المنتخب الإنجليزي يفسد عودة سكولاري ورونالدينهو ويسقط راقصي السامبا في ويمبلي

ألمانيا تستعيد نغمة الانتصارات بفوز تاريخي على فرنسا.. وعقدة هولندا تتواصل في مواجهاتها الودية مع إيطاليا.. وإسبانيا تسطع مجددا وتسقط أوروغواي

TT

عادت الحياة إلى جدول المباريات الدولية لكرة القدم في الجولة الأولى للمواجهات الودية. وعكرت إنجلترا على المدرب لويز فيليبي سكولاري عودته إلى تدريب البرازيل خلفا لمانو مينيزيس، وذلك بتحقيقها فوزها الأول على المنتخب البرازيلي منذ 1984 وجاء بنتيجة 2 - 1 على ملعب «ويمبلي» في لندن، وقاد بدرو رودريغيز إسبانيا، بطلة العالم وأوروبا، للفوز على الأوروغواي، بطلة كوبا أميركا، 3 - 1. وفشلت هولندا في فك عقدة المباريات الودية أمام ضيفتها إيطاليا، وصيفة بطلة أوروبا، وذلك بعد أن فرطت بفوزها الأول نتيجة تلقيها هدف التعادل 1 - 1 في الوقت القاتل. وتمكن المنتخب الألماني وعلى الرغم من الغيابات في صفوفه من تحويل تخلفه أمام مضيفه الفرنسي إلى فوز 2 - 1 على «ستاد دو فرانس» في باريس. وأخفق المهاجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش في هز الشباك بينما انتزع المنتخب الأرجنتيني فوزا ثمينا 3-2 على مضيفه السويدي في المباراة التي أقيمت في العاصمة ستوكهولم. وتأتي المباريات ضمن الاستعدادات لاستئناف المسيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

* إنجلترا - البرازيل

* أفسد المنتخب الإنجليزي نقطة البداية الجديدة للمدرب لويز فيليبي سكولاري مع المنتخب البرازيلي كما أفسد عودة المهاجم المخضرم رونالدينهو إلى صفوف الفريق بالفوز الثمين على راقصي السامبا 2-1 في المباراة الودية التي أقيمت بينهما مساء أول من أمس باستاد «ويمبلي» الشهير في لندن. والمباراة هي الأولى للمنتخب البرازيلي تحت قيادة مديره الفني الجديد سكولاري الذي تولى مسؤولية الفريق قبل أكثر من شهرين لتكون المرة الثانية في تاريخه التي يشرف فيها على راقصي السامبا بعدما قاد الفريق للفوز بلقبه العالمي الخامس من خلال كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب الإنجليزي بهدف سجله ويان روني في الدقيقة 26 بعدما أهدر المخضرم رونالدينهو فرصة التقدم لراقصي السامبا وأضاع ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 19. وفي الشوط الثاني، سجل فريد هدف التعادل للسامبا في الدقيقة 48 قبل أن يعيد فرانك لامبارد الفوز للمنتخب الإنجليزي بهدف في الدقيقة 60 ليكون الفوز الأول للمنتخب الإنجليزي على نظيره البرازيلي منذ عام 1990 عندما تغلب عليه أيضا في استاد «ويمبلي». وجاء هدف الفوز الذي سجله لامبارد بتسديدة رائعة من حدود منطقة الجزاء ليمنح المنتخب الإنجليزي بقيادة مديره الفني روي هودجسون دفعة معنوية هائلة قبل استئناف مسيرته في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

وبدأت المباراة بتقديم من ستيفن جيرارد نجم المنتخب الإنجليزي الذي خاض مباراته الدولية رقم 100 (في لقاء إنجلترا السابق أمام النرويج) كما شهد تقديم زميله المدافع أشلي كول الذي حقق نفس الإنجاز أول من أمس وأصبح سابع لاعب إنجليزي ينضم لنادي المائة. وفي بداية المباراة، بدا وكأن المنتخب الإنجليزي يولي ضيفه كثيرا من الاحترام حيث أضاع الكرة بسهولة وشجع المنتخب البرازيلي على تشكيل ضغط هجومي على أصحاب الأرض. ولكن رونالدينهو أهدر فرصة التقدم للسامبا في الدقيقة 19 من ضربة جزاء احتسبت للفريق بعد لمسة يد على جاك ويلشير داخل منطقة الجزاء على الرغم من عدم وضوح التعمد فيها.

وتصدى الحارس الإنجليزي جو هارت ببراعة لتسديدة رونالدينهو من ضربة الجزاء وحاول رونالدينهو متابعتها مجددا ولكن جو هارت تصدى لها مرة أخرى قبل أن يطيح بها المهاجم البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا بعيدا. وبمرور الوقت، دخل المنتخب الإنجليزي إلى أجواء اللقاء حتى جاء هدف التقدم لروني في الدقيقة 26 إثر هجمة بدأت بتمريرة من داني ويلبك إلى ويلشير الذي لعبها بدوره نحو ثيو والكوت ليسددها الأخير قوية حيث تصدى لها الحارس البرازيلي جوليو سيزار وتابعها روني بتسديدة مباشرة من 15 ياردة إلى داخل الشباك.

وأهدر نيمار، الخالي تماما من الرقابة، فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل إثر تمريرة عرضية من أوسكار حيث قابلها نيمار بتسديدة مرت فوق العارضة ليحافظ المنتخب الإنجليزي على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول. وخرج ويلشير وكول بين الشوطين ولعب مكانهما لامبارد وليتون باينس. ولكن الخطأ الذي ارتكبه كاهيل ساعد فريد على تسجيل هدف التعادل. وبعدها بدقيقة واحدة، كاد فريد يسجل هدف التقدم للبرازيل وسط مزيد من الارتباك والأخطاء في الدفاع الإنجليزي ولكن التسديدة التي أطلقها بقدمه اليمنى ارتدت من العارضة. وكاد كاهيل يصحح أخطاءه ويسجل هدف التقدم للإنجليز بضربة رأس إثر ضربة ركنية لعبها جيرارد ولكن سيزار أطاح بها فوق العارضة. ولعب والكوت تمريرة عرضية رائعة ولكن سيزار تألق في التعامل معها أيضا ولكن ذلك لم يمنع والكوت من تكرار المحاولة لتصل الكرة إلى روني الذي هيأها بدوره إلى لامبارد ليسجل منها هدف الفوز ويقضي على آمال سكولاري في بداية قوية لولايته الثانية مع السامبا.

* إسبانيا - أوروغواي

* سجل بدرو رودريغيز مهاجم برشلونة هدفين في الشوط الثاني ليقود المنتخب الإسباني، بطل العالم وأوروبا، إلى فوز ثمين 3-1 على منتخب أوروغواي في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بالعاصمة القطرية الدوحة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1 حيث بادر الماتادور الإسباني بالتسجيل عن طريق لاعبه سيسك فابريغاس في الدقيقة 16 ثم تعادل كريستيان رودريغيز لمنتخب أوروغواي في الدقيقة 32. وفي الشوط الثاني، سجل بدرو هدفين للفريق في الدقيقتين 51 و75 ليقود الماتادور إلى الفوز الثمين على منتخب أوروغواي صاحب المركز الرابع في بطولة كأس العالم الماضية.

* هولندا - إيطاليا

* أنقذ ماركو فيراتي المنتخب الإيطالي من هزيمة محققة على يد نظيره الهولندي وقاده للتعادل بهدف لمثله في المباراة الدولية التي جمعت الفريقين في أمستردام. وتقدم جيرمين لينز نجم إيندهوفن بهدف للطواحين الهولندية في الدقيقة 32 بعدما سدد آدم ماهر كرة من على حدود منطقة الجزاء ارتطمت بأندريا بارزيالي وارتدت إلى لينز الذي سدد مباشرة في الشباك. ولكن في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع نجح فيراتي نجم وسط باريس سان جيرمان الفرنسي في إدراك التعادل للفريق الإيطالي بعدما تبادل التمرير بشكل رائع مع ألبرتو جيلاردينو.

* فرنسا - ألمانيا

* استعاد المنتخب الألماني نغمة الانتصارات بفوز تاريخي مثير 2-1 على مضيفه الفرنسي أول من أمس في المباراة الودية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس. وأنهى المنتخب الفرنسي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ماتيو فالبوينا في الدقيقة 44 ورد المنتخب الألماني بهدفين في الشوط الثاني بهدفين أحرزهما توماس مولر وسامي خضيرة في الدقيقتين 51 و74. والفوز هو الأول للمنتخب الألماني على نظيره الفرنسي منذ عام 1987 كما ثأر المنتخب الألماني لهزيمته على ملعبه أمام فرنسا في 29 فبراير (شباط) 2012 بنفس النتيجة.

* السويد - الأرجنتين

* أخفق المهاجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش في هز الشباك بينما انتزع المنتخب الأرجنتيني فوزا ثمينا 3-2 على مضيفه السويدي في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في العاصمة ستوكهولم. وكاد ميسي، أفضل لاعب في العالم على مدار السنوات الأربع الماضية، يهز الشباك في الدقيقة 56 من المباراة ولكن الحارس السويدي أبعد الكرة من على خط المرمى ليحرم نجم برشلونة الإسباني من استعادة ذاكرة التهديف مع منتخب بلاده.

وفرض المنتخب الأرجنتيني بقيادة ميسي سيطرته على اللقاء وكان الأكثر استحواذا على الكرة بالاستاد الوطني الجديد في العاصمة ستوكهولم. وجاءت أربعة من الأهداف الخمسة للمباراة في النصف الأول من الشوط الأول حيث تقدم الضيوف بهدف سجله السويدي ميكايل لوستيغ عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الثالثة عندما حاول إبعاد تمريرة غونزالو هيغوين وتعادل زميله جوناس أولسون للمنتخب السويدي في الدقيقة 18 إثر ضربة ركنية لعبها زميله كيم كالستروم.

ولكن رد الضيوف جاء سريعا بهدفين أحرزهما سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي وغونزالو هيغوين نجم ريال مدريد الإسباني في الدقيقتين 19 و23.

واختتم راسموس إيلم أهداف المباراة بتسديدة قوية من ضربة حرة على بعد 25 مترا وذلك في الوقت بدل الضائع للمباراة. وشارك إبراهيموفيتش قائد المنتخب السويدي في الشوط الأول من المباراة نظرا لارتباطه بمباراة مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي اليوم. وكانت أفضل فرصة أمام إبراهيموفيتش لهز الشباك في الدقيقة 40 إثر تمريرة من أولسون ولكنه فشل في اللحاق بها. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة انطلاق أحد المشجعين الذي اجتاز رجال الأمن إلى أرض الملعب حيث عانق ميسي وسط قلق من الجميع قبل أن يخرجه أفراد الأمن. وكان مشجع آخر نزل إلى الملعب عنوة خلال عملية الإحماء قبل بدء المباراة