أنظار تشيلسي تتجه لمدرب اليوفي في حالة رحيل بينيتيز

كونتي اعتذر عن تصريحاته الغاضبة ضد حكام «الكالتشيو»

TT

عقب فوز يوفنتوس الأحد الماضي على كييفو، أشار المدرب أنطونيو كونتي إلى تصريحاته الأخيرة عن الحكام والأخطاء التحكيمية، قائلا: «كنت أود الاعتذار عن سلوكي، فلقد بالغنا جميعا، وأتمنى ألا تتكرر مشاهد مثلها مرة أخرى». ويوجه كونتي أنظاره إلى مسؤول حكام الدوري الإيطالي براسكي ورئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أبيتي وأوليفييري رئيس رابطة المدربين الإيطالية وتوماسي رئيس رابطة اللاعبين الإيطالية بشكل مباشر لاقى تقديرا. وعقّب أبيتي على كلمات مدرب اليوفي، قائلا: «إنه تدخل مسؤول». بينما أضاف براسكي، قائلا: «راقتني تصريحاته، كما راقت أكثر للحكام. والاحترام المتبادل يأتي أولا». ويرغب اليوفي ومدربه في تنحية أي خلافات أو حروب كلامية جانبا، لذا كان كونتي واضحا عندما قال: «في النهاية، من يفوز بالدرع يكون من الأكثر استحقاقا. والأخطاء موجودة، وستكون موجودة دائما، ولكن لا ينبغي أن تؤثر على النتيجة النهائية. وهذا ما نطلبه فقط، ولكن نتفهم الحاجة إلى الحفاظ على أقصى درجات الهدوء. واعتذارنا يدل على ذلك. وينبغي أن ندع الحكام، ابتداء من غويدا، في هدوء. وربما يكون مفيدا وبناء أن نلتقي مرتين في العام من أجل مناقشة وتفسير المشاهد وتوضيح المفاهيم والمشاهد موضع الخلاف». ويتفق أبيتي معه في الرأي وينظر في عقد اجتماع مزدوج ابتداء من الموسم المقبل.

وفي سياق متصل، تشير الأنباء الأخيرة من ضفة تشيلسي الإنجليزية إلى احتمالية تغيير المدرب الإسباني بينيتيز إذا لم يحقق فريقه نتائج إيجابية في المباراتين المقبلتين - أمام ويغان أتلتيك في الدوري الإنجليزي الممتاز ومواجهة برينتفورد في كأس إنجلترا - قد يسرح الرئيس رومان أبراموفيتش المدرب الإسباني ويستدعي المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت. ولم يصل الرئيس الروسي بعد إلى حد تغيير ثلاثة مدربين في موسم واحد، ولكن يساوي أداء بينيتيز الذي حقق نسبة 47% من الفوز أسوأ معدل في عهد الرئيس أبراموفيتش، وهذا ما قد يبرر الانقلاب على المدرب. والمسألة الآن تتعلق بمن سيخلف المدرب الإسباني على مقعد تدريب تشيلسي. من بين الأسماء المرشحة، يظهر جوزيه مورينهو - وفقا لما نشرته جريدة صن بالأمس - علاوة على اقتراح اسم جيانفرانكو زولا، حتى الفرضية رفيعة المستوى المتمثلة في المدرب الدنماركي ميشيل لاودروب، وترتفع أسهم من يتفق حول اسم أنطونيو كونتي.

جدير بالذكر إن مدرب اليوفي يدرس اللغة الإنجليزية منذ عامين، كما أنه مشجع يقدر قيمة الدوري الإنجليزي الممتاز وأجوائه الكروية. ومن جهة أخرى، انجذب الرئيس الروسي أبراموفيتش لأسلوب فريق السيدة العجوز في لعب مباريتي دوري أبطال أوروبا، بالإشارة إلى كونه فريقا قويا وقادرا على التنافس بقوة. كما تجمع الرئيس الروسي علاقة حب وكره مع المدربين الإيطاليين؛ فلم يكن على سبيل المصادفة أن يتولى ثلاثة مدربين إيطاليين في عهده تدريب الفريق الإنجليزي، وهم رانييري وأنشيلوتي ودي ماتيو. ولقد جمعته بهم علاقة جيدة؛ استمتع خلالها بالانتصارات، وغضب للهزائم، وملأ حساباتهم المصرفية بالأموال، ولكنه استغنى عن خدماتهم أيضا في لحظة. وقد يكون كونتي صاحب الصفقة المقبلة. وقد تكون تولية مدرب إيطالي اختيارا «سياسيا»، لينال رضا جماهير تشيلسي من جديد. وتبقى فرضية عودة مورينهو الأكثر شعبية، ولكن نضع في الاعتبار الخطوة التالية بتعيين مدرب إيطالي من بين زولا وكونتي.