الأمير ميليتو يعود إلى هجوم الإنتر اليوم أمام كييفو

الكرواتي كوفاسيتش قال إنه يفتخر باللعب في سان سيرو

TT

لن تجدوا الكرواتي كوفاسيتش لاعب وسط الإنتر في الطرقات. ومن المحتمل أن تجدوه يتشاجر مع شرطي نظرا لأنه لا يتحدث بعد اللغة الإيطالية ويتنقل بسيارة النادي. فهو ليس متبجحا، إنه لاعب مهذب للغاية. وقام اللاعب صاحب الـ18 عاما بعقد مؤتمر صحافي كنجم روك، بينما كان هناك في هذا الحفل بعض الصحافيين، كما كان يفتقد أيضا إلى ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر. ولم يكن من الممكن أن يصبح رد لاعب وسط الإنتر بشأن بالوتيللي لاعب الميلان الجديد أكثر بعدا عن معايير ماريو التي تستحق التغطية دائما وعلى أي حال.

وسينطلق اللاعب الأكثر تكلفة بالنسبة لنادي الإنتر الجديد المضطر إلى بلورة كل الحسابات اليوم أمام كييفو لأول مرة كلاعب أساسي في مباراة يلعب فيها الفريق بقيادة ستراماتشوني كثيرا. وقال لاعب وسط الإنتر قبل المباراة: «اللعب في سان سيرو شرف كبير بالنسبة لي، لكنني مستعد. وأفكر فقط في الفوز باللقاء لأننا لعبنا في مباراة سيينا الماضية بشكل سيئ، لكن لكننا سنعيد تنظيم أوراقنا بكل تأكيد. ونحن مستعدون بالفعل لخوض هذه المباراة».

إن فريق الإنتر بأكمله مستعد بالفعل لتغيير جلده والعودة إلى لعب كرة قدم جيدة. ففي الواقع، إذا كانت هزيمة الدور الأول أمام سيينا كانت قد أقنعت ستراماتشوني بالتناوب وأحتفظ باعتقاده في منح الصلابة إلى الفريق وخلط القليل من المهارات في وسط الملعب، فالآن تبدأ حقبة جديدة. وهو تحول وارد الحدوث مع إمكانات الكرواتي كوفاسيتش علاوة على الصربي كوزمانوفيتش. وفي الحقيقة، سيستطيع هذا الفتى أن يضمن ذلك الطريق الثاني الذي أفتقده النادي كثيرا في بناء الفريق. وأما عن الباقي، إن رؤية ماتيو وهو في التدريبات تثير الإعجاب كثيرا. أيضا عندما يجده المرء أمام حارس المرمى، يمرر الكرة ويبحث دائما عن اللعبة المناسبة والمساعدة التي تدعم زملاءه. إن هذا الفتى هو رجل الفريق الذي يمكنه القيام بكل شيء بقدمه اليمنى ويتميز بالسرعة سواء مع الكرة أو من دونها. إنها موهبة حقيقية للغاية الذي سنراه بصعوبة كصانع ألعاب - المركز الذي قام بتغطيته فقط في فريق الناشئين ولم يقده كثيرا إلى أمام الشباك أو يُمكنه من التحرك بين الخطوط - لكنه سيكون في الخطط الفنية بمثابة بوريا فاليرو في فيورنتينا.

ويروق فاليرو إلى ماتيو أيضا لأنه لاعب متواضع وهادئ والذي يبدو مشهورا ومستعدا ويقسم بأنه كذلك على الرغم من أن حياته كانت مليئة بالمراوغات في الأيام الماضية، من المعسكر في البوسنة مع دينامو زغرب إلى الركض بالسيارة للإلحاق بالطائرة الخاصة بموراتي رئيس الإنتر حيث السفر إلى مدينة ميلانو. ويتابع كوفاسيتش حديثه عن انطباعاته، قائلا: «كنت أشعر بالحزن قليلا لأنني تركت عالمي، لكنني سعيد للغاية بالانتقال إلى ناد مهم على هذا النحو. وكنت فضوليا وعصبيا أيضا قليلا نحو فكرة ما الذي كان ينتظرني. وتم الترحيب بي في هذا النادي على مستوى كبير - ليس فقط من قائد يتمتع بروح وقلب كبير مثل مارور زانيتي. والحصول على زملاء مختلفين في اللغة سيساعدني على اندماجي مع الفريق. وسيروق لي كثيرا إذا انضم إلى صفوف فريق الإنتر مواهب كرواتية أخرى مثل بروديتش وهاليلوفيتش».

ووصف رئيس نادي الإنتر كوفاسيتش بأنه «لاعب مميز» وربما كان مقدرا أن ذلك القميص رقم 10 الذي تم مشاهدته في مباراة الدور الأول أمام كييفو والذي كان يرتديه العبقري الهولندي شنايدر لاعب وسط الإنتر صاحب الـ28 عاما عندما أصيب يعود ليبزغ في اليوم التالي بشكل مناسب. وعقب كوفاسيتش الذي يحب أيضا رياضة التنس والسلة حيث يكون صانع اللعبة بهذا الصدد قائلا: «أتشرف بحمل قميص رقم 10، لكن رقم القميص لا يهم. فأنا الذي ألعب. كيف سأحتفل عند تسجيل هدف؟ ومن هو مثلي الأعلى؟ علاوة على باجيو ومودريتش، فأنا أعشق النجم الكرواتي السابق بروزينيكي لكنني أفضل الحديث عن نفسي وسأكون ملهما لذاتي». وهنا يظهر سوء فهم لأن المترجمة من الألمانية (التي يتحدثها ماتيو بشكل جيد للغاية) يرشح كاكا. لكن، هذا الفتى يقظ ويصحح هذه المسألة على الفور. ولديه أفكارا واضحة حيث أختتم حديثه حول مركزه قائلا: «إن المدير الفني للفريق هو من يقرر حتى وإن كان يمكنني بذل الكثير في إطار اللعبة. وأنا أتابع دائما لعبة كرة القدم الإيطالية التي أكن لها اهتماما كبيرا بسبب الجوانب الخططية. وفزت بالفعل ببطولات كثيرة مع فريق دينامو زغرب. لكن يبدو لي أن فريق الإنتر أيضا لا يمزح».

في المقابل، يعتبر الأمير دييغو ميليتو لاعبا مهما؟ لأنه مهاجم فذ يتمتع بكل الجوانب من حيث التحركات واللمسات النهائية المثيرة للإعجاب والجانب الخططي. وليس هناك أحد في الإنتر مثله وفي براعته. ومن دونه قام فريق ستراماتشوني بشرارات قليلة من التألق. وفي تلك السبع مباريات في بداية هذا الموسم والتي سجل فيها اللاعب الأرجنتيني أهدافا رائعة، كان الإنتر يفوز دائما. هل هذا كاف للرد على السؤال؟ أجل، كاف. لكن التاريخ لا ينتهي عند هذا الحد لأن قصة الموسم الأخير في الدوري الإيطالي تشير إلى أن الأمير قد فجر مواهبه في العام الجديد (بداية عام 2012) كما أن الكثير يتساءلون حول مستقبله في نهاية هذا الموسم. وهي المواضيع الجيرة بالبحث والحديث عنها.

كانت آخر مباراة كاملة شارك فيها ميليتو - والتي طرأت فيها مشكلة عضلية للاعب في الركبة اليسرى وجعلته يتوقف عن اللعب في الدقيقة السادسة في المباراة أمام بيسكارا ومن ثم الغياب عن الملاعب تماما - في لقاء الإنتر - جنوا في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وكان ميليتو يركل تلك الكرة في الدقيقة الأخيرة والتي ضربها ليفايا بشكل لا يمكن تصديقه في العارضة. وبعد ذلك، شارك لبعض اللحظات في المباراة أمام فريق بيسكارا، ثم توقف عن اللعب. ومن ذلك اليوم، بدأ ترنح الإنتر والتقديم البطيء وسلك الأرجنتيني بالاسيو اتجاه الحديث الكثير والفعل القليل وروكي ليس مستعدا بعد (من الناحية البدنية) لكي يكون بديل الأمير ميليتو ويبذل خط الهجوم مجهودا كبيرا بلا فائدة.

وبغض النظر عن فترة التوقف المدوية، يعود دييغو وهذا النبأ يساعد ستراماتشوني على استنشاق نسمة من الهواء الصافي. وربما لن ينطلق كلاعب أساسي منذ الدقيقة الأولى في المباراة أمام كييفو اليوم لكن حتى هذا الخبر ليس محسوما، فإذا جلس اللاعب الأرجنتيني بشكل مبدئي على مقعد البدلاء (في طريقة اللعب 4 - 3 - 3)، فربما يلعب الثلاثي كاسانو - بالاسيو - ألفاريز وفي حال إذا لعب أساسيا سيحل محل أحد هؤلاء اللاعبين الثلاثة.