انتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر الأندية الإنجليزية بسبب اعتمادها بصورة أساسية على اللاعبين الأجانب، وهو ما يؤثر بالسلب على المنتخب الإنجليزي، مشيرا إلى أنه معجب للغاية «بالتسويق الرائع» لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في جميع أنحاء العالم، ولكنه يرى أن هيمنة اللاعبين الأجانب على البطولة يضعف من المنتخب الإنجليزي.
وطالب بلاتر أيضا بتوقيع عقوبات قاسية على اللاعبين والأندية المتورطة في مسائل عنصرية، مؤكدا أنه سيتقاعد عام 2015 ويرى أن هناك «احتمالا كبيرا» لكي يخلفه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني. وقلل بلاتر من تعرضه لصيحات استهجان في ملعب ويمبلي خلال دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، مشيرا إلى أن ذلك دائما ما يحدث مع «النجوم»، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه قوبل بحفاوة كبيرة في نيوكاسل.
وعندما سئل عن اعتماد الأندية على لاعبين أجانب وتأثير ذلك على المنتخب الإنجليزي، قال بلاتر: «هناك لاعبون أجانب، وليسوا إنجليزيين، في المراكز المهمة في الفرق الإنجليزية، ولذا نرى أن المنتخب الإنجليزي ليس على مستوى منتخبات إسبانيا وإيطاليا وألمانيا».
ومن جهة أخرى، أشاد بلاتر بالنجم الغاني لنادي ميلان الإيطالي كيفن برنس بواتينغ الذي تعرض لهتافات عنصرية خلال إحدى مباريات فريقه الودية، مشيرا إلى أن «الهروب» من الملعب لا يعد حلا للتعامل مع تلك المشكلة. وتعهد بلاتر بعقد اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وغيره من الاتحادات للنظر في تلك القضية الحساسة ودراسة خصم نقاط من الأندية المتورطة في القضايا العنصرية وإيقافها عن النشاط الرياضي لفترات طويلة. وكان بواتينغ قد واجه هتافات عنصرية من مشجعي برو بارتيا خلال مباراة ودية جمعت الفريقين، ليترك اللاعب أرض الملعب ويقرر زملاؤه الانسحاب من المباراة تضامنا معه. يشار إلى أن سلفيو برلسكوني مالك نادي ميلان عارض تصريحات بلاتر بشأن خروج اللاعبين من أرض الملعب إذا تعرضوا لإهانات عنصرية.
وفي ما يتعلق بتقاعده عام 2015، قال بلاتر لشبكة «سكاي سبورتس نيوز»: «هناك احتمال كبير لأن يكون بلاتيني هو الرئيس المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم. أنا لست متأكدا مما إذا كان يرغب في أن يشغل هذا المنصب أم لا، إنه لم يعلن ذلك بصورة علنية، ولكنه قد يكون الرئيس المقبل للاتحاد الدولي».
وفي ما يتعلق بتعرضه لصيحات استهجان من قبل الجمهور خلال دورة الألعاب الأولمبية، قال بلاتر: «لقد كانت صيحات قليلة، ودائما ما نرى النجوم يتعرضون لذلك، ولذا فأنا نجم، وينبغي أن أتعامل مع الأمر من هذا المنطلق. كنت أعتقد أن جمهور الأولمبياد أكثر رقيا، ولكن هذه فئة قليلة من مشجعي كرة القدم، والدليل على ذلك أنني استقبلت بحفاوة بالغة في نيوكاسل، كما استقبلت استقبال الأبطال في ويمبلي، وما حدث كان في نهاية المباراة، ولذا لم أعطه أهمية كبيرة».