غيغز: كارثة ميونيخ لعبت دورا في نجاح يونايتد

فيرغسون وهودجسون شاركا في تأبين ضحايا الحادث في ذكراه الـ55

TT

في ذكرى مرور 55 عاما على كارثة ميونيخ الجوية، قال رايان غيغز أمس إنه يتعين على لاعبي مانشستر يونايتد تذكر الضحايا، لأن الأحداث التي أعقبت تحطم الطائرة لعبت دورا في صناعة مجد النادي. وشاهد لاعبو يونايتد، ومن بينهم المهاجم الجديد روبن فان بيرسي، مؤخرا، شريط دي في دي يوثق لحادث تحطم الطائرة الذي قتل فيه 23 شخصا أثناء عودة الفريق وبعض المشجعين والصحافيين من مباراة في كأس أوروبا أقيمت ببلغراد.

وكان ثمانية لاعبين من مانشستر يونايتد بين 23 شخصا لقوا حتفهم عندما تحطمت الطائرة التي تلقهم أثناء إقلاعها من ميونيخ حيث توقفت الطائرة للتزود بالوقود، وذلك خلال عودة الفريق من بلغراد التي كان يخوض فيها مباراة ببطولة كأس أوروبا. ولقي سبعة لاعبين من مانشستر حتفهم على الفور، بينما توفي دنكان إدواردز، الذي كان متوقعا له أن يصبح أحد أعظم لاعبي إنجلترا على الإطلاق، بعد 15 يوما آخرين.

وأبلغ غيغز موقع النادي على الإنترنت: «اللاعبون الجدد، خاصة الأجانب، ينضمون إلى النادي لأنهم يعتقدون أنه فريق عظيم يضفي عليهم النجاح الذي حققه على مدار السنوات العشر أو 15 الأخيرة».

وأضاف: «شاهدنا جميعا مؤخرا شريط دي في دي عن كارثة ميونيخ. كان من المهم حقا مشاهدة هذا الشريط لمعرفة ما الذي حدث. ليس فقط من أجل معرفة ملابسات حادث تحطم الطائرة ولكن لمعرفة النجاح الذي حققه الفريق قبلها وكيف نجح الفريق في تجاوز الأمر والتطلع إلى الأمام بعدها. من الفوز بالمباراة التالية وحتى الفوز بكأس أوروبا بعدها بعشر سنوات. الكل تأثر كثيرا بهذا الفيديو».

كما استمع لاعبو متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لشرح من بوبي تشارلتون الذي نجا من الحادث مع المدرب مات بوسبي الذي عمل سريعا على إعادة بناء الفريق وإخراج لاعبيه من حالة الحزن الشديدة. وأضاف المخضرم غيغز، البالغ من العمر 39 عاما والذي يلعب في يونايتد منذ 1987: «أعتقد أنه كان أمرا مهما. معرفة كيف كان فريق المدرب بوسبي ناجحا قبل الكارثة الجوية ومعرفة كيف نجح السير مات في بناء فريق آخر عظيم». وتابع: «هناك الكثير من الأشياء التي تهمنا في يومنا هذا ونحتاج إلى البناء على هذا الإرث. على سبيل المثال، يرغب المشجعون في مشاهدة اللاعبين الشبان وهم يدخلون الفريق الأول ويقدمون أفضل ما لديهم، وهو أمر يفعلونه بشكل منتظم في هذا النادي».

وكان السير أليكس فيرغسون المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، وروي هودجسون مدرب منتخب إنجلترا، أمس، في مقدمة من أحيوا الذكرى الخامسة والخمسين لكارثة ميونيخ التي راح ضحيتها 23 شخصا. وأوضح فيرغسون، الذي يتولى تدريب مانشستر منذ عام 1986، أن ذكرياته عن هذا الحادث تعود إلى زمن يسبق تعامله مع النادي الإنجليزي بكثير.

وصرح فيرغسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلا: «لقد تأثرت كثيرا بهذا الحادث منذ أن كنت صبيا.. بالنسبة للكثير من الناس، أصبح هذا الحادث نسيا منسيا، ولكن بالنسبة لشخص مثلي ما زال يتذكر اليوم نفسه، لا يمكن أبدا نسيان الأمر». وأضاف: «كانت مجموعة رائعة من اللاعبين الشباب الذين كان مقدرا لهم أن يكونوا عظماء، وكانت المأساة هي انتزاع كل هذا منهم». وتابع المدرب الاسكوتلندي: «مع شعورك بتأثير الحادث وكل ما صاحبه من صخب إعلامي، وعندما روت الصحف تفاصيل الحادث، لم يكن بوسعك أو بوسع أي شخص مهتم بكرة القدم إلا أن يشعر بالخسارة الفادحة». وأكد فيرغسون ضرورة أن يظل هذا الحادث ماثلا في ذهن الجميع، وقال: «لقد امتدت ذكرى هذا الحادث لسنوات طويلة، وعلينا أن نتذكرها من جديد كل عام».

أما هودجسون، فقد أوضح أنه كان في الحادية عشرة من عمره عندما وقع هذا الحادث. وقال مدرب إنجلترا: «أتذكر تلك الليلة جيدا.. أتذكر جلوسي في المنزل وسماعي الأنباء وشعوري بأنني تحطمت تماما». وأضاف: «لقد فقد الكثير من اللاعبين الرائعين وجيل من لاعبي مانشستر أرواحهم في هذا الحادث. ولا شك في أنه من المهم أن نتذكر هذه الأمور».