الصحف الصينية: عقدة الأخضر ما زالت مستمرة

أشادت بالجماهير السعودية.. وأكدت أن مصير كماتشو بات مجهولا بعد الخسارة

TT

انتقدت صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية المستوى الذي ظهر عليه منتخب بلادها أول من أمس على ملعب الأمير محمد بن فهد عندما خسر أمام المنتخب السعودي بهدفين لهدف بأولى مبارياته في تصفيات كأس أمم آسيا «2015» والتي ستقام بعد أقل من عامين في أستراليا، وقالت الصحيفة في معرض حديثها عن المباراة: كانت الجماهير الصينية تمني النفس بأن ترى منتخب بلادها يقدم مستوى فنيا مقنعا في أولى مباريات التصفيات ولكن ما شاهدته كان عكس ذلك تماما، فالمنتخب كان يرتكب أخطاء ساذجة وكان اللاعبون الصينيون يعانون بوضوح من الارتباك والقلق، وهو الأمر الذي أعطى السعوديين التقدم في وقت مبكر من الشوط الثاني، وحتى بعد أن عادوا للتعادل فقدوا الحماس بالهجوم واكتفوا بالوقوف كالمتفرجين أمام الهجوم السعودي في الشوط الثاني وعندما أرادوا التحرك اتبعوا أسلوب نقل الكرات الطويلة العقيم والذي لم يجدِ نفعا مع المدافعين السعوديين وحارس مرماهم.

وقالت صحيفة «سينا» الإلكترونية الصينية بأن التنين استمر بتحقيق النتائج السلبية أمام الأخضر ولم يستطع الفوز عليه منذ «16» عاما مما يعني أن المستوى الذي ظهر عليه لاعبو الصين يرتبط ارتباطا وثيقا بحالة من الضغط النفسي التي لازمتهم قبل دخول المواجهة، وأضافت: لاعبو خط الدفاع بالمنتخب الصيني لم يستفيدوا من متابعة مباريات الاتحاد وغوانزو الصيني في ربع نهائي دوري أبطال آسيا الأخيرة والتي سجل فيها نايف هزازي هدفين بنفس الطريقة، وتركوا ذات اللاعب يتحرك بحرية وسط منطقة الجزاء ويسدد بكل أريحية لحظة تسجيل الهدف الثاني.

أما صحيفة «في تشاينا» فأشارت إلى أن منتخبها بدأ جيدا ولكنه فقد الكرة بسهولة بعد مرور عدة دقائق من بداية اللقاء وهو ما أدى إلى تسجيل فهد المولد الهدف الأول للمنتخب السعودي في الدقيقة «22» من الشوط الأول، وقالت: كان الجميع محقا عندما أبدوا خوفهم على المنتخب عقب المعسكر الإعدادي الذي أقيم في عمان وخسر فيه التنين مواجهته الودية أمام المنتخب العماني بهدف، وبذات الأداء الباهت الذي شاهدناه أمام عمان تكرر في الشوط الثاني أمام الأخضر السعودي حتى أصبح الخروج بخسارة وبفارق هدف أمرا إيجابيا بالنسبة لنا.

وأكدت صحيفة «تشينوا نت» الإلكترونية بأن حارس مرمى منتخبها زينغ تشينغ كان صاحب الفضل الأكبر بالخروج بهذه النتيجة، مشيرة لأنه تصدى للكثير من الكرات السعودية التي كان من شأنها مضاعفة النتيجة، وأثنت على الدعم الجماهيري الذي حصل عليه المنتخب السعودي في ملعب الأمير محمد بن فهد ليلة الأربعاء، وقالت: الجماهير السعودية كان وجودها إيجابيا على لاعبي منتخبها الذين نزعوا عنهم الحذر منذ وقت مبكر وبدأوا بالهجوم على المرمى الصيني حتى تحقق لهم ما أرادوا مرتين على مدار الشوطين.

وتركت صحيفة «تشنغهاي دايلي» التعليق على مجريات المباراة وذهبت للحديث عن مستقبل المدرب الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو الذي ازدادت عليه الضغوط عقب الخسارة التي مني بها على يد الأخضر، وقالت: المنتخب السعودي يقرب كاماتشو من الإقالة أكثر فأكثر، وسيكون مصيره كمدرب عالمي له اسم وتاريخ مشابها لمصير كل من الهولندي فرانك رايكارد والبرازيلي زيكو مدربي السعودية والعراق اللذين تركا منصبيهما بسبب النتائج السيئة.