«رغم التقارب الجغرافي بين السعودية وقطر، فإن تعامل إدارات أندية كرة القدم في البلدين يأتي على النقيض تماما»، بهذه اللهجة الساخطة كتبت صحيفة «لانسي» البرازيلية إزاء الأسلوب الذي اتبعته إدارة نادي الاتحاد مع المحترف البرازيلي دييغو سوزا، الذي لا يزال ملفه عالقا لدى الـ«فيفا» بعد أن فسخ عقده، نظير عدم تسلمه لمستحقاته المالية لفترة تجاوزت الـ3 أشهر, وقبل أن تعرقل الشكوى الاتحادية مشاركته مع فريقه البرازيلي كروزيرو بصفة رسمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البرازيلي الآخر «دييغو تارديلي» الذي كان أحد محترفي فريق الغرافة القطري لم يستغرق أمر عودته إلى بلاده وانضمامه لصفوف أتلتيكو مينيرو سوى 4 أيام، معتبرة ذلك أمر يدل على الاحترافية التي امتازت بها إدارة النادي القطري، حيث لم تكن حجر عثرة أمام اللاعب، بل رسمت ذكرى جيدة عنده وعن الوسط الرياضي البرازيلي، حيث ستصبح الأندية القطرية محل ترحيب من قبل كل اللاعبين البرازيليين، نظير السمعة المميزة التي تحظى بها لدى وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي لا تتمتع به الأندية السعودية، خصوصا في ظل تزايد عدد الشكاوى التي تصل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، سواء عن طريق لاعبين محترفين أو مدربين أو غيرهم، إلى جانب ما تعانيه تلك الأندية على الصعيد المحلي، من تأخر مرتبات أو مقدمات عقود، مما يجعل اللاعب السعودي يواجه أزمة، هي الأخرى لا تختلف عما يعانيه الأجنبي في هذا الجانب.
وكشف محامي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم برينو تانوري، في حديث أجرته معه صحيفة «سوبر سبورتس» البرازيلية عن أن سوزا ينتظر بلهفة، خلال الأسبوع الحالي، حكم الاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يتعلق بقضيته، وقال: «كنا متوقعين ردة فعل النادي السعودي نظير الطريقة التي خرج بها دييغو من صفوفهم، ولذا كان لزاما علينا أن نناشد (فيفا) لتفادي أي عراقيل، في مسألة انتقاله إلى النادي الآخر، و7 أيام هي ما يفصلنا عن معرفة رأي قانونيي الاتحاد الدولي، وأنا متفائل بأنهم سيسهمون في تقييد اللاعب بصفوف النادي البرازيلي، ومن المحتمل أن يستأنف السعوديون ضد قرار (فيفا) إن كان لصالحنا، لذا نحن وضعنا كل الاحتمالات، والقضية قد تمتد إلى 15 يوما».
وتابع برينو: «ما يحدث لسوزا هو أمر شائع في كرة القدم، وتواجهه (فيفا) باستمرار، فإدارة الاتحاد أبدت مطالباتها من خلال البيان الذي أصدرته بضرورة استعادة كل المبالغ التي صرفتها على دييغو منذ انتقاله من فاسكو دي غاما إلى صفوف فريقها، ويعد هذا الإجراء معروفا في معظم أنحاء العالم، كما نراه قد حدث مع دروغبا عندما انتقل إلى غلطة سراي التركي، أما لدينا في البرازيل فللأسف المسألة تستغرق وقتا أطول؛ لأننا لم نعتد مثل هذه الحالات في السابق، ولذا أعتقد أن قضية سوزا جديدة على كرتنا، ونحن بحاجة إلى أن نتعامل معها وفق الأنظمة والقوانين، وعلينا أن نعلم بأن لكل شيء وقته المحدد».