منذ ثلاثة أيام فحسب، لم يكن يفكر البرازيلي أندرسون هيرنانيز والفرنسي لويس ساها ولا حتى من بعيد أنهما سيلعبان معا مساء اليوم على الملعب الأولمبي في مباراة لاتسيو - نابولي. وعلى العكس، هذا ما سيحدث بالفعل. حيث سيشارك هيرنانيز مع فريقه لاعبا أساسيا منذ الدقيقة الأولى واللاعب الآخر صاحب الـ34 عاما سينطلق من على مقعد البدلاء، غير أنه مستعد للنزول إلى أرض الملعب.
وتحدث المعجزات بالفعل ويقوم بها اللاعبون الأفذاذ. وهذا ما حدث مع الفذ المخضرم هيرنانيز. فمنذ تسعة أيام تعرض البرازيلي إلى ضربة قوية في الرأس خلال مباراة لاتسيو - السيدة العجوز، وتضمن التقرير الطبي وجود إصابة قوية في الجمجمة. وهي أمور التي لا يصح التهاون فيها. وعلى هذا النحو، أشارت التوقعات الأولى إلى غيابه عن لاتسيو لمدة شهر تقريبا. لكن لم يلق لاعب وسط لاتسيو اهتماما بذلك، وطلب القيام بكل الفحوصات الطبية الضرورية لكي تعود له شهادة إمكانية الممارسة الرياضية وقام بذلك بالفعل وتجاوزها وحضر مجددا إلى فورميللو، حيث معسكر التدريب، قبل ثلاثة أيام من مباراة لاتسيو - نابولي. إنه يرغب بالفعل في اللعب وإثبات أنه في حالة بدنية جيدة وأنه لم يتأثر بهذه الضربة. وسيعمل بيتكوفيتش مدرب لاتسيو على إرضائه أيضا لأنه يضع الخوذة الحامية للرأس التي ارتداها بالفعل في هذه الأيام في فورميللو للحماية من أي خطر. علاوة على أنه سيتعين على لاعب وسط لاتسيو ارتدائها أيضا في المباريات التالية.
واعتاد لويس ساها لاعب مانشستر يونايتد وإيفرتون السابق على السرعة في الملعب كما هو في الحياة. ومنذ ثلاثة أيام، كان لا يزال هناك كثير من التساؤلات في مدينة باريس حول مستقبله الاحترافي بعد فسخ عقده مع نادي ساندرلاند. وعندما وصل الاتصال من مدينة روما للانضمام إلى صفوف فريق لاتسيو، لم يتردد اللاعب الفرنسي لحظة واحدة في قبول العرض المقدم له. وبعد ساعات قليلة بالفعل كان في معسكر فورميللو يجري أول مران له مع فريقه الجديد. والآن يمكنه الانطلاق لأول مرة بالفعل مع لاتسيو. وخلف انضمامه للاتسيو استياء كبيرا لدى الأندية الأخرى في الدوري الإيطالي ولا تزال الحيرة مستمرة في الأنحاء. لكن، تم التصديق على اللاعب بالفعل من الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الذي نفذ قانون الـ«فيفا» الذي يوافق على عضوية اللاعب الذي فسخ عقده مع ناديه قبل غلق سوق الانتقالات الشتوية (وفسخ ساها عقده مع نادي ساندرلاند في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي. وكل شيء منظم (وكانت هناك حالات مماثلة في إسبانيا وإنجلترا)، لدرجة أن اللاعب الفرنسي على استعداد للعب لأول مرة في الدوري الإيطالي. ومن المفترض أن يوجد غونزاليز أيضا. فليس هناك أي كسر في العظم بالنسبة للاعب الأوروغواي، إنه تعرض فقط إلى ضربة قوية. ومن جانب آخر، لا تزال هناك مشكلات حول الأرجنتيني زاراتي مهاجم لاتسيو.
إلى ذلك، ينبغي الإشارة إلى أنه عندما يسجل هامسيك لاعب وسط نابولي هدفا، وهذا يحدث كثيرا، يفوز فريقه على الفور وتحتفل جماهير نابولي في البداية ثم تتنفس الصعداء. حيث إن الـ14 هدفا الأخيرة التي سجلها السلوفاكي في الموسمين الأخيرين حملوا أيضا فريقه إلى انتصارات أخرى، لإثبات أن أهداف لاعب وسط نابولي ليست ذات شأن قليل على الإطلاق. ولكي نتذكر هدفا غير مجد سجله هامسيك، ينبغي العودة إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2011 عندما فاز فريق روما بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي في نابولي بنتيجة 3 / 1.