباراة، حيث من المقرر أن تهبط طائرة العودة في ميلانو ثم إلى روما. وبصدد روما يبدو دي روسي دائما في قلب مشروع برانديللي الذي صرح بهذا الصدد قائلا: «لقد صرحت دائما بأنه يتعين علينا العمل على كبرياء هذا اللاعب: الثقة في هذا الجانب وفي شخصيته»، الذي من المحتمل بشدة أن يجلب الفوز لكليهما.