اعتبر مدرب النصر الكروي الأول الأوروغوياني دانيال كارينيو أن مباراة فريقه المقبلة في نصف مسابقة كأس ولي العهد أمام الرائد لا تقبل أنصاف الحلول كونها خروج المغلوب ولا مجال للتعويض فيها، وقال: «الفوز في المباراة ثمنه الوصول للنهائي والخسارة تعني مغادرة البطولة خصوصا أن الرائد فريق قوي ولديه طموح كبير والمباراة على أرضه وبين جماهيره»، وأضاف: «نحن واثقون من قدراتنا ونعمل للوصول للنهائي واستعدادنا على أفضل ما يرام، واللاعبون تدربوا طيلة الأيام الماضية بجدية، والمشكلة التي تواجهنا في بعض المباريات أن أيام الفيفا تكون نهايتها متزامنة مع مباريات مهمة للفريق مما يجعل آثارها سلبية علينا كون رحلات العودة للاعبين أحيانا تكون لساعات طويلة مما يجعلهم يحضرون قبل فترة ضيقة من وقت المباراة وهذه مشكلة لدينا كون اللاعبين الأجانب بالفريق يمثلون منتخباتهم».
وطالب كارينيو اللاعبين بالتركيز خلال الفترة المقبلة، وقال: «لدينا 7 مباريات خلال 27 يوما ونحن وضعنا برنامجا لكل المباريات ونتعامل معها بواقع لكل مباراة لها تفكيرها وتكتيكها الخاص».
وعن أهمية الفوز في مباراة الهلال الماضية وتأثيرها على اللاعبين بشكل إيجابي أو سلبي، قال: «الفوز في مباريات الديربي يعطي شحنة إيجابية وقوية للفريق ولكن هناك مقولات في كرة القدم أنه بعد انتصار كبير تأتي هزيمة كبيرة، لذلك لا بد أن يكون اللاعبون في كامل تركيزهم للمباراة واعتبار مباراة الهلال شيء من الماضي، فالنصر ليس بالفريق الذي لا يهزم وستكون هزيمة كبيرة إذا لم نستعد ونركز بشكل جيد».
وامتدح أداء دفاع فريقه في مباراته أمام الهلال، وأضاف كارينيو: «الأخطاء الدفاعية موجودة في كل الفرق ولدينا جميع خطوط الفريق تتطور للأفضل من مباراة لأخرى، ومن بينها خط الدفاع ولا زلنا نتطلع لمستويات أفضل من الفريق ككل في المرحلة القادمة».
ورفض المدرب النصراوي الكشف عن من سيلعب بديلا للحارس عبد الله العنزي، وقال: «حتى قبل المباراة بساعات لدي الثقة بالعنزي وأنه سيكون معنا وإن لم يكن كذلك فلدينا الخطة البديلة ولن نتسرع في إعلانه، أما بديل إبراهيم غالب فسيكون اللاعب خالد الزيلعي».
وعن سر اختياره للمهاجم حسن الراهب للعب بصفوف النصر، قال الأوروغوياني: «تحدثت مع الإدارة على ضرورة التعاقد مع مهاجم أجنبي، والرئيس عرض علي اسم الراهب الذي سبق أن لعب أمامنا بإجادة كبيرة وكان مزعجا للدفاع مما ساهم بخسارتنا لنقطتين بالتعادل مع نجران».
وعن طموح فريقه بالدوري، قال: «أمامنا تسع جولات قبل نهاية هذه المنافسة، وهدفنا في المباريات المقبلة جمع أكبر عدد من النقاط، أما التحدث عن تحقيق البطولة فرصيدنا النقاطي يجعلنا في وضعية غير مناسبة للحديث عن ذلك».
من جانبه، جدد المهاجم حسن الراهب سعادته بارتداء شعار النصر، وقال: «إنني سعيد باللعب للنصر وسعيد بما وجدته من تعاون من زملائي اللاعبين وثقة الإدارة ووقفة الجماهير معي منذ قدومي للفريق الأصفر».
وأضاف: «مباراتنا أمام الرائد يعتبر لقاء كؤوس، ونحن استعدينا لها جيدا ونسعى بكل همة للوصول بل وتحقيق هذه البطولة الغالية، وأنا جاهز للمشاركة متى ما سنح لي المدرب بذلك»، مشيرا إلى أن إدارة النصر واعية وتعرف الأنظمة، وأضاف الراهب: «فوجئت عند قدومي للنصر أن لديهم رصدا كاملا عني وعن الكروت التي حصلت عليها في كل المسابقات التي لعبتها».
وعن الرقم 99 الذي يرتديه في المباريات، قال: «الكل يعلم أنني أرتدي الرقم 11 ولكون زميلي جيمي أيوفي يرتدي هذا الرقم، وأشرت إلى رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بهذا الرقم وأنا سعيد به كونه من اختياره».
وبيّن أنه سعيد بجميع المحطات التي لعب فيها، وأضاف المهاجم النصراوي: «مع الأهلي كانت مرحلة جيدة ومع نجران قدمت فيها مستوى أفضل بعد أن منحني المدرب الفرصة، وأشكر كارينيو الذي راقبني وطالب بوجودي في النصر الذي وجدت فيه أفضل الأجواء من حيث الاستقرار الفني والإداري وحتى على الصعيد الإعلامي وهذا لا يستغرب على ناد بحجم النصر».
وبيّن الراهب أن الرائد من الفرق الممتعة والصعبة في ملعبه، وقال: «لعبت أمامهم مباريات عدة وهو يمتلك فريقا جيدا وخصوصا أنه سيلعب على أرضه وخطورتهم تكمن في الكرات العالية والثابتة».
من جانب آخر واصل مدرب فريق الرائد الجديد المقدوني فالوتك كوستف «46» عاما بجانب مساعده دردو باجيك الإشراف على تمارين الفريق خلال اليومين الماضيين بعد استقالة المدرب التونسي السابق عمار السويح وقبل المواجهة الهامة للفريق أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد يوم السبت المقبل، حيث يقيم الفريق تمارينه على فترتين صباحية ومسائية.
واجتمع المدير الفني الجديد كوستف باللاعبين قبل انطلاق التمارين موضحا لهم طريقته في التمارين وبرنامجه المقبل، مطالبا إياهم بنسيان الفترة الماضية وضرورة التعاون معه للوصول للأهداف التي رسمها مع مسؤولي النادي، واعدا الجميع بالعمل الجاد لتحقيق طموحات جميع أنصار ومسؤولي الفريق، تجدر الإشارة أن كوستف عقد بعض الاجتماعات مع مساعد المدرب السابق التونسي حافظ الهواربي بالإضافة للجهاز الإداري للوقوف على أوضاع الفريق وللتعرف أكثر على جاهزيته قبل المواجهة الصعبة التي تنتظره أمام النصر، وهي المهمة الأولى للمقدوني في أول تجربة تدريبية يخوضها خارج بلاده، وتركزت تدريبات الفريق الصباحية على التمارين اللياقية، فيما أجرى المدرب مناورة فنية للاعبيه في التدريبات المسائية للوقوف عن قرب على مستوى الفريق والأخطاء التي وقع بها في اللقاءات الأخيرة والسعي لرفع معنوياته لتجاوز المهمة الصعبة والانتحارية التي تنتظره يوم السبت المقبل.
وتنفس عشاق نادي الرائد الصعداء بعد وصول هداف الفريق الكونغولي ديبا ألونغا للالتحاق بالتدريبات وتعزيز خط المقدمة بعد أن تغيب عن لقاءي الفتح والغريم التقليدي التعاون ضمن مباريات دوري زين السعودي للمحترفين لتواجده مع منتخب بلاده في البطولة الأفريقية، وعانى الفريق في خط المقدمة لغياب الكونغولي حيث خسر الفريق لقاءه الأول وتعادل في الثاني مسجلا «3» أهداف كانت جميعها من نصيب لاعب خط الوسط الصاعد عبد العزيز الجبرين بعد أن فشل مهاجمو الفريق في تسجيل أي هدف رغم الفرص الخطرة التي سنحت لهم في اللقاء الأخير أمام التعاون وتفنن المهاجمان ريان بلال ووليد الجيزاني في إضاعتها وهو ما دعا محبي الرائد بمناشدة إدارة النادي سرعة إعادة المهاجم الكونغولي، مؤكدين أن إدارة النادي تتحمل تأخره وغيابه عن لقاء الغريم التقليدي التعاون رغم خروج منتخب بلاده قبلها بأيام.
وسعى شرفيو النادي لتدارك أوضاع الفريق ورفع معنويات اللاعبين لتجاوز الظروف الراهنة بعد استقالة التونسي عمار السويح، وقدموا مكافأة قدرها «5» آلاف ريال للاعبين نظير مستواهم المميز في الديربي الأخير رغم تعادله وتفريطه بفوز مستحق في آخر الدقائق، كما تعهدوا لهم بتقديم مكافأة مجزية بأكثر من «10» آلاف ريال لكل لاعب في حال تجاوز النصر وتحقيق التأهل التاريخي الأول للفريق لنهائي كأس ولي العهد.