سيكون نادي الاتحاد على موعد جديد مع اللجان القضائية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بسبب تأخر إدارته في تسديد مبلغ انتقال اللاعب الفلسطيني أنس الشربيني لمصلحة فريق هايدوك سبيلت الكرواتي، والذي أكد رئيسه مارين باربيتش في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنهم سيعيدون الشكوى المرفوعة ضد النادي السعودي لدى الفيفا في حال عدم تلقيهم الرد على اقتراح طرحه محامٍ إسباني بشأن تقسيط المبلغ المطلوب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبدأ باربيتش حديثه عن القضية منذ الفصل الأول الذي بدأ شهر يوليو الماضي، وقال: «قررنا بيع عقد اللاعب أنس الشربيني يوم 25 يوليو (تموز) الماضي على أن يتم تسديد المبلغ حسب اتفاقنا يوم 18 من شهر أغسطس (آب) الفائت، لكنهم لم يقوموا بذلك وبدأنا بمخاطبتهم عن طريق الرسائل الإلكترونية أكثر من مرة، وعن طريق وكيل أعمال اللاعب السابق في المنطقة، ولكن ذلك لم يجدِ نفعا، ما دفعنا لتقديم كل الوثائق للاتحاد الدولي كي يقوم باسترداد حقوقنا من نادي الاتحاد يوم الأول من سبتمبر (أيلول)، وحقيقة أستغرب من طريقة تجاهلهم تسديد الأموال وهذا يدل على عدم احترافيتهم».
وأضاف: «قبل أيام اتصل بنا محامٍ إسباني عن طريق الاتحاد الدولي لكي نسقط الشكوى المرفوعة مقابل تسديد المبلغ عن طريق دفعات مالية، ولأننا نريد الحصول على المال قبلنا هذا الاقتراح، لكن حتى الآن لم ترد إدارة النادي السعودي علينا بخصوص قبولها هذا المقترح من عدمه».
وعن المبلغ الذي يطالبون به نادي الاتحاد، أجاب رئيس النادي الكرواتي قائلا: «مبلغ الانتقال كان 1.8 مليون يورو لعامين، وبالإضافة إلى ذلك يوجد شرط ينص على دفع 10% من قيمة الصفقة في حالة تأخر التسديد مثلما هو حاصل الآن».
وتحدث باربيتش بحزن عن وضع ناديه المالي والذي تسبب في حرمان فريقه من المشاركة الأوروبية، وذلك بحسب قانون اللعب النظيف الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويضيف: «نحن نعاني في هايدوك الحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية بسبب مماطلة نادي الاتحاد في تسديد المبلغ، وقيمة انتقال الشربيني كفيلة بتسديد كل المتعلقات المالية المفترض علينا سدادها لتحقيق متطلبات الاتحاد الأوروبي».
وعن خطوتهم المقبلة في حالة تأخر الاتحاد في تسديد المبلغ، أجاب: «سنبلغ الاتحاد الدولي بأن النادي السعودي لم يتجاوب معنا بالموافقة على تسديد المبلغ عبر الدفعات المالية، وبالتالي ستُفعّل الشكوى من جديد بعد توقفها الفترة الفائتة».
وعلى صعيد آخر، قال برينو تانوري، محامي لاعب الاتحاد السابق دييغو سوزا، إنه يتوقع أن ينتهي موضوع بطاقة موكله خلال أسبوع إلى عشرة أيام بعدما رفع المحامي البرازيلي طلبا إلى الاتحاد الدولي بإرسال بطاقة بديلة للاعب في الفترة المقبلة ليتسنى له المشاركة مع فريقه كروزيرو الذي انضم إليه قبل نهاية العام الماضي، وذلك حسبما قاله المحامي لصحيفة «سوبر إسبورتيس» البرازيلية.
وذكرت الصحيفة أن المحامي سيتجه لمحكمة كأس الرياضية في سويسرا للحصول على بطاقة سوزا الدولية، وهذا الأمر لن يستغرق أكثر من أسبوعين، ما يعني أن دييغو سيلعب مع فريقه خلال الشهر الجاري.
من جانب آخر، شدد عادل جمجوم، نائب رئيس نادي الاتحاد، على أنهم مرتبطون بعقد يمتد لـ3 مواسم مع كانيدا، مستغربا الأنباء التي تظهر بين كل حين وآخر حيال إقالته، مشيرا إلى أن ثقتهم ما زالت موضوعة في المدرب.
وكشف جمجوم عن أن هناك توجها لإدارة النادي للقيام بعدة مشاريع استثمارية وخدمية في النادي، وفق الخطط التي وضعتها الإدارة في سياستها المستقبلية، والتي يأتي في مقدمتها إنشاء معسكر للفريق الكروي الأول، بجانب عمل توسعة للمسجد في النادي، وأمور أخرى متعلقة بالفريق واللاعبين سيتم البدء بتنفيذها بعد أخذ بعض الموافقات اللازمة.
وأكد جمجوم خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» عدم البدء بخوض أي مفاوضات مع الشريك الاستراتيجي الاتصالات السعودية حتى الآن بشأن تجديد عقد الرعاية، مبينا أن هناك ترتيبا لعقد اجتماع سيتم من خلاله الاطلاع على العرض المقدم للنادي، والذي ستتم دراسته بعد ذلك واتخاذ ما يخدم مصلحة النادي، مضيفا: «ليس من المقبول أن نقوم بدراسة أي عرض يصل للنادي خلال الفترة الحالية، وما زال هناك عقد نرتبط به مع الشريك الاستراتيجي الذي له الأولوية في التجديد لمدة شهرين بعد دخول الـ6 أشهر، وأقسم للجميع أن مفاوضتنا معهم لم تبدأ بعد، وما زال الأمر مرهونا إلى حين اجتماعنا مع الشريك الاستراتيجي للنادي».