وصف المحترف البرازيلي الجديد في فريق الهلال، أوزيا، السعوديين بأنهم «شغوفون بكرة القدم، ويحترمون اللاعبين البرازيليين»، وذلك في حديثه لصحيفة «نونوهاي» البرازيلية التي رصدت تحركات مواطنها منذ أن حط رحاله في العاصمة السعودية بعد أن توصل إلى اتفاق مع الفريق الأزرق للانتقال على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر.
وتحدث أوزيا عن العيش في مدينة الرياض قائلا: «لا أزال أسعى للتكيف مع المدينة وثقافة أهلها، هم ملتزمون بدينهم، ولديهم قوانينهم وأنظمتهم التي يسيرون عليها، ورغم أن أيامي قليلة في هذا المكان، فإنني استطعت إدراك مدى حب هذا الشعب لكرة القدم، وتعلقهم الكبير بها، إلى جانب تقديرهم للاعبين البرازيليين واحترامهم للأداء الذي يقدمونه، وهذا أمر يدعو إلى السعادة، وحتى الآن لم تتح لي الفرصة للتعرف على كافة الأمور في السعودية. ذهبت إلى عدد من المطاعم ومراكز التسوق، وأنا مستمتع بوجودي في العاصمة، وآمل أن أقوم بعمل جيد للنادي الأزرق لأسهم في صنع التاريخ».
وعن إمكانية بقائه مع الهلال أكثر من 6 أشهر، قال أوزيا: «أنا حاليا موجود مع النادي السعودي على سبيل الإعارة حتى يونيو (حزيران) 2013. والفريق الأزرق يمتلك خيار شراء عقدي بعد أن يرى مسؤولوه مدى نجاح تجربتي معهم عقب نهاية الموسم الحالي، وعندما يرغبون في الإبقاء علي فبكل تأكيد سأكون موجودا في السعودية لعامين، فالهلال فريق كبير على المستوى العربي، والأكثر تتويجا بالألقاب القارية في آسيا، إلى جانب تربعه على عرش المسابقات المحلية، إضافة إلى أنه يمتلك شعبية جماهيرية كبيرة في البلاد، حيث يوجد في العاصمة الرياض التي يبلغ عدد سكانها قرابة الـ6 ملايين نسمة».
وحول تطور تجربته مع الفريق الأزرق، قال المحترف البرازيلي: «حتى الآن أصف تجربتي مع الهلال بالناجحة، فأنا سعيد لأنه النادي الذي أشعرني بأنني قادر على العمل معه بإتقان، ولا أزال حتى هذه اللحظة أواصل المران لأظهر بالأداء الذي أريده مع النادي السعودي».
وأشار المحترف البرازيلي إلى مسيرته الكروية منذ أن بدأ مع الفريق الأول في نادي ريو برانكو عام 2005، مرورا بسانتو آندريه عام 2006. إلى جانب ناديي كوريتيبا واتوانو خلال عام 2007. قبل أن ينتقل إلى جاما بعدها بعام الذي بدوره أعاره إلى نادي آفاي، قبل أن يذهب إلى الدور البرتغالي عبر بوابة باكوس دي فيريرا عام 2008. ثم أعاده النادي البرتغالي إلى موطنه على سبيل الإعارة وتحديدا لنادي غريميو، قبل أن يمثل كريسيوما عام 2012. ليخطفه مؤخرا النادي السعودي الهلال ويحظى معه بعقد يمتد حتى نهاية الموسم الحالي.
من جانب آخر، أكمل الفريق الهلالي الأول تحضيراته لمواجهة الفيصلي مساء في النصف نهائي لبطولة كأس ولي العهد بعد أن أجرى مساء أمس في النادي تمرينا خفيفا، في حين تغادر البعثة ظهر اليوم برا.
وأكد مدرب الفريق زلاتكو في تصريحه أمس لوسائل الإعلام أنه سيزج باللاعبين الدوليين الأربعة في مواجهة اليوم التي يراها صعبة، مرجعا ذلك إلى فترة التوقف ووجود أكثر من لاعب مع المنتخب، واعتبر أن الرغبة القوية للاعبين في الوصول للنهائي للمرة السادسة على التوالي ستعوض ذلك.
وعن مباراة اليوم ومدى استعدادهم لها، قال: «هي مباراة مهمة وتركيزنا كبير عليها، وسنسعى من خلال هذا اللقاء لأن نخرج بالفوز ومعها المستوى المعروف عن الهلال، وأنا هنا أعد الجماهير الهلالية بأن يروا فريقهم بالشكل الذي يرضيهم وبما هو معروف عنه من خلال لعبه السلس وكرته الجميلة من لمسة ولمستين».
وحول تغييره خطة اللعب، قال المدرب الهلالي الجديد: «بكل تأكيد أريد اللعب بالطريقة السهلة واللعب بلمسة واحدة وهي الأصعب طبعا كونها تستنزف لياقة كبيرة، ولهذا عملت على ذلك الجانب، ولكن المشكلة التي تواجهنا هي الوقت، بحيث إن الفريق لديه مباريات متتابعة». وأضاف: «كون لدينا مباريات متقاربة لا بد أن نسعى جاهدين ونبذل كل ما بوسعنا للتغلب على هذا الأمر».
وعن سبب تركيزه في التدريبات على الكرات العرضية، قال زلاتكو: «بالفعل هناك تركيز على الكرات الثابتة من أجل الاستفادة منها كون الهلال فريقا كبيرا، ولهذا فإن أي فريق بحجم الأزرق لا بد أن يتقن هذه الأساسيات، ولا أخفي للجميع أنها مهمة بالنسبة لي». وحول رأيه في وضع محمد الشلهوب بدكة الاحتياط في الفترة الماضية وهل سيعود للفريق كصانع لعب؟ قال: «الشلهوب من أفضل اللاعبين، وبالتأكيد أنه سيكون عنصرا فعالا في الفريق وصناعة اللعب ستعود معي».
وفي حال تخطي مباراة الفيصلي والوصول إلى المباراة النهائية، رد الصربي: «من الأفضل أن أتحدث فقط عن المباراة المقبلة وبعدها لدينا مباراة أمام الشعلة ضمن دوري زين، وحين يأتي وقت المباراة النهائية فإن لكل حادث حديثا».
من جهته، أبدى اللاعب نواف العابد جاهزيته للمشاركة في لقاء اليوم بعد أن أنهى فترة علاجه، وقال: «أنا رهن إشارة المدرب، وأتمنى أن أوفق أنا وزملائي في الفوز والتأهل للنهائي وتحقيق الكأس للمرة السادسة على التوالي».
يذكر أن عضو مجلس الإدارة حسن الناقور قدم دعما للجماهير الهلالية بعد أن أعلن تبرعه بألف تذكرة لحضور مواجهة الليلة.